أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امل عجيل ابراهيم - انهيار














المزيد.....

انهيار


امل عجيل ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5994 - 2018 / 9 / 14 - 12:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انهيار
رجل وامرأة..تجاوزا الاربعين ،كانا يقفان في ممر شبه منعزل خلف مكتبة الجامعة ..
لااعرف ماالذي أثار انتباهي في وقفتهما تلك ومتى بدأت حواسي تلتقط صوتهما المنفعل ..
شيء ما ...جذبني الى المرأة
كانت تحبس في عينيها دمعة تريد الفرار ...وتخنق بين شفتيها آهة توقفت بألم وكبرياء
كان الرجل باردا ورتيبا وهو ينطق بكلمات لم أميزها ومع ذلك كنت متيقنا ان كلماته تقتل المرأة ببرود ووحشية
كان يتكلم ويحرك يديه بقسوة ...اما هي ..فكانت صامتة
ملامحها تصرخ بصمت وتوجع والم وحزن كأنها يمامة تحتضر على اسفلت شارع فارغ بظهيرة تموزية
وعجبت !!
كيف له ان لايرى انهيارها ولايسمع صراخ صمتها ؟؟
تسمرت في مكاني ،لم استطع نقل عيني من وجه المراة ،ودمعتها المستعصية ،وصرختها الصامتة ،وانعكاس اشعة الشمس الدافئة على ملامحها المبهرة ،وخصلات شعرها التي تطايرت ثم عادت لتغطي نصف وجهها
فجأة ...انسحب الرجل وكأنه قال ماعنده وأكمل جريمة استلاب روحها
أخذت عيناها تتبعانه وهو يسرع بعصبية دون ان يلتفت اليها
حدست أنها مازالت تحبه رغم كل الالم الذي حفره على وجهها
سقطت حقيبتها دون ان تنتبه ومع اني كنت قريبا منها فلم اساعدها في التقاطها ...كنت منبهرا مندهشا ...كمن يرى جبلا ينهار او بركانا ينفجر وشعرت بعداء عارم نحو الرجل الذي اختفى
وبحنّو شديد عليها ...ومع انها بعمر والدتي لكنني احسست وكانها طفلتي وانا مسؤول عنها
كان وجهها بريئا وصادقا وهي تحاول اخفاء وجعها الذي انفجر حالما غادر الرجل ،في شكل دموع غزيرة غطت وجهها
لم احتمل ان تنتبه لأمر مراقبتي لها ...يكفي ماهي فيه
سرت بعيدا ...لكن روحي التي بقيت قريبة منها كانت تسمع بوضوح نشيج نحيبها وهي تمسك بسياج الممر لتحافظ على استمرار وقوفها



#امل_عجيل_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية
- خواطر شخصية في ذكرى عالمية 2
- خواطر شخصية في ذكرى عالمية (سلاما ً للكادحين)
- حقائق بطعم القرنفل
- اصنام
- في عيد المرأه ...سلاماً لرجل احترم المرأه ...سلاماً لأبي
- اقدار..ام ..قرار؟
- في عيد الحب ساسمع ساجدة عبيد
- حديث عن الحب وسورة يوسف وماري كوري
- لماذا تكتب المراءه ؟هلوسات الوحدة والمرض في موسكو
- علاقات
- اجنحة الملائكة


المزيد.....




- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امل عجيل ابراهيم - انهيار