أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإستفتاءات لا تنقذ الغرقي














المزيد.....

الإستفتاءات لا تنقذ الغرقي


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 14:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


ولأن الحالة الفلسطينية في ورطة بشكل عام وبشكل خاص في غزة القابلة لكل ما يخطر أو لا يخطر علي بال تجد لدينا الجديد من عناصر الإلهاء تقذف للإعلام وخاصة مواقع التواصل الإجتماعي مدروسة وصادرة من مراكز أبحاث أو تقديرات مخابراتية لحرف البوصلات أولا وثانيا لتشتيت إنتباه الجمهور عن الأهم وهي المعاناة والضيق وثالثا والأهم خوفا من إنفجار الحالة.

إنغلاق الحالة الفلسطينية وانتكاسات المصالحة المتعددة وحتي تجمد عملية إنجاز تهدئة التي أعطيناها إهتماما أكبر من حجمها فتفاهمات التهدئة صارت حدث شبه أسبوعي ولكنه هذه الأونة يأتي في سياق الصراع علي القرار الفلسطيني اللازم لصفقة ترامب مما زاد الإهتمام بالتهدئة والصراع علي من سيوقعها.

نوبة الاستفتاءات التي تجتاح الفيسبوك خطيرة تضاف لتلك المخاطر والمشاكل التي يعاني منها المجتمع الغزي خاصة ولذلك فالتوقعات بأن كل أجهزة أمن العالم والأقليم وأمن السلطتين دائما في حالة استنفار وبحث وتغيير واختراع وتكتكة واستنباط أصبحت من البديهيات وتنطلق لتحقيق عنصرين مهمين في تلك الحالة والأوضاع علي الصعيد الفلسطيني ، الأول كيف يمكن هزيمة الخصم وإرباكه بين حماس وفتح ، والثاني كيف يمكن جني المكاسب وجمع عناصر قوة جديدة للفوز في الصراع بين الطرفين المنقسمين، يضاف لهما عنصر ثالث له علاقة بالأطراف الخارجية المتداخلة في الموضوع الفلسطيني وهم كثر وهو منع الإنفجار.

هنا يجب التذكير مرة أخري بالعدد الكبير لأجهزة الاستخبارات ومراكز البحث والمؤسسات ذات الشأن المتداخلة في الحالة الفلسطينية وجميعها لا يهمها معاناة الشعب الذي تحول لرهينة بل تهمها مصالحها الخاصة والتي منها تنطلق موجات التقارير والنتائج والإحصائيات الموجهة بعناية سواء في الاعلام بشكل عام أو مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت الأكثر تأثيرا علي الجمهور، ونحن نري تلك الادوات المستخدمة بسذاجة دون معرفة باقي تفاصيل العمليات التي تحلل وتستنبط ما تريد توجيهه لمجتمنا، فالاستفتاءات سواء كانت أسئلتها محددة مغلقة الخيارات أو مفتوحة لها قراءات ولها قواعد لجمع البيانات التي تصبح معلومات بعمليات بسيطةفي برامج الحاسوب تبني عليها الخطط والاستراتيجيات وما يظهر للجمهور سوي القشور، ولذلك لا غرابة فيما يحدث في هذه الأونة من تدفق استفتاءات عبر الفيسبوك مع احترامي لكل من يطرحها فمنها البريئ ومنها الخبيث والمعلوم النتيجة والأثر المطلوب إحداثه، وكما قلنا الهدف الرئيسي لها في هذا التوقيت هو إلهاء وإشغال الجمهور بقضايا لو فكر فيها أي شخص ببساطة سيكتشف هدفها فما فائدة أن ندخل في الاستفتاءات وعملية تقييم لشخصية ما أو المقارنة بين أكثر من شخصية علي الشعبية والمؤيدين وتوقع فالسو لإمكانية الفوز في انتخابات قادمة ونحن في حالة لا تسمح ولن تسمح بالانتخابات لمدة طويلة بل ونحن في حالة من الضعف في مواجهة صفقة قرن وعداء واشتباك قابل للانفجار دائما وفي كل لحظة مع الاحتلال أو بين حماس وفتح ولذلك نقول هذه عملية تحويل إنتباه للجمهور عن الأهم وهي معاناته ومشاكله وعن مؤامرات تمرر عليها وتطبق علي الأرض، وأفقع صورها ضياع القدس وشطب الأنروا وتكسير منظمة التحرير وتغييب القرار الوطني الفلسطيني.

أجهزة الاستخبارات المتعددة ومراكز البحث وجمع المعلومات ومؤسسات الرصد والأمن والسياسات والاستراتيجيات وحتي الأغاثية منها تجمع بيانات علم أصحابها أم جهلوا كلها في النهاية تتحول لمعلومات تبني عليها الخطط والمؤامرات علي شعبنا وعلي قضيتنا ولذلك لا تستغربوا التدفق الدائم للمبادرات والحلول والاستفتاءات والاشاعات والزيارات التي تعد بالآلاف وتكلف مليارات الدولارات ولم تنتج حلولا فأحيانا تكون الخطط هي التلهية والإشغال وإضاعة الوقت لإستكمال خطوات مرفوضة تصبح بمرور ذاك الوقت مقبولة..

نحن نعيش في حالة خاصة وظروف عامة تحتاج جهد كبير للتيقن وإدراك ما يدور لنا ومن حولنا في وقت نحن في حالة تآكل للوعي والمؤسسة المنوط بهما التصدي للهجمة الكبري علي شعبنا وقضيتنا.

إنتبهوا كثيرا مما يفعل بنا فكل ما يجري ليس بريئا حتي الطعام المقدم لنا وهذا ليس هوسا بل هو الحقيقة وأعود لأكرر السؤال ما فائدة إستفتاء علي شخصيات سياسية في مجتمعنا في وقت بعيد وبعيد جدا عن الإنتخابات والآستقرار؟؟ وعلي إجابتكم إبنوا إنتباهكم وقراءاتكم ومواقفكم فنحن وشعبنا علي طاولة التشريح الدقيق الدائم لفعل تآمري جديد ...

الاستفتاءات حاليا الزمن قادم لا تنقذ الغرفي يا سياسيينا ويا أحزابنا ويا مؤسساتنا ويا أبرياءنا ويا بسطاءنا وتدبروا كيف تكون عملية النهوض من الكبوة.

الاشاعات القادمة والمفبركة لا تفيد أي من الأطراف المفبرك والمفبرك عليه بل تزيد التدمير الذاتي والموضوعي، واعلموا أن الحرب دائما علي الأبواب والبطولة في وقت اللا بطولة إنتحار كما قال يوسف إدريس، وهذا ليس وقت البطولة بل وقت الوحدة أمام الهجمة الكبري علي قضيتنا لو مازال في العقل بقية وإنتماء لقضية تتسرب من بين أصابعنا.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلي صديقي منذر إرشيد عزام وحماس يكذبون
- آن أوان أن نقول لهذا الرجل أنت الأمين علي فتح وعلي الوطن
- حماس وعباس معزولان في الطريق لمصالحة أو لحرب أهلية
- بعد سقوط البيريارز الوطني والديني غزة إلي أين؟
- ما قاله غازي حمد وما عقب عليه الوطنيون لا يبرئ أحدا
- إنتصار محكم ورادع لدحلان
- وضوح الصورة أمام الجميع في مرحلة الاشتباك المحسوب
- إرهاب صفقة ترامب يضرب في أماكن متفرقة في الجسد الفلسطيني
- زبالة النظام السياسي تكدست وتحتاج تنظيف
- إدارة الصفقة بين فوبيا القرار وفوبيا التخوين
- علي هامش الصفقة والفعل الفلسطيني المخدوع
- لا شيء يدهش لا شيء مدهش
- للصم والبكم جبهة إنقاذ وطني لله وإلا راحت البلد
- من يحكم في غزة ومن يحكم في رام الله ؟!!
- أصبح هناك مخرجا وحيدا إجباريا لمنع فوضي الصراع علي السلطة في ...
- هل شعبنا هو الطابور الخامس؟
- أفق فاعل في الوقت الضائع
- مفتاح المعجزة مصالحة دحلان وليس رفع الحصار وعودة الراتب
- مسؤولية أمن قومي القدس
- إنها لفتنة يا شيخ كمال الخطيب


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإستفتاءات لا تنقذ الغرقي