أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة المبارك - _ نحنُ موتى بلا موت...














المزيد.....

_ نحنُ موتى بلا موت...


ميادة المبارك

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


كم استفزتني هذه العبارة التي اطلقها اليوم من على شبكة التواصل الاجتماعي احد مواطني البصرة الفيحاء ..اطرقت مشهد البؤس والشقاء داخلي. وحفرت في زنار خاصرتي لواعج الالم والحسرة ..كم اكتظت الصور في مخيلتي وانا كنت وقتها لم افقه الحزن ذات يوم .حين امسكت قلم التلوين بعد فسحة مدرسية اخذت عنوة من معلمة الصف الست هناء كوركيس رحمها الله ..اتذكرها كما الان وانا اتمتع بكامل قيافتي الطفولية في الصف الثالث الابتدائي عام 1979 مدرسة الحكمة في الكرادة الشرقية حين طلبت منا رسمة مختزلة للوطن..بدا عزيز الجالس معي في نفس الرحلة الدراسية برسم صورة مصفى الدورة والسنة النار المتصاعدة الملوحة نحو افق بغدادنا الحبيبة لتعلو وتعلو حتى تستقر جوار السحب .كنا صغارا تعودنا ان نشيره كلما مررنا في الطريق المحاذي له .لتلقي الست هناء بنظرتها المعهودة بالوداعة نحو رسمة عزيز واتذكر بصريح العبارة ما اخبرته ونبرة الحزن كانت بادية على وجهها .عزيزي عزيز الا تجد ان هناك منظرا اجمل بكثير من عمود النار هذا في العراق فاجابها دون تردد .ست لدينا خزان نفط كبير هذا ما اخبرني به ابي ذات يوم .نسكن فوق خزينه ال لا متناهي من حتما سيظل في احتراق متواصل الى ما لا نهاية في السماء فابتسمت واشاحت بوجهها الصبوح عنا ومسحة الحزن ما كادت تفارق استدارة وجهها الصبوح .حينها لم ادرك خطر هذا الحزن المؤقت ..اكانت تعي ما سيحدثه لنا هذا المصفى ام هي نبوءة اعتمرت قلبها فقط في لحظة خاطفة وذهبت ادراج يوم عادي ..لا اعلم لم هذا الموقف اتذكره بين الحين والاخر وخاصة بعد مرور كل هذه الاعوام لاعاود السؤال الثاقب في دمي .انحن من يحترق ام السنة النار واعمدة الدخان سؤال اجابته نيابة عني اليوم معلمتي الفاضلة دون تردد مسبق وبشيء من الخوف



#ميادة_المبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- _ لمَ كل هذا التفنن في قلعِ شقائق النعمان من جذورها يا ساسة ...
- سفير القوافي
- جمر
- _ مساجلة _
- _ رِفقة _
- _ قراءة لنص الشاعرة ميادة المبارك ( لمن حمله الموج محفوفا بت ...
- _ امرأة من ماء _
- _ درويش _
- _ جدارَ ...القلب _
- _ مسافة _
- _ تغريدة _
- _ إنكار _
- _ إيقاع _
- _ نداء _
- _ إشارة _
- _ الشاعرة ميادة المبارك ومرجعيتها الشعرية بقلم الاستاذ القدي ...
- _ سفيرة المرايا _
- _ همسٌ مع الذات _
- _ لِهاث _
- _ مُزنة _


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة المبارك - _ نحنُ موتى بلا موت...