امل عجيل ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 16:29
المحور:
الادب والفن
ازدواجية
ولدُ مشاكس ..طاقته خلاقة ..يحاول انتشال لعبته الجميلة ،التي سقطت على حافة الجبل ....ظلَ يحاول لساعات دون ملل ...كما يطارد المرء حلما عزيز التحقيق .....
كانت اللعبة على حافة الخلاص ..او..الانهيار..بعيدا في الوادي ...
وكانت اصابع الولد الصغيرة تحاول بدأب ان تصل اليها دون ان يخاطر بالسقوط في المنحدر ...
كانت له حنكه تفوق عمره الغض ...وصبر صياد ماهر احترف مطاردة الفرائس وايقاعها في شراكه ...وحيلة وتدبير ....
استعان بعصا صغيرة ...استعان بالتمتمة والدعاء ...استعان بكل الوسائل ..اقتنع بها أم لم يقتنع ...
وبعد طول عناء ،تلقفت اصابعه اللعبة المحشورة بين الصخر والحشائش ..
تنفس الصعداء
لقد حصل عليها اخيرا
كانت زاهية ولم يفقدها موقعها الخطر بين الخلاص والانهيار ....رونقها وبهاء الوانها
تأملها الولد لبرهة من الوقت ...اشبع عينيه منها ..كمن ينظر اخر مرة لشيء هو اغلى مافي الكون لديه
امسكها بقوة محكما قبضة يده عليها ..ثم رماها بقوة اكبر
وقف ساكنا ً
وهو يشاهد تمزقها الى قطع صغيرة متناثرة على صخور الجبل الشامخ امامه
#امل_عجيل_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟