أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - العماره .. عنقاء الجنوب!















المزيد.....

العماره .. عنقاء الجنوب!


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 6000 - 2018 / 9 / 21 - 12:04
المحور: الادب والفن
    


من مدينتي التي أحببت
( العماره .. )

)
أجاجا

جاءت تسمية منتدى اجاجا من اغنية لشامي كابور الممثل الهندي المشهور والأغنية التي غناها في احد افلامه التي أخذت لها جولة في صالات العرض السينمائية في الستينات من القرن الماضي .. ولان منتدانا هذا كان محطة استراحة لنا فقد اجتمعت فيه كل فنون الراحة البريئة من جلسة سمر جمعت زمرة من المثقفين من كتاب قصة وشعراء وفنانين تشكيليين وممثلين مسرحيين وهواة أدب وموسيقيين وملحنين وسياسيين (متقاعدين طبعا!!) وبعض الأصدقاء من البعثيين واحيانا اناس طارئين ممن يجيدون فن التنصت وكتابة التقارير والذين لا يمكن طردهم او محاولة عدم قبولهم ..!!! كانت تسمية اجاجا للتندر والسخرية والتخفي والخوف مما لا يحمد عقباه من كبد الحاقدين والحساد ، وللأمانة لا احد يعرف بالضبط لماذا وكيف اطلق ذلك الاسم !! لكنها كانت قد اتخذت من السم عنوانا لا تخطئه عيون الأمن والمخابرات وهم يجدون فيه محطة لعريان السيد خلف وكريم العراقي وكاظم اسماعيل الكاطع وسعدون جابر وكريم منصور وكل شاعر وأديب يزور العمارة او يمر بها وهو في طريقه الى البصرة او الهور او جنديا ملتحقا بوحدته في الجبهة حيث ينتظر هناك إجازته القادمة عائدا الى عائلته فرحا بها او جثمانا ملفوفا بعلم العراق .....
الصالة لا تتعدى مساحتها الثلاثة في اربعة أمتار !! فكيف كانت تستوعب هذه الاعداد ؟!
كلا كان عدد الحاضرين لا يتجاوز العشرة افراد كأعلى رقم وبضمنهم شخصان فقط هم من كانوا يؤمنوا التسوق و ترتيب الغرفة وغسل الأواني وحسب جدول دوري موزع على الشباب من اعضاء المنتدى...كان المرحوم طارق هو الذي تبرع بغرفة من مخزن محله وجعله ملتقى لأصدقائه الذين كانوا يمثلون الرئة التي كان يتنفس بها بعد ان منحه الخالق رئتين كانتا بالكاد يكفيان له ان يتنفس ربع ما يحتاجه جسمه الذي استقرت به تلك الروح الشفافة والطيبة اللامتناهية ... كان طارق أحدبا قصير القامة .. كانت رأسه الدقيقة غاطسة في صدره الذي كان مندفعا الى الامام كصدر البجعة .. لم نستطع ان نلحق بابا زياد أناقة وذوقا وطيبة وثقافة وهدوء وحلم وقناعة ليس لهم حدود... طارق صاحب بونيك طارق للملابس النسائية ....
كان محله يقع على رأس زقاق ضيق .. بل كان شبه زقاق تطل على جانبيه داران اوثلاثة ثم تغلقه دار اثرية صغيرة يتوسط واجهتها باب خشبي متآكل يؤدي الى درج مكسو ب( الفرشي) المتآكل ينزل بك الى الأسفل بدكتين او ثلاثة الى باحة تظللها السماء ..دار عمرها لا يقل عن قرن!! تلكم هي أجاجا.. مخزن يتكون من باحة صغيرة مكشوفة وغرفتين ودورة مياه وحوض اسمنتي مربع تعلو أحد اركانه حنفية ...كانت رائحة طابوق الدار المكشوف والعتيق وبلاط ( الفرشي) الذي كان يكسو أرضية الدار ترحب بك وهي تخبرك بعمر البناية وتاريخ المدينة و هوية العوائل التي سكنت هنا على مر العقود .. هنا تجد خطوطا محفورة يخيل لك انها نجمة داوود !! وهناك ما يشبه الصليب و أخريات تشبه سيفا او زورق ..وأحيانا تجد كتابات وما يشبه الطلسم ...كانت رائحة الطابوق الأحمر مميزة وذات هوية خاصة بها وكأنها تقول انا اتيت من قاع مملكة البحر .. مملكة ميسان ولا زلت احمل بين أحشائي شيئا من عشبة الخلود التي جاء يبحث عنها جلجامش في رحلته الطويلة في بحر ميسان..
كانت الغرفة الصغيرة تضم كارتونات واغراض تعود الى محل طارق .. اما الغرفة الاخرى الأوسع مساحة فقد كانت قلب أجاجا الذي كان ينبض بالشعر والقصة والموسيقى والمسرح والاجتماع والتاريخ..! كان منتدى لمجموعة صغيرة من الأصدقاء الذين كانوا يلجئون هنا ليلا لكي ينفضوا همومهم ويترجمونها الى شعر وقصة وموسيقى وغناء.. كانت جدران الغرفة وسقفها مكسوة بحصيرالقصب ( البواري) وقد نقشت ريشات فناني أجاجا عليها لوحات من واقع المدينة واهوارها وأزقتها وشناشيلها وأسواقها وباعتها .. وكان اجمل ما في تلك اللوحات هو ما تحمله من روح وحب وانتماء بثها أولئك الفنانون ..
تلك هي اجاجا

مع مرور اكثر من نصف قرن ، ومع تغيير اسمه بعد 8 شباط 1963 الى شارع التربية أسوة باسم الوزارة الجديد، الا انه لا زال يحتفظ باسمه الأصل ( شارع المعارف ). لقد أتت تلك التسمية من تواجد مديرية المعارف في صدر الشارع سابقا .. الا ان تواجد المكتبات و( بسطيات) بيع الكتب ووجود المحلات الكبيرة فيه والتي عادة ما يلتقي بها المثقفون والشخصيات المميزة في مدينة العمارة وعيادات الاطباء ومكاتب المحامين .. كل ذلك جعل تلك التسمية تليق بذلك الشارع .. شارع المعارف..
هناك وفي احدى الأزقة المتفرعة من شارع المعارف ، كانت أجاجا ..!!
طارق ابو زياد صاحب محل بيع الأزياء النسائية و عباس الأعرجي ، ممثل مسرحي وخياط الملابس النسائية المتميز ! الاول يقع محله في رأس الزقاق والثاني داخل ذلك الزقاق هما من أنشئا ( اجاجا) في الدار الصغيرة التي كانت تغلق تلك ( الدربونة !) الضيقة والتي كانت مخزنا لمحل طارق ...

كانت اجاجا صالونا يحمل كل المتناقضات ( المخفية) و( العلنية) !! من حيث الأشخاص الذين يرتادونها لكنها في النتيجة كانت محطة استراحة لكل روادها الذين كانوا أصدقاء لبعضهم البعض وكانوا كلهم من ابناء المدينة تجمعهم الرغبة في ان يذيبون ما بداخلهم من تعب ، ضجر، خوف، قلق وحبهم لبعضهم والأدب والفن والضحكة ونسيان واقع صعب كان يخيم عليه جناح الحرب الدائرة خلف الحدود وما تحمل من مصائب ورعب .. وحرب داخل النفوس وأزقة المدينة ودوائر الأمن والمخابرات ومقرات الحزب والبيوت !!!
اضافة الى أعضاء ااجاجا الدائمين كان من رواد ذلك الصالون بل واحد او اثنان منهم مسؤولين كبار في الحزب والمخابرات من ابناء المدينة !! علما ان اجاجا تضم ( يساريين متقاعدين!!) ومتضررين من الحكم !! .. لكن اجاجا كانت لها قوانينها!! التي يتصدرها الشرطان الأساسيان اللذان تنفذهما ( خيزرانة) الدكتور اليساري ( المتقاعد) ماجد العبد والتي كان يشهرها بوجه كل من يتكلم ب( السياسة او يأت على ذكر النساء) ... !!
مع كل ذلك فقد كانت السياسة تمر كخيط الماء المتسرب بين شقوق الارض الجدباء بسكون مرة او تنطلق متسربة عبر قصيدة او اغنية او نكتة !!! كانت لا تعبر على أصدقاء اجاجا من الرواد المسؤولين ! لكنهم يتعاملون معها بطيبة ويعبرونها ! مرة من خلال الصداقة التي تربطهم بالموجودين ومرة لكونها لا تعدو ان تكون اغنية وقد تكون لهم متنفسا لما يعانونه أصلا في دواخلهم من كبت وعدم تمكنهم بإشهار رفضهم لواقع مر لا يقدرون على التخلص منه او استنكاره وحالهم كحال من ابتلع شفرة الحلاقة !!!

تعتب علي ..!! انا اشبدي ؟! انت أبعدت .. ياخي علي ...
اغنية كتبها شاعر اجاجا ابو حيدر سعدون قاسم وغناها رياض احمد ...
كان الجميع يعرفون لمن وكيف كتبها سعدون الذي كان يبكي حين يتذكر في غمرة حزنه ويرددها خدرا!! كان اجاجا السكوت ويخيم الحزن .. حتى صديقنا الضابط في المخابرات كان يطرق برأسه وهو يستمع الى سعدون وهو يدندن بكلمات تلك الاغنية ..
تذكرت حينها : من يغني المغني كلها سكوت ... اولو درى البلبل بواجيّه غنا..!! يبلع السانه.. اويموت..!!
لكن الجميع كان يعلم ان سعدون قد كتب يوما تلك القصيدة عقب إعدام أخيه المناوئ للسلطة ... !! تلقفها رياض الذي كان يغلي في داخله مرجل وغناها ..!! فأطرب لها من لا يعلم القصة ...

لزم طرف المصيبه اوحيل يرها..
يا سكينه اويا اجناغج دولباني
حجي الغالب على المغلوب يرها..!!
ياسكينه اوياجناغج .. مرمراني
مد الدكتور ماجد يده تحت الأريكة واستل خيزرانته وراح يلوح بها لرياض خضر الذي لا زال يحتضن عوده ويغني وغمز احمد صديقنا عضو الشعبة الذي راح يبتسم وهو يردد معه كلمات تلك الاغنية غير أبه بما يعنيه رياض !! لكن خيزرانة ابو رشا جعلته ينتقل الى مقام اخر وأغنية سرقها كعادته من زميله الملحن الكبير كاظم فندي ..!! كان ابو فادي لا يعترض على تلك السرقات لكنه يلح على رياض ان لا ( يشهر ) الاغنية قبل ان يغنيها سعدون جابر ...!! كانت ليالي ( اجاجا) متنوعة الفعاليات من قرائات شعرية وبروفات لالحان جديدة طالما شارك او أبدى هذا وذاك رأيا بمفردة شعرية يقولها سعدون قاسم او رأي بجملة موسيقية يعلق عليها د ماجد وهو يسبقها ب كلمة : فدوه كاظم لو أتكون هكذا!!
كنا نجد الصالون قد جهز كاملا من قبل بعض الشباب من ابناء اجاجا وممن يمتلكون الوعي المبكر والروح المسرحية وهم يمضون إجازاتهم الدورية مودعين مؤقتا مواضع القتال في ( البوابة الشرقية) حيث يتصارعون هناك مع آلهة الموت .
جدول قد خط بقلم الرصاص وعطر برائحة الدم الممزوج بالبارود كانوا يسيرون وفق عجلة العمر التي طالما تتوقف هنا او هناك لتلقي بأحدهم على قفا آلة حدياء ملفوف بعلم العراق ..!!
لم تخلو جلسات اجاجا من مواقف طريفة ومقالب كان يتصدرها عباس وهو يستفز ابا زينب ليجعل الأخير كعادته ييقوم بشق قميصه جزعا وهو ينفي اتهاما يتهمه به صديقه بانه تحرش بالحزب والثورة !! يقوم زميل اخر بإطفاء ( نار الفتنة) وهو يلعن زوجته التي لم تبق له جورابا وهي تعوض بهم عن صدرها الضامر !!
من قال ان جلسات السمر تلك كانت لهوا او بطرا بقدر ما كانت هروبا من واقع مر وشعور بضبابية المستقبل والخواء والالم ..
كانت القصائد تولد في ذلك الجحر !! وكانت تلحن وتغنى صرخات الم لا يعرفها سوى من عايشها وظل يعايشها في زمن الموت الذي ابتلى به وطن تكالبت عليه كل قوى الشر منذ الخليقة لا لشيء سوى ان بلاد ما بين النهرين هي جنة عدن !! ونخلة التمر التي خلق الله لها جدائل واكمام .. بلد يطوف على بحر من الذهب الأسود و مدينة لا تضاهيها في جمالها وطيبتها وعطر نسيمها كل عطور الكون .. ميسان ؛ مملكة البحر و طريق جلجامش الذي ظل يبحث في ماءه عن عشبة الخلود ...
كان يوم كهذا الذي نحن فيه .. الدخول!! رأس السنة.. عيد الخصب.. نوروز.. عيد نيروز .. ودخول السنه كما تسميها امهاتنا ... قبل ليلة يضعن باقات ( كصيل) الحنطة الأخضر بين طيات حصران القصب التي تشكل سقوف اكواخنا وتملأ الأكف بالحناء وتلف بالخرق حتى الصباح وتحنى الدفوف ونهيأ ليوم الدخول ..
بس تعالو .. في ذلك الصباح ألقى سعدون قاسم نظرة على والدته التي جلست تطعمه ماعونا من الرز المطبوخ بالحليب والسكر ( البحت) ! وراحت في لجة عميقة من التفكير ثم سالت دموعها وهي تراقب صينية البحت التي ياما اجتمع حولها اولادها الأربعة وبناتها في النوروزات السابقة ... بس تعالو ... !! احدهم كان معارضا ثوريا وقد أعدمته السلطة قبل عامين ، الثاني استشهد في معركة ديزفول اما الثالث فقد سجِّل مفقودا في معركة اخرى في معارك النيابة عن الأمة في بوابتها الشرقية!!
بس تعالو.. اولو اجيتو .. اجفوفنا انحنيها !! كتبها في ذلك المساء من 21 آذار عيد دخول السنة الجديدة التي يقال انها ( دخلت على أرنب !!) ..لحنها في ذلك المساء في ( اجاجا) كاظم فندي ترافق اوتار عوده الحزينة دموع سعدون قاسم وهي تحكي حال ام سعدون !! ولكل اغنية وقصيدة لسعدون قصة ...!! غناها صديقنا ابن اجاجا الفنان الشاب كريم منصور ...



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس نواب..!
- أمس .. مرة أخرى!!
- المگيَّرَْ...!!
- طيفك..!
- سباعيات..!
- خبن و طبن
- الكتلة الأكبر ..!
- يجي يوم
- شخباري ؟!
- يا حلو .. !
- دعاء في آب..!
- نتيجة العد والفرز..!
- قسمه ..!
- انا ابخدمتك ..!!
- عركة حراميه ..!
- هذيان ..!
- خبن و.. طبن!!!
- حيره
- التماس شعبي
- حريق ..!!!


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - العماره .. عنقاء الجنوب!