أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوميديا جرّوفي - و لمْ تَعُدْ














المزيد.....

و لمْ تَعُدْ


نوميديا جرّوفي

الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 15:23
المحور: الادب والفن
    


( قصّة قصيرة)


طفلة في عمرها الملائكي، كانت تنتظر العيد بعد يومين، استيقظتْ صباحا كعادتها، وجدت والدتها و قد حضرت لها كوب القهوة، و السكر ينقصه، أعطتها مالا و طلبت منها شراء بعض الحاجيات من محل المواد الغذائية في الحيّ و من ضمنهم السكر.
قبّلت والدتها و خرجت و هي تضحك ككل طفلة صغيرة.
مضى بعض الوقت و هي لم ترجع! مضت الساعة و لم تظهر! قلق كل من في البيت لهذا التأخر غير الاعتيادي و بدأت التساؤلات..
هنا و في هذه اللحظة الحرجة دخل الأب البيت فطلبت منه الأم ّ التوجّه للمحلّ و السؤال عن ابنتهما.
و هكذا صار.. أخبره أنها جاءت و اشترت و غادرت منذ وقت طويل،فكيف لم تعد للبيت؟
بحث الأب عنها في الشارع،في الحيّ ،فأخبروه أنهم شاهدوها و هي خارجة من الدكّان..
هنا توجّه الوالد لأقرب مركز شرطة و بلّغ عن اختفاء طفلته، فمشّط أعوان الشرطة الشوارع و الأحياء بحثا عنها، و لم يتكاسل أبناء المنطقة في المساعدة على البحث، و لا من وجود لها!!
أين ذهبت؟ كيف اختفت؟ من أخذها؟ أين أخذوها ؟
كيف أخذوها؟ هل هي بخير؟ .... هل سيجدونها؟ هو ذا السؤال المهمّ و الأهمّ..
مضت الساعة تلتها ساعات و حلّ الغروب فاشتدّ القلق و زادت الخيبة من العثور عليها.. قلب الأم دليلها و هي ترتجف خوفا من سوء قد أصاب أو يصيب طفلتها.
هو ذا الظلام ينشر سواده ليلا في قلوب قلقة و الكلّ يبحث مع أعوان الشرطة.. الجميع متكاتفون مثل النحل يبحثون هنا و هناك و لا من أثر لها!!
قرابة الفجر،و الساعة الثانية ليلا، أمسكت الشرطة بأحدهم و هو يُحاول إخفاء كيس بلاستيكي في بستان الحيّ بين النباتات.. كانت الكارثة!! إنها جثتها و قد فارقت الحياة!! و الأغرب أن هذا الأخير كان يبحث معهم طيلة اليوم لإبعاد الشبهات عنه!
قُبض على الجاني بالجرم المشهود و اقتادوه لمركز الشرطة،و هناك اعترف بجريمته الشنعاء..
طفلة في عمر الثامنة تعرّضت للإختطاف و الاغتصاب و ماتت خنقا و هي تُغتصب من ابن الحيّ القاصر ذو السبعة عشرة عام..
جريمة اهتزّ لها الجميع و ارتجف لها الكبير و الصغير و فُجعت أمّ في فقدان فلذة كبدها و أصغر بناتها.
و تدمرت عائلة كلها بصدمة قوية لمقتل شقيقتهم الصغيرة بطريقة بشعة.
طفلة كانت تنتظر فرحة العيد فاختطفتها براثن الموت بيد وحش آدمي ..



#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التّابوت
- عروس الشرق .. بغداد
- كلماتُ ثائرة
- مارش سلاف
- الورشة في احتفال .. latelier en fête
- هاتف على أوتار قلبي (3)
- التّاريخ يُعيد نفسهُ.
- إنتفاضة تموز
- حديث الملامح
- صدفة غريبة
- عندما يثور قلم الشاعر خلدون جاويد
- وحدكَ إلهام الشّعر
- هاتف على أوتار قلبي (2)
- صباحات مناريّة
- الأمّ و الابن
- هاتف على أوتار قلبي 1
- قراءة في قصيدة (سبايكر) للشاعر و الناقد هاتف بشبوش من ديوان ...
- في مطعم أبولو
- وشمُ حبّ لذيذ
- الزّوج الحبيب


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوميديا جرّوفي - و لمْ تَعُدْ