رؤى زهير شكر
الحوار المتمدن-العدد: 5986 - 2018 / 9 / 6 - 23:26
المحور:
الادب والفن
لا تبكِ كثيرا
التراب الذي تلقف دمك النافر من رأسك يوما
يجهش عمرك وجعا
لاتبكِ
ابنك الذي تركته ملتفا بقماطه سيكبر
وقتها ستبكي عمره اكثر
ستبكي احلامك التي احتدمت حينما سمعت اول صرخة له
ستبكي مدرسته التي لن يرتادها يوما
الشمس التي تحرق صدغه البض المتجول على الارصفة
ستحاول لو إنك تكور لهيبها في نبضك
وكلما ستلمح عمامة تدخل عتبة بيتك العشوائي ستلعن الرصاصة التي دخلت رأسك سرا
ستحاول ان تصنع من بارود نزفك قنبلة
قنبلة،،
تدسها في جيب عباءة احدهم كلما حاول ان يلمس ارملتك بوجهه المشرعن
ستبكي
وتبكي
وتبكي
وستنعى وطنا
كنت انت رماده..
#رؤى_زهير_شكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟