أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر فريد حسن - في حال الاسلام السياسي














المزيد.....

في حال الاسلام السياسي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تعرض الاسلام السياسي في السنوات الأخيرة الى انتكاسة كبرى. فبالرغم من تصاعد العنف والارهاب الدموي للحركات الظلامية والسلفية الدينية، الا أن قوة الحركات الاسلاموية تراجعت كثيرًا. ويتمثل ذلك في انحسارها في كل من الجزائر وتونس والسودان، فضلًا عن مصر التي أطاح شعبها بالرئيس الاخواني محمد مرسي، واندحار داعش في العراق، والتوقع باحتدام العلاقات البينية لاطراف الاسلام السياسي في العراق بعد التزام حيدر العبادي بالسياسة الأمريكية ازاء ايران.
ويصر أصحاب الاسلام السياسي على أن يصدعوا رؤوسنا بالاسطوانة المشروخة بأن الاسلام في خطر، وان المسلمين " مستضعفين في الأرض ".
وينادي الاسلام السياسي بقيام دولة تطبق الشريعة الاسلامية.
ويسعى الاسلام السياسي لاعادتنا الى الخلف ومصادرة مستقبلنا جميعًا، ومستقبل المجتمعات العربية الاسلامية قاطبة. وهو يجتهد لتهديم أركان الدرلة الوطنية المدنية، وتاسيس الدولة الدينية الاستبدادية وتطبيقها، وكذلك يعمق التبعية الاقتصادية للغرب، ويؤسس للتخلف والجهل، ويسعى للتوسع حربًا ونشر تخلفه في العالم أجمع.
ان انتشار الاسلام السياسي مرده فشل واخفاق مشاريع العلمنة والتحديث والنهضة، والى التخلف السائد في المجتمعات العربية، فضلًا عن البنى الاجتماعية التقليدية، وانهيار منظومة القوى الثورية العالمية ومعسكرها الذي كان مهمومًا باحداث تنمية وثورة ثقافية معًا، وان كان على مستوى التنظير، وبقاء القطب العالمي، الذي يرغب في استمرار التبعية والتخلف والحرمان في العالم الاسلامي وجميغ دول العالم الثالث، انطلاقًا من فهم استعماري استعلائي مبني على احقيته في استغلال الشعوب اقتصاديًا وحرمانها من حقوقها الانسانية، وكذلك الفشل في احداث نهضة اقتصادية تسمح بقيام عملية تنمية شاملة تؤسس لمبدأ العدالة الاجتماعية .
فغياب مشروع يعالج أزمة الواقع ويستشرف المستقبل، لا بد من مشروع بديل يملأ الفراغ في الوقت الحاضر ليتصدى بقوة لكل قوى التأسلم السياسي التي تمارس القتل والارهاب واغتيال رموز الثقافة والفلسفة العربية، باستعادة المشروع الفكري التنموي الشامل، واحداث النقلة المطلوبة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية، فلا مستقبل لهذه المجتمعات الا بنهضة واسعة وعميقة على أساس برنامج وطرح سياسي وفكري وثقافي شامل قائم على أسس الدولة المدنية الديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية ومساواة المرأة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة ايمان مصاروة، ابنة الناصرة، تحصد المركز الأول للشعر ...
- التشكيلي الفلسطيني سمير سلامة يرحل تاركًا لوحاته ورسوماته
- الشاعرة والأديبة ايمان مصاروة تفتح النار على أدعياء الثقافة، ...
- الشاعرة السورية فادية عريج تفوز بالمرتبة الأولى في الشعر
- يا جبل ما تهزك ريح
- الموت يغيب المفكر المصري اليساري الكبير سمير أمين
- - الخيول - اصدار جديد للشاعرة نداء خوري
- استهداف المؤسسات الثقافية الفلسطينية
- في ذكرى الغياب
- - لغة الروح - باكورة السورية شادية عريج الشعرية
- الفنانة الفلسطينية أمل مرقس في مهرجان قرطاج الدولي بتونس
- عن -صفقة القرن - وقانون - القومية -
- كتابة على دفاتر القمر
- وقفة مع الشاعرة والكاتبة رحاب زريق
- يحاكمون القصيدة ..!!
- هل حقًا تراجع الدور الأمريكي في المنطقة..؟!
- قراءة في المشهد العراقي الراهن
- العكية سامية قزموز بكري ممثلة من طراز آخر
- عهد يا عهد
- الاستقالة تخدم المؤسسة الحاكمة وسياستها العنصرية


المزيد.....




- الأردن يدين محاولات إسرائيليين تدنيس المسجد الأقصى بقرابين
- استطلاع يكشف تنامي أفكار الإخوان بين مسلمي فرنسا
- تعديل الصكوك الإسلامية معركة بين الالتزام الشرعي ومتطلبات ال ...
- عدسة الأناضول ترصد محاولة مستوطنين اقتحام المسجد الأقصى
- ذهبيتان لإيران في المصارعة الرومانية في دورة الألعاب الإسلام ...
- -الإسلامية المسيحية- تدين تصريحات بن غفير بحق الرئيس محمود ع ...
- فرنسا: زيادة التشدد الديني لدى الشباب المسلمين والنواب يستهل ...
- 168 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال
- خطيب المسجد الأقصى في يوم محاكمته: لن أتراجع عن مواقفي


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر فريد حسن - في حال الاسلام السياسي