حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 6006 - 2018 / 9 / 27 - 04:31
المحور:
الادب والفن
أعراض ثانوية
تحسّنت كثيرا الحالة النفسية للقطعة النقدية؛ توقفت عن التقيؤ، بعد اختراع البطاقة الإئتمانية.
.....
إعلام
انزوى الهدهد، يصنع الأخبار ويلفقها، وصار يأتينا بها الغراب.
.....
هواء
لا تزال المطحنة تعمل: تلتقم الوقت؛ تقذف الخيبة .. والجياع بالباب يتطلعون.
.....
ضريبة النصف
أمسك السَّكّين الحجري، تمعّن حدّه القاطع .. وصله صوت بكاء أطفاله الجوعى، نظر صوب مدخل الكهف الضيق، وهمّ بالخروج، عندما استوقفته تلك المرأة، بشعرها المنكوش، وقطعة من الجلد تلف قليلا جسدها العاري، سألته عن عزمه؛ أجابها بنيته الخروج، لعله يظفر بصيد يُسكت جوع أطفالهم، أشارت عليه بأن ينتظر حتى يحل الظلام، فلا تراه عيون زعيم القبيلة، فيأخذون نصف الصّيد كما هو شَرْعُ القبيلة الجديد ... أسدل الليل ستاره، ربض خلف صخرة، متربصا، مشرعا سكينه الحجري، ينتظر غزالا، أو أرنبا تعس الحظ .. من الخلف، امتدت يدٌّ نحوه، هزته من كتفه؛ التفت مذعورا، كان رجلا ببدلة وربطة عنق فاخرة، ابتسم له -وعينه على السكين الحجري- وقال بلطف:
- ممنوع يا سيدي لمس المعروضات في المتحف.
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟