أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - -ليلى وليالي الألم-رواية العار














المزيد.....

-ليلى وليالي الألم-رواية العار


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5980 - 2018 / 8 / 31 - 03:50
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
"ليلى وليالي الألم"رواية العار
صدرت رواية " ليلى وليالي الألم" للكاتب الإيزيديّ الكورديّ العراقي خالد تعلو القادري عام ٢٠١٧، عن منظمة "روزا شنكل لحقوق الانسان"، وتقع الرّواية في ١٠٠ صفحة من الحجم الصّغير.
وصلتني هذه الرّواية عبر البريد الألكتروني "الإيميل"، حيث أرسلتها لي سيّدة فلسطينيّة تعمل في برنامج تدريبيّ للأمم المتّحدة شمال العراق.
بداية يجدر التّنويه أنّ هذه الرّواية مأساة حقيقيّة كما سردتها ليلى شقيقة الكاتب حول ما حدث لها مع ارهابيّي داعش، الذين اختطفوها وطفليها وآخرين لمدّة ثلاث سنوات، حيث تنقلّوا بها في عدّة أمكنة وسجون للدّواعش في العراق، وبعدها نقلوها كسبيّة إلى مدينة الرّقة السّوريّة، إلى أن اشترت نفسها بمبالغ دفعتها أسرتها عن طريق عملاء داعش، والكاتب يسرد حكاية شقيقته المأساويّة كما سمعها منها؛ لتكون شاهدا على الجرائم التي ارتكبها ارهابيّو داعش أينما حلّوا وأينما ارتحلوا.
تتحدّث الرّواية بألم يبكي الصخر عن المأساة التي حلّت بالإيزيديّين والمسيحيّين العراقيّين الذين اجتاح الدّواعش مناطقهم.
ورغم الأخطاء اللغويّة التي وردت في الرّواية، ورغم المضمون المأساوي إلا أنّ عنصر التّشويق فيها يرغم القارئ على متابعتها، متحمّلا آلاما قد تصل إلى حدّ البكاء على الانسانيّة المهدورة من قبل داعش التي تتلفع برداء دينيّ، والدّين منها براء.
والقارئ لهذه الرّواية سيشعر بالخجل والعار الذي ألحقه مرتكبو هذه الجرائم بالدّين الاسلاميّ الذي اختطفوه، واعتمدوا في جرائمهم على فتاوي وأحداث غابرة لا علاقة لها بالإسلام الصّحيح.
إن الوحشيّة التي تعاملت فيها داعش مع الإيزيديّين والمسيحيّين في المناطق التي اجتاحوها، تفوق التّصوّر، وتبيّن مدى خطورتهم على الانسانيّة وعلى العرب والمسلمين خاصّة، فلا يمكن أن يتصوّر المرء طبيبا -كما ورد على لسان ليلى السّبيّة – يتّخذ طفلة ابنة عشر سنوات سبيّة له، ويعاشرها معاشرة الأزواج. ولا يمكن أن نتصوّر وحوشا بشريّة يغتصبون امرأة -كما حصل مع ليلى-، ويعذّبون طفليها ويستعبدونهم أمام عيني والدتهم. ولا يمكن أن نتصوّر كيف يعدم الرّجال دون ذنب اقترفوه، وأن تترك النّساء والأطفال أيّاما دون طعام أو شراب أو استحمام.
وداعش وأخواتها من القوى الظلاميّة دمّروا حضارة العراق وسوريا، فقد دمّروا بابل وتدمر والمقامات بما فيها المقامات الدّينيّة، كما نهبوا المتاحف وأحرقوا المكتبات التّاريخيّة، ومن هنا تنبع أهمّيّة محاسبة الدّول التي دعمتهم وسلحتهم ودرّبتهم وموّلتهم لأنّها هي الأخرى شريكة بالجرائم ضدّ الانسانيّة التي ارتكبتها داعش وقوى التّكفير الظلاميّة الأخرى.
30-8-2018





#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-هذا الانفلات المجتمعي
- بدون مؤاخذة- أردوغان يتمنع وهو راغب
- بدون مؤاخذة- الخير بعيد عنا
- بدون مؤاخذة-حماس والعودة إلى الوراء
- بدون مؤاخذة-المخدرات مرة أخرى
- بدون مؤاخذة- المخدرات والإيغال في الهزيمة
- رواية وميض تحت الرماد والغربة
- بدون مؤاخذة- تعالوا إلى كلمة سواء
- الابداع والبساطة في قصة شادن والحواس الخمسة
- رواية هذا الرجل لا أعرفه والربيع العربي
- وداعا د. ابراهيم أبو هلال
- بدون مؤاخذة-اسرائيل تقونن حقيقتها
- ترحيل بدو الخان الأحمر تمهيد لجريمة أكبر
- يوميات الفرح مع الأحفاد-عيد الأب
- بدون مؤاخذة-ما وراء مخصصات الأسرى الفلسطينيين
- لو أنني.........
- الأجداد المعمّرون
- حدره بدره خلينا نعد للعشره
- تصبح على خير
- Be queit please


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - -ليلى وليالي الألم-رواية العار