كيف اباد العرب انفسهم بأنفسهم؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    

قاتل بعض العرب مع اعدائهم ببسالة لانظير لها و باخلاص شديد فبعد ان شبع هؤلاء من خوازيق الاحتلال العثماني وقاتلوا في صفوفه امتشق احدهم من قلب مملكة ال سعود سيف محاربة العثماني التنبل لانهم شبعوا منه ويريدون خازوق بريطاني واستعماري اشقر فسموا الخائن حسين بالشريف حسين ومهدوا الطرق للخلاص من المحتل العثماني البغيض لاستقبال المحتل الانكليزي والفرنسي والغربي البغيض و عندما تبين ان هناك صديقا وحليفا كالاتحاد السوفييتي يقدم لهم السلاح ليدافعوا عن انفسهم ضربت بهم عزة الخيانة التي جبلوا عليها فاعلنوا الجهاد لنصرة محتلهم الامريكي والصهيوني والغربي وانهم سيستنزفون صديقهم ومن حذرهم من سايكس بيكو و من قدم لهم العون الحقيقي كالاتحاد السوفييتي فانطلقت جحافل بعض العرب كعبدالله عزام وبن لادن وعصابات الاخوان المسلمين ليقاتلوا صديقهم وحليفهم الموضوعي الاتحاد السوفييتي في افغانستان ..وما ان اعلن الاتحاد السوفييتي الانكفاء قليلا ليعيد حساباته فقد كافأهم عدوهم الامريكي الصهيوني الذي وقفوا معه بتحويل افغانستان الى خرابة وتخلف اسلامي لانظير له واختفت دولة افغانستان الواعدة شيوعيا حيث تم يومها محو الامية وبناء الجامعات والبنى التحتية وكنت ترى انسانا حضاريا افغانيا بدعم الصديق الروسي اختفت هذه الدولة عن الخريطة وبعد ذلك بسبب انكفاء الاتحاد السوفييتي تفردت الولايات المتحدة بالقرار وجنى بعض العرب حروب وحصارات ابادية واحتلال امريكي للعراق وافغانستان للتدمير النهائي لهما ..جلب بعض العرب من الاخوانجية والاسلاميين والانظمة الداعمة لهم كالسادات ومبارك والحسن الثاني وشاه ايران الخراب للمستقبل العربي وها هي السي اي ايه العدو الاكثر ارهابا تعلن انها بصدد اعلان ثورة كبرى للخيانة باستهداف سورية بلد الحضارات والعقل السوري المبدع فيتقاطر بعض العرب من كل الجهات اخوانجية وقاعدة وداعش ويبذولون من اجل حرب السي اي ايه كل غال ورخيص فانفقت محمية كقطر فقط 137 مليار دولار بشكل مباشر على الهوشة الاستعمارية على سوريا وكذلك انفقت محميات العرب السعودية و الامارات والكويت اكثر او اقل قليلا من هذا المبلغ لنصرة عدوهم الموضوعي الامريكي الصهيوني ..لقد ابلى بعض العرب في كل مكان بمحاربة اصدقائهم وحلفائهم والمدافعين عنهم وخدموا عدوهم باخلاص و شرف لانظير لهذه الجينات الا لديهم لهذا هم من القاع الى القاع حتى وصلوا الى اسفل سافلين كل الامم..وحتى الاشخاص الذين يدافعون عنهم ابحث ستجد انهم في الغرب يحاربونهم باستخدام بعض العرب المندفعين للدفاع عن عدوهم الاستعماري الصهيو امريكي غربي بكل بسالة ونخوة وشهامة خيانية عربية ويدفعون من اجل تدميرهم كل غال ورخيص ..وكما يقال فالج لاتعالج فمصير بعض العرب هو الانتحار الجماعي فهذا قدر من يحمل جينات الخيانة انه لايبيد الا نفسه..ورغم ان لدى بعض العرب الكثير من الاموال فانها تذهب الى المساجد لسن السكاكين سكاكين السي اي ايه عبر داعش والقاعدة والاخوان المسلمين بينما انهم يملكون من الغيرة والكرامة الخيانية ان لديهم منظومة اخلاقية ان يخصصوها لمحاربة من يقف معهم فتجد ان اخلاقهم الاسلامية الخيانية تعتبر التبرع لجمعية شيوعية او تقدمية كفرا مباحا مع انها الوحيدة التي تقدم بديلا حضاريا لهم ومستقبلا كريما لهم وامامنا الحزب الشيوعي الصيني الذي حول الصين من بلد متخلف كالبلاد العربية الى الدولة الاولى في العالم رغم ان لاموارد معتبرة في الصين ..
وهم لايكتفون بعدم التبرع لهذه الجمعية او الجمعيات التي تدافع عنهم وتفكك خطاب عدوهم وتفضحه فانهم يقفون بعدوانية بالغة لتدميرها ويصرفون وقتهم واموالهم لاستنزافها ويتسابقون لخدمة اجندة عدوهم الامريكي الصهيوني الذي يريد لهذه الجمعية او الجمعيات التقدمية ان تخرس وتبقى جمعيات اسلامية للتكفير وارسال بعض العرب كجيوش مرتزقة لقتل الشعب السوري والليبي واليمني والعراقي لتنفيذ اجندات استعمارية ابادية..لعمري ان بعض العرب كائنات خرافية انقرضت ولم تعد الا زاهرة صوتية وافواه مستهلكة لاقيمة لها ولا اعتبار
...............................
لييج - بلجيكا
ايلول سبتمبر 2018
...............................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل