أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - قصيدة : مساكب ورد حلب الجوري














المزيد.....

قصيدة : مساكب ورد حلب الجوري


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 17:08
المحور: الادب والفن
    


بعد أربعين سنة تقريبا
ها أنا في حلب الشهباء
من جديد اعبر أسواق حلب القديمة
سوق الحبال وسوق العتيقة
وسوق الزرب
اتفقد رائحة الورد الجوري في بساتين النيرب
تلك التي تعشقت في طفولة جسدي
فباتت
كالحمائم تطير وتحط
في نوافير دمي..
اتفقد أشجار التوت السابحة
في حلاوة الشعر
وكأي قصيدة رومانسية اختنق بطزاجتها
وطعمها العابر
للأسماء
القي التحية على شارع التلل
وبنات الأرمن في حي السريان..
........................
اتجلى قرب تمثال أبو فراس الحمداني
واسمع مناديا : يا بني اصعد السلم
حتى اراك قربي
سأملأ يديك بالكتب
و راحتيك بحبات التمر
في معمل الزيوت..
يا بني حي على القلب الذي اشتاق اليكَ
ولم تيمم صوب دمي المسفوك
في مقر الأمم المتحدة بالجميلية
فقد اشتقت الى طيرة الكرمل
ولم يعد في العمر متسعا
لبحر الاشتياق..
يا بني هل عدت الي
وانا المضرج بالأشواق والحنين
.........................
قرب مطار حلب في مقبرة الشهداء
اتحسس يدكَ تملأ كياني يوم ولدت
وتلك الموسيقى الصيفية تسلم عليك
لا اريدك ان تلبس الحزن علي
قف قرب شباك البيت
واكتب الشعر لنجوم تتبرك مني ومنك
..........................
في مقهى يطل على جنائن حديقة حلب
اسافر اليك يا ابتي
واستأذنك السفر الى عيني
وانت الذي غمائم وجهك الزهري
تبحر الي
في سحب النهار
وتبكي سلالات اللاجئين
وهم يحملون عشق الكرمل
وبحر فلسطين..
قربك يا ابتي ترقد جدتي فاطمة
واخي عادل كأن شجرة اللجوء
ظللت اسمائكم ببساتين طيرة اللوز
كأنها أوركسترا تعزف : اول الحبو
وطلعة النرجس
ومن علمني الأسماء..
جدتي تفتح جوارير وادي أبو الجاع
ومقبرة الكرمل
وما يسقط من الخروب في حضني ..
واخي عادل صبارة ملونة
او نص مطرز بالأعماق
وعرق جواني يهندس البال والخيال..
ترقد خاصرتي في كل زقاق
وتذكرني بأوصاف صبايا المخيم
كأنهن باحات ترقص
بين سقوف طراز معماري حلبي شهير..
في تونس من شرفة مكتبي بالميتيال فيل
في وزارة اعلام المنفى الفلسطيني
كنت اراك يا ابي في كل رسالة
و أرى جدتي في طوابع البريد
وارسل اجابتي لصحف تمد يدها لأخي عادل
كي يصافح ارض الطيرة السليبة
وكانت عودتكم الى البيت قرب بحر فلسطين شفرة سرية
اتعب من اجلها
وادوخ لأجلها
وكعشبة عاشقة امضغها في كل كتاباتي
...........................
بعد أربعين عاما ها أنا في حلب الشهباء
تطوقني الاشعار
وميداليات الكتابة
وسنابل الاغتراب
ولم اربح سوى فضاءات العودة
الى حلب
والشام
.........................
فليمال – بلجيكا
أيلول سبتمبر 2018

بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
................................
من اصدارات مؤسسة - بيت الثقافة البلجيكي العربي - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا -البديل نحو عالم شيوعي
.......................



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاييرشبكة المافيات النيوليبرالية الحاكمة في الغرب !
- افيخاي ادرعي كم مقاس الحفاضة التي تلبسها وكم عدد حراسك ؟؟؟ ه ...
- روسيا تعرف كيف ترد على البلطجة الاسرائيلية المسلحة و تهافت ا ...
- غيتوهات الاعتقال النازي الالماني الفرنسي البلجيكي وصناعة الا ...
- الفرق بين الاتحاد السوفييتي والغرب الامريكي الاستعماري من زا ...
- قصيدة: نمط الإنتاج الانثوي
- قصيدة:جولة مع تاتيانا
- قصيدة : اوثان معبدكِ العاري
- هل سورية اليوم تحت الانتداب ام في افضل مراحل استقلالها التنم ...
- وهم الاله وكيف تصنعه السلطة الزمنية لاستعباد الناس ؟
- قصيدة : اعلان السلام بيني وبينكِ
- قصيدة : مياه امرأة سافرة
- قصيدة: ذرى رقصكِ العالي
- قصيدة: اعلان حبكِ الشيوعي
- قصيدة : لاريسا الشقراء
- كيف تقطع سفارة واشنطن الماء والكهرباء عن الشعب العراقي؟ ..مع ...
- سوسن شلبي صناعة روتشيلدية كما رشيدة داتي وغيرهن
- قصيدة: صاحبة الصوت الاوبرالي
- قصيدة : نصب اللقاء الشهيد
- قصيدة : قمم الانفصال عنكِ


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - قصيدة : مساكب ورد حلب الجوري