أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - المنبوذة1














المزيد.....

المنبوذة1


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 11:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فتحت عيناها على الاتربه من كل الجهات ..لم تعتدها ما الفارق الكل هنا سواسيه فى ذلك ويعتادون فيما الفارق الذى يجعلها تتضايق وتبدى تذمرها فتجلب لنفسها مزيدا من الكره وسطهم..كم مضى من الوقت؟يوم اثنين اسابيع اشهر سنوات منذ هربت من ذلك المكان .تشعر بالرضى عن ذاتها فهى تستطيع الاستيقاظ مبكرا والعمل حتى الليل دون كلل ..لااحد ينظر اليها بعد ان حلقت اخر شعره فى رأسها واصبحت حليقة الرأس الى الابد..اربعة عشر او خامسة عشر..الوقت لايعنى شيئا فالشارع كما هو لايتبدل حاله اعتادت ما فيه من شرور ..لكن لما لم تعتادعلى ذلك البيت وكرهته لم تكن وحيدة فى ذلك هناك اخريات مثلها فى الاشهر القليلة الماضية تعرفت عليهن اختارت الاولى لها اسم نادية والاخرى اصغر قليلا اختارت امنية والثالث مريم تدعى او تدعى فالاخريات كنا اكثر صدقا منها اصغرها الواشية اما هى فبعد ان ازالت اخر بوصيلة شعر نبذت كل الاسماء فما الفارق بينهن او البقية الجميع يسدد كل ليلة المبلغ المطلوب كى يتمكن من النوم فى ذلك الشارع الطويل والمهجور من اخريين لايشبهونهم..ليس لها شىء لتختار اختارت الا تختار منذ سنتين الان اعادت حساباتها وتذكرت هل ولدالصغير الذى حملت فيه زوجة الاب هل انجبت الام تلك البنت ماذا اسموهم ؟لن تعرف ابدا احيانا تتضايق لانها تفكر فى اسماء الصغار من الناحية الواقعية هم اخ واخت لها ولكن لالا هذا ليس حقا ربما سيحملون نفس الدماء لكنهم لن يعرفونها ابدا ولن تعرفهم ايضا..
يستمعون الى صوت الصراخ من جديد ينهضون من داخل خيمتهم الصغيرة فى ذلك المكان المظلم يراقبون فى الظلام محاولين معرفة الصوت انه صوت الولد الجديد يصرخ يصرخ من جديد سيقتله تهمس نادية تلكزها الاخريات تبقى هى وحدها تستمع للصراخ انه يستخدم سلك كهربا من جديد جربت ذلك الامر من قبل انه اكثر شىء مؤلم عرفته حتى الان تربت يدها اليمنى على اليسرى فهى ترتعش من الخوف وتذكر الالم وارتفاع الصوت الا يخاف من ان ياتى احدهم ولكن ولكن من ياتى الى هنا لاجل ذلك الصوت انه لااحد جلست تنتظر لاتعرف لما لم تدخل مثل البقية للنوم ..كيف ينامون يعتادون الصراخ والالم والموت لايبالون بكل شىء..
كان الطعام هو مشكلتها الاكبر منذ ان خرجت ولم تعد..لانها هناك كانت تجد شيئا ليؤكل حتى لو تعرضت للضرب بينما هنا عليها العمل طيلة اليوم وسط القمامة وقد تعثر على ما يصلح او ما تلقى به من جديد وعندما اشتد الجوع كانت تاكل كل شىء لافارق فاسد كم حشرة تقاسمتها معها بل انها كانت تزيحهم بهدوء هو طعامهم ايضا ولابد من ان يتناولوه مثلها..كان الاب يصرخ عندما يراها هناك تومض الضوء ليلا حتى تاخذ الحلوى منذ ماتت الام واتت اخرى كان عليها ان تحتسب كل لقمة جديدة تساءلت ماذا تغير انها لاتفهم نظراتهم ..عندما حاولت حمل الصغيرة الاولى تعرضت للخدش على ذراعها سمعتها تصرخ انها اسقطتها ارضا عمدا..لم يحدث فقد اهتزت بجسدها تجشأت لم تفهم افلتت..هى ايضا ارادت الصراخ على الام لتحملها..نزفت شفتها فلم تنطق بحرف..
انخفض الصراخ عادت للنوم ..حل نهار ذلك اليوم مبكرا استيقظ الصبيه مبكرا لديهم عملا جديد اليوم ..كانت لكل مجموعة منهم عملا خاص فواحد هو من يقوم بالوقوف على النواصى والبيع بينما اخر يراقب له الطريق ..وحين تاتى اشاره الخطر يلقى بما لديه ويهرب لكن عقاب هذا جسيم..يقولون ان الاكبر سامح احدهم الاسبوع الماضى فقط لاجل الصبى الذى اتاه من صلبه ..حسدتها الفتيات لانها كانت معه..هنا حيث عليك ان تجد طريق بمفردك كان هذا الدرس الاول الذى تعلمته وليس بالامر السهل..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنبوذة2
- مقدر2
- مقدر1
- المسلسل اللبنانى طريق ..طريق
- غدا نلتقى
- النصف الاخر من العمر
- قمر .....النوار
- لست ضحية
- وداعا ابى
- كتب اثرت فى حياتى رسائل المخلص فان غوخ
- كتب اثرت فى حياتى موجز تاريخ الزمن
- كتب اثرت فى حياتى معك سوزان طه حسين
- بنات المراة
- كتب اثرت فى حياتى ثلاثية حنا مينه
- نهاية رجل شجاع كتب اثرت فى حياتى حنا مينا
- بيت السيد
- عالم جديد جبان
- احلام دون الخامسة
- شخصيات لها العجب صلاح عيسى
- صنايعية مصر عمر طاهر كتب اثرت فى حياتى


المزيد.....




- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - المنبوذة1