أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - مرقص حنا














المزيد.....

مرقص حنا


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبت لجنة الوفــد المركزية فى مصر دور هــاماً، حيث كانت تتولى مقاومة الاحتلال الانجليزى فى الداخل ،فى نفس الوقت الذى يتولى فيه الوفد العــــمل فى الخارج، وشــارك "مرقــص حــنا" الذى أصبح وكيل لجنة الوفد فى مصر، مع زملائه وخاصة "عبدالرحمن فـهمى" سكرتير اللجنة فى مقاطعة لجــنة ملنر، واستطاعت اللجنة بالفعل أن تفشل مهمة لجنة " مـــلنر "التى وصلت إلى مصر فى ديسمبر 1919م، وكــان رد فـعل المصريين جميعا على اللجنة أن الزعيم " سعد زغلول" هو وحــده المتحدث بإسم الأمة، وبذلك فشلت مناورة سلطات الاحتلال التى أرادت أن تقلل من أهمية حركة جمع التوكيـــلات التى قامت بها الأمــة للـوفد ولزعيمها سعد زغلول.
وكان علي رأس المناصريين لكل الحركات الوطنية المطالبة باستقلال الوطن وكان من أوائل الذين انضموا للحزب الوطني مع مصطفي كامل من اجل الاستقلال , وصار فيما بعد من كبار رجال الوفد , وكان دائما يردد عبارته المشهورة : نحن أخوان في وطن واحد اٍذا حدث اختلاف بين مصريين ومصريين , فلا يعد ذلك دليل علي عدم وجود اخاء انما من مستلزمات الحياة.
وعندما اعتقل" سعد زغلول" ومعه عدد من أعضاء الوفد انضم "مرقص حنا" للوفد فى هذة الظروف الصعبة وكان ذلك فى( 20 يــــناير 1922م) وكان آنذاك نقيباً للمحــامين، وترتب على دور مرقـــص فى مقاطعة لجنة ملنر اعتقاله ومعه حــمد الباسل ،وواصف غالى، وعلى ماهـــر ، ومـراد الشريعى وأرسلتهم قــوات الاحتلال إلى ثكنات قصر النيل، وقد حكم عليهم بالإعدام، ولكن ألغى الحكم واكتفى بالحبس مدة لا تقـــــل عن سنتين وغرامــــة مالية.
وبعد مضي سنة افرج عنهم تحت الضغط الشعبى بعد ان تم تجريده من املاكه وفيلته التي كان يعيش بها بالدقي (صارت فيما بعد مقر لسفارة ايران).
كان من أبرز الذين ساهموا في اٍنشاء الجامعة المصرية وعين عضوا بأول مجلس اٍدارة للجامعة المصرية , وقد مٌنح رتبة البكوية كما أنه ساهم في تدريس القانون الدستورس في الجامعة , وهو أول من وضع كتابا باللغة العربية عام 1898 م ليرشد أبناء وطنه مالهم من حقوق سياسية ودستورية, وكان مؤسسا لكلية البنات القبطية
اختير وزيرا ثلاث مرات ..مرة وزيرا للأشغال ثم للمالية ثم للخارجية ولم يترك المحاماة وكانت له قضايا شهيرة انتصر فيها للحق.
وأجمع زملاؤه المحامين علي الثقة به فأنتحبوه نقيبا لهم وأعيد انتخابه ثلاث مرات حتي وهو في السجن.

وقد تجلت وطنيته الشديدة في فترة اعتقال الانجليز لسعد زغلول ’ اذ قام بطبع منشورات تدعو المصريين الي مقاطعة البضائع الانجليزية , وعدم التعامل معهم , فلم تتحمل السلطات العسكرية هذا الكفاح الوطني المستميت فقبضت عليه مع رفاقه, وحكمت المحكمة العسكرية الانجليزية باٍعدامهم ثم خففت الحكم الي سبع سنوات مع الاشغال الشاقة وغرامة خمسة ألاف جنيه .

ولعل من اشهر تلك القضايا عندما اكتشف هيوارد كارتر مقبرة توت عنخ امون ومنع زيارة المصريين لها وسمح للأجانب وكان ذلك سنة ١٩٢٣ وعندما سمع بذلك مرقس باشا حنا اندهش وكان وزيرا للأشغال وقرر فتح الموضوع علنا وارسل حامية شرطة لإغلاق المقبرة وحفظ حق مصر في آثار مليكها الشهير توت عنخ امون وهاجمته الصحف الأجنبية ولكنه أصر علي موقفه لحماية تاريخ مصر وتراثها, وبذلك احتفظت مصر بأعظم كنز أثري في العالم كله .



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات مع الراهب جون الدومنيكاني
- الوطن والقمص سرجيوس
- مازل الاقباط يصرخون ..
- تجديد الحياة في العام الجديد
- الدستور والاقباط
- مصر دفنت مستقبلها في الماضي الكئيب
- من قتل اسقف الدير
- الاديرة القبطية مطمع الغزاة
- المرأة في المسيحية
- الاستعلاء العربي الجاهل ج2
- الاستعلاء العربي الجاهل ج1
- هل في الحرق حضارة ياشيخنا الطيب؟!
- وماذا بعد....
- شعب في السبي ..غرباء في وطنهم
- الاقباط ليسوا ضيوفا في مصر
- كيرياليسون في محبة الاقباط
- احد السعف (عيد الشعانين )
- لماذا قال البابا :الوطن قبل الكنيسة
- هل المسيحيون يؤمنون بثلاث الهة؟
- اللاهوت والناسوت في شخص المسيح


المزيد.....




- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - مرقص حنا