سليم صويعي
الحوار المتمدن-العدد: 5980 - 2018 / 8 / 31 - 06:47
المحور:
كتابات ساخرة
يا سلام يا أحبابْ
عندما تكلمني حبيبتي عن الحبّْ!
قلوب, أكباد, سكانين, عذابْ
كأنها باستور يعالج داء الكَلَبْ
قالت يوما: هل تحبني؟ أَجِبْ!
هربتُ, وقلتُ: الشرابْ
أحب الشعير, سبحان العنبْ
أحب الذبح وقطع الرقابْ!
وأكره البكاء والعتابْ
وأن تكلمني حبيبتي عن الحبّْ!
ضحكتْ وقالت: إذن ألبس النقابْ
ما دمتَ تزعم على نفسكَ العَجَبْ
قلتُ: لأهدينكِ الفضة والذهبْ
ولأمطرن عليكِ من السحابْ
وردا وشياطين تقذفكِ بالشهُبْ
وملائكة تلعنكِ لتتذكري مَنِ الأربابْ....
قاطعتني وقد بَدَا عليها الارتيابْ:
ومَنِ الأبيُّ سيدي الذي حقه عليَّ وَجَبْ!
ضحكتْ.... كُفَّ وهاتِ أيّ جوابْ
قلتُ: حبيبتي لا تكلميني عن الحبّْ!!
وإلا أرسلتكِ للبحث عني في تلك الكتبْ!
قالت: لا! لن أعود إلى ذلك الخرابْ!
وأرضى بما كُتب لي مِن النُّصُبْ
سألتُ: جمع نَصيبْ أم جمع نَصّابْ؟!!!
قالت لله دركِ يا لغة الأعرابْ
النية حسنة لا تتجاوز حدود الأدبْ
قلت نيّتي أحسن يا عينَ الأهدابْ!
ولله دركِ يا قنبلة العربْ!
#سليم_صويعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟