أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - امل عجيل ابراهيم - خواطر شخصية في ذكرى عالمية 2














المزيد.....

خواطر شخصية في ذكرى عالمية 2


امل عجيل ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 22:20
المحور: ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا
    


كنت في المرحلة المنتهية للبكالوريوس في اداب بغداد حينما دخل الى قاعة المحاضرة الدكتور (صادق السوداني) بجثته الضخمة وصلعته المهيبة وهواستاذنا في مادة التاريخ الاوربي الحديث واعلن بصوته الجهوري الرنان قائلا :بقدرة قادر انهار الاتحاد السوفيتي
وبقى يكرر هذه العبارة في محاضراته اللاحقة بصوته المجلجل مبهورا متعجبا وكنت اشعر حين يقولها بان سقف القاعة سيقع علينا وكاْنه يعلن انهيار العالم وتشرد الكادحين ...وينعى اخي الذي فقدته في حرب افتعلها المجرمين فتدمر مالحق من حياتي بغيابه .....
مع اني لم اكن انتمي للحزب الشيوعي ولا لغيره يوما ....لكني كنت امقت اشد المقت امتلاء جيوب وكروش افرادا معدودين وتضور الجموع بؤسا وحاجة
رايت شماتة البعض بانهيار الاتحاد السوفيتي وسمعت تشفيهم وادعاء احدهم وهو طالب معي في نفس القاعة من محافظة الانبار بان اسباب الانهيار يعود الى كونهم (ملحدين لايعرفون الله)وعرفت بالصدفة قبل فترة بسيطة من دكتور كان معاصرا لي في الجامعة ويعمل الان استاذا في جامعة بابل بان هذا الطالب اصبح احد قادة تنظيم داعش
وحين زرت موسكو لاول مرة وراْيت المترو والساحة الحمراء ادركت مغزى عبارة الدكتور السوداني ففعلا ان (قدرة قادر)هي فقط من يستطيع ان يجعل نظاما بهذه العظمة ان ينهار ....ولمست بقلبي عمق انسانيتهم ومعرفتهم بالله
................................................................
وكانت مدينتي الصغيرة فسيفساء جميلة لعوائل متباينة :
شيوعية ..معروفة ومشخصة بقت معتزة بانتماءها رغم الاضطهاد وانعدام الحريات ...واخرى
بعثية ...او عفلقية كما كان يسميها والدي ....
والى عوائل متدينة محافظة ....والى اناس مستقلون لاهم لهم سوى لقمة العيش
واحيانا في العائلة الواحدة تجد الشيوعي والقومي والمتدين والمستقل ...منسجمين ،،ومتفاهمين ،،وكل طرف يحترم الاخر ويقدره
وكان ان ساْلت احد الشيوعيين المعروفين في مدينتنا حينما ذهبت برفقة والدتي لتبديل اطار نظارتي في محل البصريات الذي يديره قرب الجسر وكان يكبرني بخمس وعشرين سنة تقريبا
ساْلته عن مستقبل القوى الثورية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .....تحدث الرجل طويلا ...حتى ضجرت امي .....واخر ماقاله عبارة ظلت عالقة في ذاكرتي (امل ..بس الشيوعي يقدر يغير العالم على نحو افضل )
تذكرت عبارته التي مضى عليها اعوام طويلة حينما حضرت احتفالية (عيد المراْة )التي اقامها الحزب الشيوعي العراقي في النجف في العام الماضي وكانوا قد دعوا ابني الطالب في جامعة الكوفة اليها فذهبت برفقته
كان من ضمن فعاليات الاحتفالية
قصيدة اكثر من رائعة باللغة الفصحى القتها شاعرة في مقتبل العمر ...اعقبها،،،
عزف بالعود لرجل مع ابنته الشابة وهي تغني بصوت رقيق وجميل ،اغاني عراقية قديمة
من يجرؤ؟؟؟
غير الحزب الشيوعي ان يقيم هكذا احتفالية في مدينة محافظة وعظيمة كالنجف الاشرف ؟؟
من يستطيع ان يتمرد مغيرا العالم على نحو افضل غير قوى اليسار والنور والتجديد ؟
تلك القوى التي لاتحجم بدول او حكومات قد تنهار لاي سبب طارىء
وانما يمثلها الفكر الخلاق الذي يقود الانسان الى مرافىء الانعتاق والتحرر



#امل_عجيل_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر شخصية في ذكرى عالمية (سلاما ً للكادحين)
- حقائق بطعم القرنفل
- اصنام
- في عيد المرأه ...سلاماً لرجل احترم المرأه ...سلاماً لأبي
- اقدار..ام ..قرار؟
- في عيد الحب ساسمع ساجدة عبيد
- حديث عن الحب وسورة يوسف وماري كوري
- لماذا تكتب المراءه ؟هلوسات الوحدة والمرض في موسكو
- علاقات
- اجنحة الملائكة


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الإنسان يصنع مصيره: الثورة الروسية بعيون جرامشي / أنطونيو جرامشي
- هل ما زَالت الماركسية صالحة بعد انهيار -الاتحاد السُّوفْيَات ... / عبد الرحمان النوضة
- بابلو ميراندا* : ثورة أكتوبر والحزب الثوري للبروليتاريا / مرتضى العبيدي
- الحركة العمالية العالمية في ظل الذكرى المئوية لثورة أكتوبر / عبد السلام أديب
- سلطان غالييف: الوجه الإسلامي للثورة الشيوعية / سفيان البالي
- اشتراكية دون وفرة: سيناريو أناركي للثورة البلشفية / سامح سعيد عبود
- أساليب صراع الإنتلجنسيا البرجوازية ضد العمال- (الجزء الأول) / علاء سند بريك هنيدي
- شروط الأزمة الثّوريّة في روسيا والتّصدّي للتّيّارات الانتهاز ... / ابراهيم العثماني
- نساء روسيا ١٩١٧ في أعين المؤرّخين ال ... / وسام سعادة
- النساء في الثورة الروسية عن العمل والحرية والحب / سنثيا كريشاتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - امل عجيل ابراهيم - خواطر شخصية في ذكرى عالمية 2