أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مسعود عكو - إنهم يقتلوننا... اللهم فاشهد!!!














المزيد.....

إنهم يقتلوننا... اللهم فاشهد!!!


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بكل تأكيد, لن يكون هؤلاء الأطفال الذين قتلوا في الشوارع, ولا أولئك المقاتلين الذين قتلوا بالأسلحة الكيماوية أخر حصيلة للموت الكردي في كردستان الشمالية, فالحبل يجر واحداً تلو الأخر, ولن يقف الكرد عن تقديم القرابين, ما دامت حقوقهم مسلوبة, وأرضهم مغتصبة, وحريتهم, وإنسانيتهم مقموعة.

هذه هي حياة ذلك البائس الذي مل من حياة الاضطهاد, والقتل, والاغتصاب, والإنكار, ويريد لنفسه موطئ قدم بين الإنسانية التي طالما حلم أن يعتمر قبعة مكتوبة عليها هذا إنسان كردي, وليس بعربي, ولا تركي, ولا فارسي, وله خصوصية كما لأي كائن حي الخصوصية, وله كامل الحق في أن يتمتع بحقه كإنسان كردي يلد, يتكلم, يأكل, ينام, يتزوج, ويموت كردياً. يريد أن يملي عينيه بالأخضر, والأحمر, والأصفر هذه الألوان التي حرمها مغتصبو حقه من حتى النظر إليها كقوس قزح يطل بظله في سماء الله العالية.

إنهم يقتلون كردك يا ربي, اللهم فاشهد على قتلهم لنا, ولا تأخذك بهم رأفة فهؤلاء يقتلون الطفل قبل الكهل والصغير قبل الكبير, والنساء قبل الرجال, والشبان قبل الشياب. يريدون انتزاع ما وهبته لنا من حياة, ولو كان بيدهم لانتزعوها قبل أن تنفخ فينا من روحك, ولكن يأخذوها عنوة, ويقدمونها قرباناً لوحشيتهم, وغطرستهم.

الانتفاضة الكردية في كردستان تركية, تدخل أسبوعها الثاني, والشعب الكردي لا يهاب طلقات الرصاص الحي, والقنابل المسيلة للدموع, والكابلات, والخيزرانات التي اعتادت الحكومات الهمجية انتهاج هكذا أساليب وحشية في قمع, ووأد أي فعل جماهيري مدني يحاول المحتجون خلاله إبلاغ رسالتهم الإنسانية بانتهاك حقوقهم, والنيل من كرامتهم, وقتل أبناءهم بكل الطرق السلمية الممكنة, والمتاحة, وبعد أن فشلت الحكومة التركية الهمجية في وقف المد الكردي, وموجاته البشرية التي تتلاطم, وآلاته القمعية, ولم يستطع أن يوقف هذا السيل الكردي الهائج.

تركية التي تحاول جاهدة أن تنال شرف العضوية في الاتحاد الأوروبي, لازالت تكرس منهج الديكتاتورية, والوحشية كمنهاج للحياة السياسية, والاجتماعية فيها, وما يزيد الطين بلة تصريحات مسؤوليه المجرمين بحق أبناء شعبنا الكردي, حيث لا يرون الكرد كبشر بل كوحوش مفترسة ستنهش لحومهم, وينادون بالديمقراطية, والحريات فأي حرية ينادي بها ذلك الجزار الذي يقتل الأطفال بدم بارد, وابتسامة عريضة.

الحكومة التركية التي طالبها الإتحاد الأوروبي بالعمل على حل القضية الكردية في كردستان الشمالية، وذلك في أعقاب أحداث العنف التي اندلعت في آمد (ديار بكر) منذ عدة أيام, وهذه الأحداث التي أدت إلى وقوع العديد من الشهداء, ومئات الإصابات بين المدنيين الكثير منهم أطفال, وشيوخ ونساء.

إن المنطقة التي تشهد زيادة العنف ضد الكرد في تركية, وإيران, وحتى سورية, خاصة بعد موجات من القتل, والاعتقالات التي طالت ألاف الكرد في تلك الدول بسبب فقط انتمائهم الكردي, أو محاولتهم تبيان لون من ألوان تميزهم القومي, والإنساني كونه كرد من قومية أخرى. فيحاسب على ترديده لأغنية بالكردية, ويهان على حمله للون من ألوان علمه القومي, ويجابه بالقتل, والسجن لأنه أشعل شمعة في يوم مقتل كردي, فرد بالورود على الرصاص, والشموع على الكابلات, فأية مشكلة تكمن وراء هذا التصرف البريء, وأية محاولة اقتطاع جزء من أرض دولة, وإلحاقها بأخرى. أيعقل أن تسمى هذه المسائل إيقاظ النعرات الطائفية, والخطر على أمن الدولة؟

إن الاتحاد الأوروبي يدرك تماماً أن هناك إرهاب في المنطقة، وهناك توتر عالٍ في المنطقة الكردية, والعنف الحاصل حالياً ما هو إلا نتيجة لهذا التوتر, ومن الضرورات القصوى أن ينال الكرد حقوقهم الكاملة, وعلى السلطات التي تضطهد الكرد العمل من أجل حل مشاكلهم الاقتصادية, والاجتماعية, والسياسية, والعمل من أجل أن يتم الاعتراف بحقوق هؤلاء البؤساء, وإلا فأن ولوج تركية الاتحاد الأوربي سيدخل القارة الأوربية في متاهة كبرى, وقد تندم في حين وقت لا ينفع فيها الندم, ولن تستقر المنطقة مطلقاً إذا ظل الكرد بدون أي شيء, وتكفيهم هذه السنين من القتل, والظلم, والاضطهاد الممنهج في سبيل محو أكبر قومية في العالم لم تنل إلى الأن حقها في تقرير مصيرها, والتي يجمع أغلبية الكرد بأنهم جزء من نسيج تلك الدول التي يشاركون غيرهم فيها, ولينتهي مسلسل الاضطهاد, والقتل الكردي, ويا رب نرسل لك نداءنا إنهم يقتلوننا ...اللهم فاشهد!!! اللهم فاشهد!!!



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروزونا كل يوم
- حلبجة الشهيدة عروسة الحجل الحزين
- آذار نامه
- أطوار... وأشياء أخرى
- التبعية البعثية في مسودة قانون الأحزاب السورية
- ثقافة الأغبياء في الإساءة للأنبياء
- في البحث عن وطن
- نادي الجهاد:أزمة رياضية أم قضية سياسية؟
- ربيعنا الذي صار خريفاً
- الشعب سيحاسب مجلس الشعب
- انشقاق خدام: صفقة أم انتقام؟
- الإرهابية القاتلة في ثقافة الأشلاء المتناثرة
- القلم الشهيد بل شهيد القلم
- فاقد الشيء لا يعطيه
- الديمقراطية والحرية للكرد الفيلية
- الشاهد المقنع: زوبعة سورية أم عاصفة لبنانية؟
- من شهر العسل إلى شهر البصل
- القرار الدولي ثلاثي الأبعاد
- بين تقرير ميليس وانتحار كنعان أسئلة برسم الإجابة
- ديتليف ميليس... إلى أين؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مسعود عكو - إنهم يقتلوننا... اللهم فاشهد!!!