أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رائد سفيق توفيق - هل من منصف للمرأة














المزيد.....

هل من منصف للمرأة


رائد سفيق توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 15:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل من منصف لها؟
رائد شفيق توفيق
ليس ثمة شك ان ما كتب عن المرأة بحثا وتحليلا جاء على الكثير من جوانب معاناتها ، ومسيرتها الانسانية ودورها الريادي في بناء المجتمع في تفصيل وافِ ، لكن المكتوب عنها في غالبه ادب صرف لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي لتغيير واقعها الذي نصت عليه الشرائع والاديان وبينها الدين الاسلامي الذي وضع المرأة في اعظم مكانة واسماها حين جعل الجنة تحات اقدام الامهات .
ان غالبية ما تناولته الاقلام ليست الا موادا لم تستكمل بعد اسباب القوة لها ، بالرغم من ان المرأة هي واقع فعلي لصور الحياة بالوانها وارهاصاتها وهناءاتها ، وغالبا ما كانت مشعلا لانتفاضات الدم ، تلهب احداث الوطن وتثور بها ، ومع ذلك لم يزد حظها عن ان يكتب عنها بضع كتابات يطوي عليها الزمن صفحاته ولاترفع الا لحاجة الاستشهاد بها للاستهلاك الاعلامي والدعائي لا لكي تكون نبراسا ومشعلا ينير للناس طريقهم ، بل للترويج عن ما يهدف اليه المستفيدون من تضحياتها واستخدام ذلك وتوظيفه بما يحقق له اهدافه امعانا في انتهاك حقوقها .
لقد آن الاوان ان تحظى المرأة بما تستحقه من مكانة رفيعة خاصة ونحن اليوم امام مفترق طرق ونحن نعيش مرحلة تاريخية من تاريخ بلدنا ، سيحاسبنا التاريخ عليها ما لم تأخذ المرأة مكانتها ودورها الحقيقي ممثلا بكونها نصف العالم والمجتمع والخلق بل اكثر من ذلك انها الام التي فضلها الله على الأب حين قال الننبي محمد ( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ) ، لذا توجب علينا اليوم ان نعمل على ان تنال المرأة المكانة التي تستحق ونسكت الافواه التي تحاول امتهان المراة بذريعة الدين والمذهب ، وان يكون لها الحظ الأوفر في إدارة مجالات واسعة في الدولة العراقية الحديثة .
وننوه الى ان اكثر الناخبين عددا وتاثيرا في سير الانتخبات ونتائجها النهائية هم النساء وهكذا فانه لا يجب ان يقتصر دورها على شذرات قليلة هنا وهناك لا تتوازى مع اقل ما تقدمه هذه المخلوقة الرائعة ، اذا ما قيست بما كان ينتظر من السياسيين تجاهها ، الامر الذي يفترض ان ينعكس على مدى اهتمامهم بالمرأة من خلال اطلاعهم على احوال الامم وثقافات الشعوب وعلى الافكار الجديدة والمعرفة الواسعة انطلاقا من روح الدين لا من معمميه الذين لا علاقة لهم بالدين الا بما يعود عليهم هذا الدين من منافع لاشباع غرائزهم ، ونلاحظ في عراقنا الجديد انصراف اكثر الساسة ان لم نقل جميعهم الى معالجة ومعايشة صراعاتهم منشغلين عن الروابط التي تشدهم الى عجلة التطور الذهبية التي لا تفتأ تقطع مسافات الزمن بحثا عن الخير والرفعة ، وهم منشغلون بخصوماتهم في خضم السجالات الافلاطونية التي لا نهاية لها متناسين قضية المرأة التي يجب عليهم ادراجها ضمن اولويات بناء الوطن اذ لا وطن ولا شعب من دون المرأة .
ونحن اذ نخط هذه الكلمات انما نذكرهم بانهم ما كانوا ليكونوا لولا المرأة التي لا غنى لنا جميعا عنها فهي الأم التي ربت والأخت التي ساعدت والإبنة التي عانت والزوجة التي ضحت ونصف المجتمع إن لم تكن أكثر من ذلك .
فهل من منصف ينصفها؟!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة سلبية اجتماعية أبطالها ساسة عراقيون
- السيناريو والانتاج اهمال بين حالين متعمد ولامسؤول
- موضوع عن مشكلة النص المسرحي
- لم تؤدي وظيفة جمالية فحسب ( إعزيزة ) قفزة جديدة على مستوى ال ...


المزيد.....




- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رائد سفيق توفيق - هل من منصف للمرأة