أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - في الازمة العراقية














المزيد.....

في الازمة العراقية


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة جوهر للصراعات تخفيه التفاصيل الصغيرة ، وتداعياتها التي تكبر ككرة الثلج ، وتتحول مع تسارع الاحداث الى منعطفات دولية ، وعقبات تعيق التوصل الى حلول .
وفي مناطق انعدام الرؤية السياسية ، حيث تتداخل مساحات الضوء والظلال ، كما هو الحال في منطقتنا ، يحتاج التمييز بين الجوهر والتفاصيل قدرا من التفكير الهادئ .
وفك الاشتباك بين الجوهر والتفاصيل في الازمة العراقية المتفاقمة بات ضرورة لوقف الاندفاع نحو حمامات الدم التي تنتظر العراقيين .
فالتجاذبات الجارية بين اطراف المعادلة السياسية العراقية توحي بالدخول في منعطف حسم الصراع الايراني ـ الاميركي في العراق .
وفواتير حسم الازمات ـ التي غالبا ما يدفعها البسطاء ـ مرتفعة للحد الذي يحرق المراحل ويطال المستقبل .
واللافت للنظر في تصريحات المسؤولين الاميركيين ان كلفة البقاء في العراق باتت باهظة للحد الذي يدفع جديا للتفكير بالرحيل .
الا ان الرغبة الاميركية تصطدم بحسابات اقليمية بالغة الدقة مما يدفع واشنطن الى المفاضلة بين بقاء مكلف ورحيل قد يكون اكثر كلفة .
ولسياسة طهران الاقليمية الحضور الاكبر في معادلة المفاضلة الاميركية بين البقاء والرحيل .
فالمعلومات التي لم تعد خافية على متابعي تطورات الاوضاع العراقية تفيد بان جهود الجانب الايراني الهادفة للهيمنة على العراق لم تتوقف لحظة واحدة ، وان طهران قطعت شوطا واسعا في تحديد ملامح العراق الذي تريد ، ولديها من الادوات ما يكفي لاستمرار حالة التوتر بين مكونات الشعب العراقي .
والتصريحات التي يدلي بها المسؤولون الايرانيون تكشف عن نوايا وطموحات تتجاوز العراق الى ما هو ابعد من ذلك .
ففي حديثه عما وصفه بالتماسك بين الايرانيين والعراقيين قال قائد الحرس الثوري الايراني رحيم صفوي ان هذه الحالة تمتد الى سورية ولبنان .
وقلق النظام السياسي الايراني بعد احالة ملفه النووي الى مجلس الامن يدفعه الى الدخول في سباق مع الزمن من خلال استهداف دور العبادة السنية ، والشيعية لاذكاء الفتنة ، وبث الفرقة بين مكونات الشعب العراقي .
ولكي تكون الصورة اكثر وضوحا لا بد من قراءة الممحي في السياسة الايرانية والسورية التي تدفع باتجاه ابقاء العراق خط دفاع متقدم لابعاد دمشق وطهران عن اية عملية تغيير مقبلة .
ولا سبيل لابقاء هذا الخط الدفاعي سوى تغييب الحل السياسي للازمة العراقية من خلال توفير ظروف استمرار حالة من العنف الطائفي .
ومع تسارع التصعيد الاميركي ـ الايراني الذي اصبح العراق ساحته الرئيسية تقف الازمة العراقية امام احتمالين لا ثالث لهما .
فلا يوجد بدائل للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية سوى دورة عنف دموي قد تؤدي الى التقسيم .
وتعزز تجربة حكومة الرئيس ابراهيم الجعفري والمفردات المستخدمة في الجدل العراقي المحتدم الاعتقاد باستحالة تشكيل مثل هذه الحكومة بصبغة طائفية سنية او شيعية .
فالعناوين التي كرستها الطائفية والطائفية المضادة لا تقود الى الاستقرار ، و تجنب ظاهرة حروب الوكالة يستحق وضع مصلحة الوطن قبل مصلحة الطائفة .




#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الفصل الاحادي
- حكومة مفترق الطرق
- متاهة الحوار
- ماراثون البؤر الملتهبة
- ربيع بيروت
- مبادرة اللحظة الحرجة
- مأزق الفوز .....
- درس كويتي
- ماراثون حافة الهاوية
- صدمة اليمين الاسرائيلي
- رسائل خدام الثلاث
- زلزال البيت الفتحاوي
- اغتيال تويني ...خلط جديد لاوراق قديمة
- تشوهات التحول الديمقراطي
- شهوة القتل
- التقرير الذي هز المنطقة
- الانتحار اللغز
- حوار الدائرة المغلقة
- تراكمات العجز
- قواعد جديدة للعبة قديمة


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - في الازمة العراقية