أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ماذا يعني منح نادية مراد جائزة نوبل للسلام؟ وماذا ينبغي أن نفعل؟














المزيد.....

ماذا يعني منح نادية مراد جائزة نوبل للسلام؟ وماذا ينبغي أن نفعل؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يعني منح نادية مراد جائزة نوبل للسلام؟ وماذا ينبغي أن نفعل؟
من حق الشعب العراقي، ولاسيما نسوة العراق، وبالأخص النسوة الإيزيديات، ممثلات عن كل النساء اللواتي تعرضن للاضطهاد والاختطاف والأسر والاغتصاب والقتل والتشريد والنزوح الجماعي والتهجير القسريين، أن يهلل لمنح جائزة السلام للمرأة المقدامة، لنادية مراد، رمز النضال ضد الحرب والعدوان والقتل والاغتصاب للنساء لا في العراق فحسب، بل وفي جميع أنحاء العالم. ولكن من حق الشعب العراقي، ولاسيما نسوة العراق، وبالأخص الإيزيديات ومن تعرض من النسوة الأخريات إلى كل العذابات في العراق، أن يحزنَّ لأن منح هذه الجائزة جاء لا بسبب اكتشافات واختراعات وانجازات علمية وثقافية وبيئية ... لصالح البشرية جمعاء، كما هو حال غالبية جوائز نوبل للسلام التي تمنح سنوياً، بل لأن العراق وشعبه ونساءه، ولاسيما نساء نينوى الإيزيديات والمسيحيات والشبك والتركمان، قد تعرضن لأسوأ الكوارث والمآسي، لأسوأ وأول إبادة جماعية فعلية وقعت في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، لأن أكثر من 5000 امرأة إيزيدية تم أسرهن واغتصابهن و بيعهن في "سوق النخاسة الإسلامي" من أبشع تنظيم إسلامي سياسي تكفيري وعدواني ووحشي، تنظيم داعش. ومنح هذه الجائزة يراد منه تأكيد ثلاث مسائل جوهرية آمل أن لا تغيب عن بال كل العراقيات والعراقيين، بل كل نساء ورجال العالم:
1. الأهمية البالغة لرفض الحروب والاستبداد والعنف والتمييز وما يقترن بها من قتل ودمار واغتصاب للنساء وتشويه للطفولة والحياة اليومية للإنسان.
2. الأهمية البالغة للكفاح ضد التمييز الذي تعاني منه المرأة في جميع بقاع العالم، ولاسيما في الدول ذات الأكثرية المسلمة، وما يؤكد الموقف غير السليم للشريعة والفكر الديني الإسلامي من المرأة المسلمة وغير المسلمة وعواقب ذلك على المجتمعات ذات الأكثرية المسلمة.
3. الأهمية البالغة لمعاقبة كل الذين يمارسون اغتصاب النساء، كما لا يجوز بأي حال إعفاء مجرمي الاغتصاب بسبب مرور زمن محدد من جهة، ومحاسبة ومعاقبة النظم السياسية والشخصيات التي قادت سياساتها إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم، ومنها الاغتصاب وضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية من جهة أخرى.
إن منح جائزة نوبل للسلام لعام 2018 للسيدة المناضلة نادية مراد من جانب الأكاديمية السويدية تعني دون أدنى ريب بأن على الشعب العراقي أن يطالب دون هوادة وبإصرار مستمر ثلاث مسائل أساسية:
1. النضال الدؤوب ضد كل العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي قادت إلى وقوع تلك الجرائم البشعة في العراق عموماً وضد النساء خصوصاً، ولاسيما اغتصاب النساء الإيزيديات وغيرهن. وهذا يعني النضال ضد السياسات الطائفية والأثنية والتمييز الديني والمذهبي والتمييز ضد المرأة بكل أشكاله وصور ظهوره وممارسته. وهذا يتطلب أيضاً فصل الدين عن الدولة وإقامة دولة ديمقراطية علمانية.
2. النضال دون هوادة وملاحقة مستمر لتقديم كل المسؤولين العراقيين الذين كانوا سبباً وراء اجتياح الموصل ونينوى من جانب تنظيم داعش المتوحش ووقوع جرائم الإبادة الجماعية، وبضمنها جرائم الاغتصاب ضد النساء وتشويه الطفولة البريئة والقتل والتشريد والتدمير ...الخ، إلى القضاء العراقي ومحاكمتهم وتأمين العدالة وإنزال العقاب بمن يستحق منهم ذلك.
3. ملاحقة كل القتلة والمجرمين الذين مارسوا سياسة الإبادة الجماعية في الموصل ونينوى من قوى الظلام والجريمة، من تنظيم داعش الإرهابي ومن تعاون معه وساعده في ارتكاب جرائمه.
إن منح الجائزة بطبيعتها المعنوية غير كاف، بل يفترض أن يجد تعبيره في معاقبة المجرمين وفي توفير الأرضية الصالحة لعدم تكرار وقوع مثل هذه الجرائم البشعة في العراق، لاسيما وأن العوامل التي قادت إل كل ذلك لا تزال قائمة، كما إن الشخوص الذي تسببوا في وقوع تلك الجرائم لا زالوا على رأس الأحزاب الإسلامية السياسية وميليشياتها الطائفية المسلحة وفي السلطة أيضاً.




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرات في كتب معاصرة - الكتاب الأول
- وفاءً للمناضلة السودانية الديمقراطية والأممية الشجاعة فاطمة ...
- رسالة مفتوحة إلى الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح/ أمين عام تج ...
- هل يمكن للدولة الطائفية الفاسدة بناء دولة ديمقراطية واقتصاد ...
- هل يمكن للدولة الطائفية الفاسدة بناء دولة ديمقراطية واقتصاد ...
- ما القديم الجديد في الدولة العجائبية والغرائبية العراقية؟
- حوار موضوعي وهادف حول طبيعة ومهمات منظمات ونشطاء حقوق الإنسا ...
- الضغوط الإيرانية على قوى الإسلام السياسي العراقية.. إلى أين؟
- خلوة مع النفس بصوت مسموع حول الموقف من حقوق الإنسان
- مأساة البصرة ومهزلة الاجتماع التشريعي-التنفيذي المشترك
- أهل البصرة ينزفون دماً.. من المسؤول؟
- نقاش معرفي مع الكاتب حسن العاصي حول التنوير العربي
- البصرة الشجاعة والغاضبة ... البصرة المنتفضة...!
- هل رجلُ امريكا الأول معتوهاً أم أنه رأسماليٌ ليبرالي جديد مت ...
- هل العراق على حافة حرب إيرانية-ميليشياوية ضد الشعب العراقي؟
- تركيا تعيش بدء تفاقم أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...
- مرة أخيرة مع السيد علي الشرع بشأن واقع العراق الراهن الحلقة ...
- نقاش هادئ مع السيد علي الشرع بشأن واقع العراق الراهن (3-4) ا ...
- نقاش هادئ مع السيد علي الشرع بشأن واقع العراق الراهن (2-4)هل ...
- نقاش هادئ مع السيد علي الشرع بشأن واقع العراق الراهن 1-4


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ماذا يعني منح نادية مراد جائزة نوبل للسلام؟ وماذا ينبغي أن نفعل؟