أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بائعة هوى














المزيد.....

بائعة هوى


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 14:00
المحور: الادب والفن
    


بائعة هوى

بائعة هوى
تعرض مفاتنها
على سطح
أنظار شباب
من الصفيح
الساخن
~
تتأبط ذراع
مساء ساحر
يشق الصدر
عن طائري ثديين
يكادا يمزقان
حمالة
أفلتت العقال
عن قفزة
ندف ثلج
ناصعة البياض
في صحوة الألحاظ
~
تنقل خطى
تفرد دبر
يشعل أجواء مدهشة
في إغواء فتيان
يتشاطرون اللذة
على تبادل أنخاب
الطعن من خلف
ومن أمام
في تلمظ الألحاظ
~
مع التفاتة
تطحن عجيزة
ما لا يخطر
على بال
طاعن دبر
من عروض
لا احتمال
~
وتخطو بنقلات
هز خصر
وتمايل قد
مع تثني أعطاف
إلى ما ينبغي
من ميل جانب
على الاضطجاع فوق
كل الأرائك
~
وهي تدنو
على خطى
أخذ لب
وبالضرب بقدمي
كعب عالي
له رنة فاضحة
على الرصيف
~
وتمخر عباب
النظر
بين غلالات
من سحب دخان
نفختها
سيجارة طويلة
تنطفئ في بعض الأحيان
حتى تسهّل على زبون خجول
الاقتراب
بعود ثقاب
ولتحني رأسها
لتغطيه ذؤابات شعر فاحم
حتى يستنشق عطر ساحر
من تراتيل انتشار ضوعها
وليلقي نظرة سريعة
على جود-ة معانيها
وعلى انفراد
~
وتتنزه تحت
أضواء شارع
منتصف ليل مبتسم
بقطع مضيئة
من بياض
جسدها المرصع
بوهج
انسكاب
رخام الماس
على أعطاف
تخطف النظر
من على قد مياس
~
وهي تقوم بعرض مدهش
لاستعمال مساحيق شتى
لفتنة ملتهبة
والتي تلقي بها
كمذاق عسل
على صك أضراس
السابلة
~
والجو جميل
وهي تزهو
كشعاع متوهج
من سقط الضياء
على تنوع
وتألق معاني
كل دواعي انبهار
بحسنها
~
ولتقع كطريدة
شهوة عنيفة
في مرمى أنظار
شباب
متحمسين لوطئها
وبالشارع العام
~
وكل غانية
على دراية
بما تخفي
من فضائح مدوية
لما بين فخذيها
من نتف عانة
وتحضير طبق
حرير الملمس
لعش كس
يقطر
بعسل الشهوة
ومع كل دواعي
غواية
تلقيها هكذا جزافاً
وبثمن بخس
على عيون رجال الشارع
لا على التعيين
كلفت انتعاظ
لكل القضبان
~
والعاهرة
تستعرض مفاتنها
على الملأ
دون ورقة توت
لتجعل من عورتها
شبه بادية للعيان
من شق ثوب هنا
أو رفع
ميني جوب
أعلى فخذين
ليبديا
ما خفي - أعظم
من صقل
أفخاذ ناعمة
كحرير نظر
~
ومما يساعد على ارتقاء
ألحاظ نهمة
لشباب دائم
حتى تتلمس شق دبر
من وراء
أو تلميح
لشق فرج
من أمام
لإغواء قضبان
هاجعة
في أوكار
همودها
لتخرج إلى العلن
عن طورها
منتعظة
~
ولتدق أوتاد
لخيمة
تنصبها أفخاذ
أقواس فروج مصطفة
على ارتقاء
كل انتصاب
~
مما يثير شهوة
رفع حشفة القضبان
المصوبة نحوها
عالياً
~
وهي ولو لم تكن
على ثقة تامة
بجودة تفاصيل
جمالها
من فروة الرأس
إلى أسفل القدم
لم تتعر هذه
الحسناء الملتهبة
في سطوع حر
هذا الحسن الفاتن
لرجل الشارع
~
حيث لا قلوع
تشد الرحال
إلا لعناق
يجر شاب
من خناق رغباته
إلى سرير مجهول
~
ولا يوجد أطواق نجاة
تنقذ مترنح
في مركب سكران
من خمر الغواية
للتمدد على
نبش كل الأرائك
~
ويفسح المجال
لفتوة فتى
تراقص إعصار
هائج
على حلبة
جسد أنثى ساحرة
~
وتلقي
بموج ثائر
لفقئ فقاعات زبد
وطئها
على رمال ناعمة
~
ولايوجد شد حبال
لكف يد
زوابع الغواية
عن شهوات محتدة
تخفف من وقع حدة الأرتطام
بقاع
الأنثى الفاتنة

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة قفز
- طيف هلوع
- طائر الشجن
- عفة خافية عن الأعين
- مقبض فأس محطم
- عند انبلاج الصباح
- فتى جامح
- طهر ماكر
- يد طولى
- شبح المرآة
- حقل منزو
- قطيع اليناعة
- الشجرة
- نفق مظلم
- شعب ضال الرشد
- الرجال المنتفخو الأوداج
- محض كيان
- حياة ضيقة
- نحو أفق بعيد
- فقد الاتجاه


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بائعة هوى