أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم صويعي - للشعوب الله ولليمين واليسار الثروات














المزيد.....

للشعوب الله ولليمين واليسار الثروات


سليم صويعي

الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 16:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تعتنِ الأديان الابراهيمية بالتوزيع العادل للثروة, فقد جاءت لتسيطر وتحكم بالحديد والنار: حديد الدنيا الذي وضعته في أيدي السادة لاستغلال الشعوب ونار الآخرة التي وضعتها في أيدي رجال الدين لترهيب كل من سوّلت له نفسه رفض النظام الالهي والثورة عليه. هي مشاريع سياسية ومنظومات اقتصادية يمكن اعتبارها دون أدنى شك منتجات بشرية راكمت تطور الوعي البشري بمحيطه وتفاعله مع مستجداته إضافة إلى الطبيعة البشرية ورغبتها في السلطة والنفوذ والاستئثار بالملذات والمجد.
طوال تاريخ البشرية كانت النخب هي المحرك الأول والمسيطر المملي على الشعوب وعيها وآمالها, ليس تجنيا لكن هذه النخب لم تهتم لحظة لمصالح شعوبها بل لتطلعاتها ولمصالحها الشخصية وإن حصلت الشعوب معها على بعض الفتات.
يمكن رؤية ذلك في أوروبا الغربية إبان ثوراتها على تسلط الدين الكاثوليكي وحلفائه حيث أشعلت البرجوازيات الصاعدة الحرب على الكنيسة الرومانية والاقطاع بتعلة تسلطها ونهبها لثروات الأوروبيين وأيضا -وهذا مهم- بزعم أنها "لا تمثل صحيح المسيحية" وقد تزعّم ذلك الموقف رجال دين جدد اشتد عظمهم من موائد الكاثوليكية التي تربوا على خيراتها. في بداية ثورتها كانت تلك البرجوازيات "ملحدة" معادية للدين لأنه كان يصب في مصلحة أعدائها لكن وما إن استتب لها الأمر حتى أصبحت "مؤمنة" أشد إيمانا من رهبان الكاثوليك, نشأت البروتستانتية واشتد عودها ونشأ التحالف الجديد بين البرجوازية الوليدة والدين: لو كانت البرجوازية تهتم لمصالح الشعوب ما تحالفت مع الدين وما شرعنت لاستمراره تحت قناع الحريات وعلى رأسها حرية العقيدة التي سرعان ما سُحبتْ عند اضطهاد الكاثوليك و "سلفيي" البروتستانتية الجدد الذين نزحوا إلى أرض الميعاد الجديدة واقترفوا في أمريكا أرض الهنود جرائم لا يمكن أن تُنسى وتغفر بالسهولة التي استقر عليها ويريدها العالم الرأسمالي وأذياله اليوم.
لكن السؤال الذي يلح والذي لا يوجد له جواب شافي هو: أين اليسار من كل هذا اليوم؟ في فرنسا مثلا ومنذ الثمانينات خان اليسار مبادئه بتبني الليبرالية ونهجها المتوحش مثله مثل اليمين فصارت السياسة واحدة وإن تغيرت وجوه الرؤساء يمينا ويسارا, أما في بلداننا فاليسار اقتات ولا يزال على موائد اذلال الشعوب.. الموائد القومية والدينية حتى صار "يسارا قوميا دينيا" بامتياز. من بقى لكل هذه الشعوب المنكوبة؟ للأسف لم يبق لها إلا الله, فلكِ الله ولهم ثرواتك وخيراتكِ.



#سليم_صويعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يكون؟
- من تكون؟
- رفقا بشعوبنا المسلمة
- Immortels: ساطور (2)
- Immortels: ساطور (1)


المزيد.....




- كنائس الموصل التاريخية تُفتح من جديد بعد ترميمها من دمار تنظ ...
- بسجن إسرائيلي.. إطلاق رصاص مطاطي على أسير فلسطيني طالب بمعال ...
- كيف استغل الإخوان مظلة الحريات لـ-التسلل الناعم- في أوروبا؟ ...
- خطيب الأقصى يدعو الفلسطينيين للرباط والدفاع عن المسجد
- قائد الثورة الاسلامية مخاطبا ترامب: استمر في أحلامك!
- من المشرق إلى المغرب.. حكايات الآثار الإسلامية
- 493 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- كيف سيتعامل الحزب المسيحي الديمقراطي مع حزب البديل؟
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتل ...
- آلاف اليهود المتشددين يتظاهرون في نيويورك ضد تعديل محتمل لقو ...


المزيد.....

- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم صويعي - للشعوب الله ولليمين واليسار الثروات