عبدالسلام سنان .. ليبيا
الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 23:17
المحور:
الادب والفن
على جدار الزمن الصمود، علّقتُ آثام الرشفة الأولى، حين رمقتني مواسم الهذيان، تفاصيل التماعٍ على مرايا الصحو، أناجي ولادة الدهشة، معتّقة حواس الريب، بزوايا الأماكن المستباحة لخطانا، الممهورة للتحليق، حيث ثرثرة الذاكرة المقعّرة، تحفر بمخالبها أعشاش المساء، لا جدوى من قشِّ اليباس، تنضج تفاحتي في لثْمٍ جحود، أمرّغها عند خاصرة شمسٍ لعوب، تضوع سرّة الجسد القصديري المتعب، في توقٍ لا يذوب، حين يصير نهدها الحنطي، شبق الأرض الولود، هباءً مُسجّى على خشخاش صدري المتعرق، يصير فمي المتصابي، رهينًا لسبابتكِ المارقة، تتّسعُ رهبة الأنفاس، حدَّ جذوة الشرر اللافح، يفضحني عواؤكِ المريد، تفجعني نهشات الرغبة الحرون، هلامٌ محشوٌّ بدمٍ زئبقيٍّ غافٍ، في هيكل الجنون حرفًا سرمديًا لا يموت .
#عبدالسلام_سنان_.._ليبيا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟