أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العودة الى موضوع حكم الشيعة














المزيد.....

العودة الى موضوع حكم الشيعة


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    






العودة الى موضوع حكم الشيعة
ادهم ابراهيم

في وقت سابق كتبت مقالا عن حكم الشيعة في العراق . وقد قلت في مقدمته
عندما كنا شبابا ، كنا نقرأ عن اليمين واليسار في الاسلام . وقد تأثرنا بالافكار اليسارية للمسلمين الاوائل ، مثل ابو ذر الغفاري وسلمان المحمدي وحبيب بن مظاهر ، وغيرهم حتى اوشك ان يرتبط الفكر الشيعي باليسار واليسارية ، وكنا مع كل الثورات اليسارية او هكذا كان يحلو لنا ان نسميها ضد الظلم على مر التاريخ . كما اعجبنا بجرأة المفكر علي شريعتي المتوفي غيلة عام 1977 في ايران ، والذي ربط التشيع باليسار حتى قال بأن كل نص قرآني به لفظ الله يعني الشعب ، لان الله مع الشعب ضد الاستبداد والاستغلال
وقد ربطت بين هذا الفكر وواقع حال حكم الاحزاب الاسلامية في العراق ، وكم اصبنا بخيبة الامل من البون الشاسع بين الفكر الاسلامي المنفتح العادل وبين واقع حال الحكم في العراق . والادهى من ذلك والامر فان الفساد السياسي واستغلال اموال الدولة ارتبط بهذه الاحزاب التي توصف بالاسلامية
الموضوع غير متعلق بالفقه الشيعي ولاعلاقة له بالطوائف وانما يأتي من باب الادعاء بالمظلومية والتي اصبحت مجرد شعار للوصول الى السلطة ، واستلاب الجماهير الفقيرة تحت ادعاءات ومسميات عاطفية
ونجد الان كثير من المقالات تتحدث عن اختلاف الكتل والاحزاب الحاكمة فيما بينها ، وتحذر من ضياع فرصة تاريخية للحكم قدمت لهم على طبق من ذهب . وبالرغم من انه يمثل واقع الحال الا اننا لايمكن القبول بهذا المنطق لان الاحزاب الحاكمة قد انشغلت بنهب اموال الدولة واهملت المواطنين رغم ادعائها بانها تمثل غالبية الشعب وكان يتوجب عليها تقديم نموذجا للحكم الرشيد العادل ، واذا ما اطلعنا على اوضاع العراق الان فاننا نقف على ابواب ثورة شعبية تقوم على اكتاف نفس الاغلبية التي تدعي الاحزاب الحاكمة انها جاءت لانصافها ، واذا تحدثنا عن الحكم العادل فاننا نهدف الى رفع المظلومية عن كل ابناء الشعب العراقي سنة وشيعة وكرد وليس التاييد المطلق لحفنة من السياسيين الفاسدين بدعوى حماية حكم الطائفة
ان فشل الاحزاب الاسلامية الشيعية في ادارة الحكم في العراق لايعني فشل الشيعة بالتاكيد ، ولكنه يعني فشل حكم الاسلام السياسي بغض النظر عن الطائفة التي تديره . لقد قدم الحكم عندنا نموذجا للفشل وسقوط الشعارات المضللة التي خدع بها الشعب بدعوى الاسلام تحت اية مظلة كانت شيعية ام سنية . وسيدرك الجميع بان حكم العراق لايمكن ان يستقيم بطائفة واحدة او قومية واحدة . ان من يريد الاصلاح ينبغي عليه تبني مبادئ العدل وليس التحزب الطائفي
ان الانشقاقات الشيعية الشيعية هي صراعات على الامتيازات والنفوذ وليست خلافات مبدأية او عقائدية ، وهي في ذلك لاتختلف عن الصراعات السنية السنية او الكردية الكردية في ظل هذه العملية السياسية المشبوهة منذ الاساس . ومن الخطل التحيز الى اي جهة خلافية او طائفية او محاولة لملمة صفوفها ، لان كل المشاركين في مايسمى العملية السياسية هم اصحاب مصالح وامتيازات ، ولاتستثني منهم احدا ، فما بال البعض يتباكى على حكم فاسد فاشل لينفخ فيه الروح بدافع العصبية المذهبية الجاهلية ، وكان المفروض به التبرؤ من كل اولئك الذين يديرون الحكم لانهم فاسدون فاشلون مصلحيون طفيليون عبيد الاجنبي . وهاهم الان يقومون باكبر عملية ذبح جماعي في مناطق الجنوب الثائرة وخصوصا البصرة الصامدة . ان المثقفين كل المثقفين مدعوين لفضح هؤلاء السياسيين لا التغطية عليهم تحت ذريعة حماية حكم الطائفة

لايمكن اعتبار الشخص مثقفا اذا لم يكن له بعد انساني . . فالثقافة ليست كتبا نقرأها ولااسماء مؤلفين نحفظها عن ظهر قلب . الثقافة فكر وسلوك حضاري قبل كل شئ ، ولاينبغي للمثقف ان ينتصر للجائر الباغي لمجرد نزعات عصبية فهذا منطق لا انساني وغير عادل
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الامريكي في العراق
- ويسألونك عن قطر
- الخلاف الامريكي الايراني والنتائج المتوقعة
- تطور الذكاء الاصطناعي
- الاعتذار السياسي
- انتفاضة الجنوب . . ارادة التغيير
- المسلمون يخربون بيوتهم بايديهم
- ثورات الربيع العربي . . وارتداداتها
- فوضى لانتخابات . . وحتمية التغيير
- تحالف الصدر العامري . . الى اين؟
- ايران . . هل هي بديل العدو الاسرائيلي
- مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة
- ازمة وطن ام ازمة مثقف
- خطاب الكراهية سلاح ذو حدين
- مؤشرات انتخابية
- الطبقة المتوسطة في العراق
- ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام
- نحن الشعب وهم السلطة
- نهج التخلف
- التواجد الامريكي في سوريا


المزيد.....




- مسؤول في شعبة الصواريخ.. غارة جوية إسرائيلية تقتل -عنصرًا رئ ...
- تقرير: ارتفاع قياسي للإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في ظ ...
- شاهد: صور جوية للحجاج وهم يتوافدون إلى مشعر -منى- لرمي الجمر ...
- صور أقمار اصطناعية وثقت الفظائع.. النار تتحول إلى -سلاح حرب- ...
- البيرة الخفيفة تفشل في إفساد طعم النصر لدى مشجعي إنجلترا
- موجة الحر تحد من حركة العراقيين في العيد
- واصفة ما يحدث بالمهزلة.. روسيا تنسحب من الجدل بشأن قضية تحطم ...
- هل ابتلاع العلكة خطر حقا؟
- ستولتنبرغ: طريق السلام هو إرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا وع ...
- الفلبين تتهم سفنا صينية بتعمد الاصطدام بمراكبها وإعطابها


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العودة الى موضوع حكم الشيعة