ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 03:45
المحور:
الادب والفن
... وجع في الخاصرة ...
جميعنا سيختفي
وستبقى أنتَ
تجترُ وحدكَ ذكريات أمسك الحزين
مرةً
تودعُ أُناسكَ الراحلينَ المفعمينَ بحبك
ومرةًً
تستقبلُ بحفاوةٍ ما قذفتهُ الأرحام لأجلكَ
في لحظةٍ حبٍ تائهة
لترمي بهم على منصاتِ الجوع
وتجوبُ أرصفة الشوارع الحزينة معهم
تحملُ صناديق المياه الفاترة
المبللة بعطشِ الشفاه
وتحت سخونة شمسكِ النافرة
يسطعُ منهكا من ضوعِ يدك بائع شاي الظهيرة
وصبية يحملون اقراص طفولة مؤجلة
يبصرون الطريق بعين جاحظة
فامهاتهم هن َ اللواتي غادرنكَ متشحات بسواد الحروب
وأنت تبكيهن بحنو
تلوح لهن واقفاً على رأسِ جبلك الاشم
لتطاول نوارس الغيم
وتشيرهن بسبابتك مخاطباً
الا من ناصرٍ
الا لالالا ...من ناصرٍ
أيها الشعب الكسير
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟