أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - السالك مفتاح - في افق الدخول الاجتماعي:كلمة للاخوة الاشقاء في المغرب الاقصى...؟!















المزيد.....

في افق الدخول الاجتماعي:كلمة للاخوة الاشقاء في المغرب الاقصى...؟!


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 16:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



اذا كانت قوة خفية، تمكنت ،خلال العقود الماضية ، بان تمارس دور”التعتيم” تارة ، و”المغالطة” تارة اخرى او “المزايدة” احيانا اخرى بملف الصحراء الغربية،وتسويقه ب”اثواب مزركشة” بعيدة عن الحقيقة، و تلعب على الحبلين بين محاور الصراع واطرافه المختلفة، فانه مع انقشاع ضبابية الحرب “الباردة” وذوبان ثلوجها الماطرة وتحول صخورها الى شلالات مائية ،جرفت “الغموض و عرت شبح الخوف من قناعه المخيف للاخر ..”
وبات فقط انه يتعين ان نبني جسور المستقبل على ارضية قوامها الوضوح في الطرح والتفكير،في كيفية ردم الهوة ومحو اثار الحرب المدمرة،وغرس بذور السلام في القلوب..
واذا كان ذلك من مسؤولية من بيده “القرار السياسي”،فان المواطن المتنور،في ظل السماء الزرقاء وعالم الموبايل، يمكن ان يلعب الدور”الفاعل”، وليس الناقل المتفرج،بل الفاعل في محيطه والمؤمن بنفسه والمتفتح على المستقبل .
ذلكم ان الاتصال له امكانية هائلة في تقريب المسافات وتخطئ العقد وفتح الافاق وبناء عالم يسوده التراحم والمودة .
في العالم بثوبه الجديد وامكانياته اللا محدودة في الزمان والمكان،هل من المعقول ان نبقى متفرجين على مأساة عمرت ازيد من اربعة عقود،لاتزال تسمم الاجواء في كامل منطقة المغرب العربي وتعيق التكامل والانسجام بين ربوعه المختلفة، وتقسم العائلات بجدار ليس له مثيل ويشكل فضيحة اخلاقية وعقدة قبل ان يكون حاجزا وحدودا مصطنعة…!؟
هنا يصبح الدور بالنسبة للمواطن ليس بحامل رسالة بل صاحب قضية في مواجهة مواقف “التعصب”التي خلفتها سنوات طويلة من السجال السياسي والحرب العسكرية والنفسية، وفي مواجهة كذلك ذوي النوايا غير السوية والمحكومين ب”نمطية نظرية المؤامرة..”
في غياب “ارادة سياسية” لدى صناع القرار..كيف يمكن لجيل الصحفيين والاعلاميين والنشطاء،ليس في الصحرا ء الغربية،بل كذلك على المستوى المغاربي ،تكسير “اجواء الخوف”واشاعة بدلها “ثقافة الايمان برسالة السلام والمحبة والتعايش بين شعوب المنطقة.” !؟
ثم ان المسلك الديمقراطي للتسوية ،لابد ان يمر عبر احترام ارادة وكينونة الاخرين .. وحيث ان فاتورة الحرب واوزارها،يتحملها المواطن قبل غيره، فكيف نساهم في تذليل العقبات وسلاسة الحل .. !؟
تلكم هي تحديات رجل الاتصال والمواطن الناشط، بصفة عامة في عالم الشاشة بدل القرية..بل نراها مسؤوليات رجال الاتصال وذوي الضمائر الحية الذين نذروا انفسهم لخدمة قضايا السلام زمن الحرب والتوتر..بل ملحمة بناء مابعد الحرب ،و معركة مواجهة التخلف وثقافة الفتنة ومخاطرها الممتدة والتي تبدو منطقتنا مع الاسف بئة خصبة لها مع انتشار ظاهرة الارهاب والمتاجرة بالمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة..!؟
فهل نبادر الى توطيد دعائم المحبة والتأسيس للسلام في الضمائر والاذهان ..!؟
ذلكم ان قيم السلام والمحبة والوئام تغرس اولا في الانفس وتحقن،وكذلك فان قيم البغض والكراهية والشر تزرع في البشر قبل ان نشاهدها معارك وصراعات تملآ الساحات والميادين، لاتبقي ولاتذر ..!؟
والكل يدرك ويعيش كيف نقلت الفضائيات وشبكات المعلومات ،العالم من “ألفية متاريس وجدران الحرب الباردة” الى “عالم ما بعد الكونية”..!؟. وكيف ألغت هذه الآلة الإعلامية الرهيبة مفاهيم القرن الماضي وحولت العالم الى قرية باتت سيادة الدول فيها تخضع ل”قانون النسبية”..!؟
فوسائط العولمة اختزلته وحولته الى مجرد قرية مترامية الاطراف جغرافيا، لكنها متجاورة ومتناظرة سياسيا واعلاميا و اقتصاديا وثقافيا رغم انها متصارعة في الافكار، متضاربة في المصالح، متناقضة في الرؤي مختلفة في الاتجاهات والعقائد.!
ورغم ان المصالح الجيوالاسترانيجية المتضاربة تخلق التأثير والتسويق من خلال الاعلام،وبقوة القرار السياسي وبثقل الموازين تجعل العالم قطبا احاديا،فقط باصوات متعددة رغما عن انف قضاياه المتنافرة،لكن قوة الراي العام ومجتمعاته المدنية لها القدرة على تغيير الذهنياتـ، خاصة ازاء صناع القرار،ولنا في الهبات التي تخرج من هنا وهناك خير دليل والتي كان اخرها في المغرب"سلاح المقاطعة" بعد حركة العصيان المدني في الريف واجرادة والحسيمة .
وفي زخم استحضار هذه التحولات والتغيرات التي افرزتها الموجة الجديدة ،يصبح الاتصال ليس متنفسا،بل تحدي في تغيير الذهنيات و بلورة الافكار واشاعة قيم ومثل السلام عبر عمل يبني “جسور التواصل” ويخلق التفاعل، يزرع الثقة عبر الراي والراي الاخر بعيدا عن “التحيز” والنظرة المسبقة والمشبعة بالخوف جراء اساليب الدعاية التي تخلق الجفاء و تغذي بذور الصراع بما يشوش على الاذهان ويوقظ الفتن..
الحقيقة ان رسالة السلام والمحبة لن تكن باليسيرة ،ولن تكن كذلك بالسهلة في غياب ارادة سياسية تروم طي الملف من جذوره الشائكة عبر الاحتكام للمشروعية الدولية وخلق البيئة المناسبة لهذا الحل بما يكفل لنا جميعا الشعور بالاطمئنان والثقة المتبادلة، والتي يلعب فيها التواصل الدور المحوري .
هنا يكمن دور النخب المغاربية المثقفة التي غابت ردحا من الزمن عن اداء مهمة سياسة واخلاقية ومهنية بالغة الاهمية بمعدات واساليب اعلامية من خلال عمل موضوعي، يقوم على الايمان والادراك والتشبع بان “التنوير ومواجهة الحرب النفسية”،زمن اللا حرب واللاسلم، هو مسؤولية هذه النخب قبل غيرها .
ذلكم ان دور النخب لا يجب ان يقتصر فقط على الثاثير في الراي العام ، بل يتعداه نحو تنوير وتوجيه القيادات السياسية ومراكز صنع القرار حيال القضايا المصيرية،واظهار الحقيقة من عدمها في ظل وضعية التيه التي خقلتها الفوضى الجديدة المصاحبة للطفرة في وسائل وتكنولوجيا الاتصال الجديدة حيث ” اختلط الحابل بالنابل”.
فكيف يمكن خلق “بئية” للسلام والتعايش عبر “ميثاق المصالحة” مع التاريخ وطي سنوات الماضي ..!؟ كيف يمكن ‏تجاوز عقد الحرب وتخطي حواجزها التي لاتزال تعشعش في الاذهان .!؟ كيف يمكننا غرس ثقافة الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ..!؟ كيف نشيع ثقافة “القطيعة” مع الماضي وممارساته،خاصة وان زهاء ثلاثة اجيال ترعرعت منذ وقف اطلاق النار الساري المفعول بين جبهة البوليساريو والمغرب سبتمبر1991 ولم تعرف الحرب الا من خلال اثارها الماثلة على الارض..
هنا وجب زرع قيم جديدة وبديلة اساسها الحوار والتفاهم والتسامح،والاقتناع ب"حتمية ‏التعايش" بين شعوب المنطقة التي تجمعها عوامل الجغرافيا والتاريخ والقيم الروحية الاسلامية، ولنا في جنوب افريقيا اكثر من درس وفي كثير من دول العالم التي احتكمت للقانون في تدبير شؤونها وحل منازعاتها بالطرق الحضرية والديمقراطية..!؟



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امير مغربي يدعو لنظام برلماني... فيه الملك يسود ولا يحكم
- حكم العقل ايها الانسان في المغرب الاقصى
- لماذا تنتصر المحكمة الاوربية لاطروحة جبهة البوليساريو ..؟
- الجمهورية الصحراوية : 42 سنة من الكاسب رغما عن انف الاحتلال ...
- الجمهورية الصحراوية:41 سنة مكاسب وانجازات رغم اكراهات الاحتل ...
- هل يملك محمد السادس شجاعة أبيه في الاعتراف بالدولة الصحراوية ...
- نوايا المغرب بعد مصادقته على الميثاق التأسيسي للاتحاد الافري ...
- فلسفة التوسع وهاجس الخوف..وحد ممالك النفط في الخليج مع نظام ...
- على مشارف ذكرى وقف اطلاق النار بين البوليساريو والمغرب : كيف ...
- عضوية البوليساريو في افريقيا: تلقين الرباط درس الجامعة مع مو ...
- قسم الرباط : لغزيل ايولي صوف
- نظام الرباط يراهن مجددا على ممالك النفط
- نظام الرباط في مواجهة تكشف الحقيقة
- مواقف الرباط تجر منطقة المغرب نحو تصعيد جديد
- السويد تأخذ العصا من الوسط في موقف يلفه الغموض من القضية الص ...
- تجربة البوليساريو في الاذاعة : من برنامج في الاذاعة الليبية ...
- في ذكرى مسيرة اجتياح الصحراء الغربية واتفاقيات مدريد : استجل ...
- صور سقطت من الذاكرة
- هل سيكون المؤتمر 14 لجبهة البوليساريو،مؤتمرا استثنائيا ام سي ...
- رسالة الى اخي الاستاذ في المغرب (جزء ثاني)


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - السالك مفتاح - في افق الدخول الاجتماعي:كلمة للاخوة الاشقاء في المغرب الاقصى...؟!