أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حنا - قصيدة - إلى عهد التميمي -














المزيد.....

قصيدة - إلى عهد التميمي -


يوسف حنا

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


إلــى عـهـــد الـتـمـيـمـي

شعر : د. يوسف حنّا
.
كفراشةٍ غِرّيرةٍ،
حائمةٍ فوق الدارَة
زَغَـباً راعِشاً بالحَـياةِ
تنقلُ في شرايينِ الوطن ِ
نبضاتِ قلبِها الفَتِيِّ ..
تتدفقُ في مساربِه ِ ،
كالنَّهرِ اللُّجَيِّ الهادر ...
صورُها براعمٌ من الألوانِ غضَّةٌ ،
تترقرقُ من أَحلامِ الشبابِ
ولَـذَّاتِـه وقَـلـقِـهِ ..
تنزلقُ فجَّةً، طريَّةَ الحروفِ،
وأَسئلتُها تتمَّةٌ لأَسئلةِ الطفلِ المِلحاح ِ
ترنو إلى الأُفقِ البعيدِ
وتُصَعِّـدُ بصرَها في شجراتِ السَّرْوِ
المماثلةِ لرؤوسٍ ضخمةٍ
تنوءُ بمرارةٍ حَمِلَتها ..
قلباً بارداً،
أرجأَ حُبَّهُ لأمدٍ مطويٍّ..
فتهمس في أُذنِ فارسِها:
قُل لي ، أأستطيعُ أن أُحبك،
إن لم أكنْ حُــرّة ؟
في الفضاءِ المزدحمِ بأَقواسِ قُزَح،
كانت تجيشُ في مطاوي قلبِها
ألفُ مأساة...
وسُحُبُ الأحداثِ، جهمةٌ كالِحةٌ
تتناذرُ بمصيرٍ عند منبلجِ الفجرِ
قمرُ "لوركا" الفاجع
المجبول بدم الياسمين ،
يطلُّ عليها، ليشهدَ مأساتَها ،
ويتهاوى الطيفُ الجريحُ
فوقَ بركةٍ من رحيقِ القلب !
من وَقَبِ عيونِها السماويَّةِ
وتحتَ غدائرِها المُخضَوضِرةِ
أَعدَّت عَلَمَ ثـورتِها..
وطرّزتْ فوقَهُ، بخيوطٍ ذهبيَّةٍ
وبحروفِها المُضْرَمةِ الشعريَّة ِ
ثلاثَ كلماتٍ :
حُريَّة .. حُريَّة .. حُريَّة !

الناصرة - فلسطين





#يوسف_حنا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمعةٌ في زمنِ المَوتِ المَجاني
- *** إنبعاث *** (عَلى هامشِ النَّكبَة )
- ذكريات ضاحكة مع مؤيد البدري والرياضة في اسبوع


المزيد.....




- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...
- نظْم -الغزوات- للبدوي.. وثنائية الإبداع الأدبي والوصف الملحم ...
- خالد الحلّي : أَحْلَامٌ دَاخِلَ حُلْمٍ
- النجمات العربيات يتألقن على السجادة الحمراء في حفل افتتاح مه ...
- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...


المزيد.....

- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حنا - قصيدة - إلى عهد التميمي -