أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أفق فاعل في الوقت الضائع














المزيد.....

أفق فاعل في الوقت الضائع


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 23:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


وصلت الحالة الفلسطينية لنهايات مرحلة كانت من أسوأ مراحل تاريخ قضيتنا، ولا ندري بماهية المرحلة المقبلة ولكن بالتأكيد لن تكون بسوء ما نحن فيه فقد شربنا المر من غير كاس وإزهقنا من حكم عباس وحماس.

مرحلة مضت لونها الدم والنفاق والتآمر والكذب والرشوة بكل أنواعها، مرحلة إسترجلوا علينا وعلي شعبنا من الرئيس والتنظمات والأجهزة الأمنية وموزعي الكوبونات وممسكوا الوظائف وسراق مال الشعب وصار الشعب أضعف طرف في نظرهم وإضرب أين ما شئت في هذا الشعب فالشعب لن يتحرك.

نعم معركة الحكام مع شعبنا كانت من طرف واحد وكما عادة الحكام بالمسدس والدولار بتحكم اللي ما بينحكم.

مرحلة ضاعت بها عشر سنوات علي جيل كامل خارج الوظيفة وخارج فرصة عمل وخارج تكوين أسر شابة بتأخر الزواج لتأخر الزمن عن الآف من الشباب والصبايا بسبب الانقسام ومرضي ماتوا نتيجة الانقسام وعلاجات لم تتوفر نتيجة الانقسام وطلبة فقدوا فرصة السفر ولم يكملوا تعليمهم وعمال وموظفين ومهنيين حرموا من الحركة خارج الوطن ليعيلوا أسرهم ناهيك عمن هم خارج الوطن وما عانوه بسبب الخلافات والانقسام من قلق وحنين لعدم تمكنهم من زيارة ذويهم في قطاع غز ة ولعل أسوأ ما تعرض له فلسطينيي قطاع غزة هي الحروب التي دمرت كل شيء بعد أن دمر السياسيون كل الآمال والثقافات وعبثوا بنفوس المواطنين فجلبوا لهم الاكتئاب والاحباط والقلق والأرق وكل أمراض الضغط النفسي والعصبي ناهيك عن الضغط والسكري والجلطات والفالج وإدمان التتن والراتب النتن.

ولذلك شعبنا يحتاج وقتا طويلا للخروج من هذه الوصمات علي حياته وصحته العضوية والنفسية ولابد من صناعة الأمل وعلاج المرض.

وهنا أفق جديد ويمكن تفعيله في نهايات هذه المرحلة وفي الوقت المتبقي في نهايات مرحلة وبدء مرحلة ولكي لا يكون هذا الوقت وقتا ضائعا لديا فكرة لهذا القطاع وأهله وهي فكرة ليست للبيع أو الشراء وليست للمزايدة والفزلكات فلم تحمينا كا فزلكاتكم.

هي فكرة يمكن لشعب قوي العزيمة مثل شعبنا أن يقوم بها ويفعلها دون خجل فهي تعاون ومشاركة بالمعني السياسي والاجتماعي بين كل المواطنين و تطهير للنفس بالمعني الديني وهي ثورة علي النفس بالمعني الثوري لتجديد الطاقة نحو كرامة وشرف وسلوك أفضل في مرحلة قادمة نكون فيها أقوي وأكثر فهما وقناعة بأن الخلاص جماعيا وليس فرديا .

الفكرة هي أن نعترف كشعب بأننا هزمنا هزيمة نكراء وبأن الحكام إنتصروا علينا والمهزوم يحتاج الإعداد للمباراة القادمة ليحرز النصر والإعتراف يحتاج خطوته التالية وهي الاعداد والنجهيز فأعدوا وجهزوا بشرط إدراك حقيقي كيف هزمنا ؟

هزمنا بجهل السياسة والثقة في الاحزاب وهزمنا حين قبضنا رشوة قبل الانتخابات وهزمنا حين رضينا بالفساد لأن بعضنا إستفاد من الفساد وأفاد بعضنا وهزمنا لإننا رضينا برشوة صغيرة مع أننا بالحق والفهم لنا حقوق أكبر بكثير مما رشونا به .. حقوقكم أكبر من كل الرشوات ولا تعودوا لما رضيتم به من عوج وجهل في الحساب وانصياع لكلام الدجالين فأنتم أكبر من كل الحكام لو إبتعدتم عن رشواتهم.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتاح المعجزة مصالحة دحلان وليس رفع الحصار وعودة الراتب
- مسؤولية أمن قومي القدس
- إنها لفتنة يا شيخ كمال الخطيب
- الأردن في عيوننا
- في فلسطين هل تحمل إسرائيل علي ظهرها الشرعيات الجديدة لسفينة ...
- تموضع عمال السياسة بعيدا عن الهدف بعد غياب ياسر عرفات د. طلا ...
- هي لله وعلي الكوفية وإرفعوا دولتي وللحرية الحمراء والعرض وال ...
- انتخابات عامة ورئاسية فلسطينية تحت إشراف تام من الجامعة العر ...
- السيد مشعل وأبو عمار كنتم علي خطأ وكملها الرئيس عباس
- في حالة وفاة الرئيس عباس إلي من ستؤول الرئاسة
- حماس وغزة إلي أين ؟
- كل عام وانتو بخير
- شكرا جنوب أفريقيا
- الشعب نفذ صبره علي قيادته ويرفض الهزيمة النهائية
- - سنعود - بتكفي
- للحظة الثورية ..النمطية .. الشعب يقهر والمؤامرة تقترب .. وخي ...
- متطلبات جبهة إنقاذ وطني في فلسطين
- مبادرة مهمة للزميل مجدي شقورة لتنفيذ المصالحة الفلسطينية
- تحديد موقف .. مع جبهة إنقاذ وطني فقط
- م. ت. ف وقبلها فتح لماذا الآن؟


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أفق فاعل في الوقت الضائع