أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية بيروك - الألم














المزيد.....

الألم


نادية بيروك
(Nadia Birouk)


الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 01:43
المحور: الادب والفن
    


الشعور بالألم يمزق أحشاءك وكأنك تصارع سرطانا مريرا... لا أدري كيف يستطيعون التحمل وكيف يستطيعون النوم بأعين مفتوحة؟ لا زلت أحاول فهم سيرورة الحياة الغريبة التي تبدأ بصرخة طفل مكلوم وتنتهي بصرخة ميت مفجوع. ولكن بين الصرخة والصرخة علينا ان نموت ألف مرة لعلنا نحيا في عالم فقد أهليته للبقاء...


كلما مضت سنة تأتي أخرى في سرعة الضوء لتأخذ مكانها. الأيام نفسها والشهور نفسها والحياة الرتيبة نفسها نكررها كأحمق سخيف ونعتقد أننا نعيشها ونحن أبعد من ذلك. لاننا نكتفي بروتين سخيف لا تميز فيه. لا نبتكر، لا نبدع، لا نبحث عن الجديد وكأن البحث عن الاختلاف لعنة. نقبع داخل حلقة مفرغة من مضامينها ونحن نحلم بأبسط وأتفه وأحقر الأمور ذون أن نحمل هم وجودنا الزائف ولا هم مستقبلنا المبهم. نسينا أن نبتسم، أن نركد، أن نحلم، أن نغني، أن نقرا، أن نكتب، أن نزرع، أن نقهقه حتى تدمع أعيننا من سخافة الرتابة وتوالي سنوات الموت.


أخذت الشمس تتلاشى وسط الظلام ولم يبق سوى الظلام. رغم ذلك كان عليه أن يفتح عينيه لعله يستطيع رؤية الضوء المفقود الذي سقط منه سهوا وهو يسرق آخر شعاع من آخر نجم.


كلما نظرت إلى الأفق تنكسر نظاراتي لتداهمني ضبابية المشهد.

لم يعد يحلم. توقف عن الحلم منذ زمن بعيد. أصبح ينام كالميت الذي فقد إحساسه وكلما أغمض عينيه داهمته الكوابيس.



#نادية_بيروك (هاشتاغ)       Nadia_Birouk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا
- ترقب
- حيرة
- خطر ببالي
- نفذ الكلام من الكلام
- ترقية
- غفلة
- الحقيقة من كتاب -شجرة الصفصاف-
- الغريب من كتاب -شجرة الصفصاف-
- ابن الآخرين من كتاب -شجرة الصفصاف-
- نسمة حزن
- سرقة
- من أقوالي
- قصص في سطر واحد!
- قصص قصيرة جدا
- عري التفكير
- عدو المرأة إمرأة!
- ثقل يكتم النفس
- تماثيل الموت الأبدية
- حسرات أرض عقيم


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية بيروك - الألم