|
الطبور الخامس يستهدف شبكة الاعلام العراقي
معن البدري
الحوار المتمدن-العدد: 5949 - 2018 / 7 / 31 - 10:07
المحور:
الصحافة والاعلام
لماذا تتعرض شبكة الاعلام العراقي الى هجمة اعلامية شرسة كلما تعرضت البلاد الى موجة من المظاهرات؟، وماذا تستهدف هذه الهجمة ومن المستفيد منها ومن الجهات التي تقف ورائها؟. من خلال متابعتي لما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الاخرى لاحظت ان معظم من يقود تلك الهجمة هم من الوسط الاعلامي، بعضهم كان يعمل في وقت سابق في الشبكة وانتهت خدماته لاسباب ادارية او شبهات مالية او عدم امتلاكه قدرة على التفاعل مع مبادئ واخلاقيات العمل في هذه المؤسسة العريقة، والبعض الاخر للاسف من الاعلاميين الذين يعملون في مؤسسات اعلامية اخرى اغلبها مؤسسات حزبية ولم ينالوا شرف الانتماء لهذه المؤسسة الوطنية. ان عملية النقد البناء مطلوبة وتتماشى مع مساحة الحرية الكبيرة التي يتمتع بها الاعلاميين لكن شريطة ان يكون هذا النقد قائم على اسس علمية ودراسات وبحوث او استطلاع للرأي وليس وفق اساليب تضليلية تهدف الى حرف الحقائق وتزييفها والطعن باسماء اعلامية لها وزنها والقاء التهم الكيدية دون دليل. ان مراحل اداء شبكة الاعلام العراقي تختلف باختلاف اداراتها ومدى استجابتها للواقع الحياتي والتفاعل معه بصدق ومهنية وبما يلبي لرغبات الجمهور، واذا كان اداء الشبكة في السنوات الماضية مر ببعض التخبطات فان الادارة الحالية برئاسة مجاهد ابو الهيل رفعت من الاداء وطورت مخرجات العمل وتبنت خطة تطويرية كبيرة ما اسهم في تحقيق نتائج ملموسة في جميع مفاصل العمل. النجاح الذي حققته الشبكة في التعاطي مع الانتخابات التشريعية الاخيرة هو احد افرازات تلك الخطة، فالتغطيات الاعلامية التي قامت بها وسائل الشبكة الاعلامية والتي استندت على عدم الانحياز لطرف على حساب طرف اخر والتعاطي مع جميع المرشحين بذات الاهمية جعل الشبكة قريبة جدا من المواطن خاصة وان الخطة تضمنت ايضا انتقاء مدروس للبرامج الرمضانية التي سلطت الضوء على المشاكل الاجتماعية وضعف الخدمات العامة باسلوب فني عال ومتميز وضع قنوات الشبكة في صدارت المشاهدة. كما ان الادارة الحالية مندفعة باتجاه انجاز الخطط التي رسمتها وتحقيق نقلة نوعية في معطيات العمل وتوحيد الهوية الاعلامية للشبكة من خلال تهيئة المناخ الملائم للعاملين، فلم تعد الشبكة مكانا للبيروقراطية والمحسوبية بل اصبحت ابواب المدراء وفي مقدمتهم ابواب مكتب رئيس الشبكة مشرعة امام الموظفين وحتى المواطنين وهذا الامر انعكس على العلاقة الايجابية بين الادارة العليا والموظفين. فلماذا هذه الهجمة المسعورة ضد الشبكة ولماذا يسعى الطبور الخامس الى جر المظاهرات الى هذه المؤسسة على الرغم من ان تعاطي الشبكة مع مطالب المتظاهرين كان حرفيا ويصب في خدمة المتظاهرين قبل غيرهم، فالشبكة اول وسيلة اعلامية تسلط الضوء على وجود عصابات وجهات مشبوهة مندسة بين المتظاهرين لحرف مطالبهم واول من نادى بحق المواطنين بالتظاهر ودعمت توجهاتهم واكثر الوسائل الاعلامية حرصا على تغطية المظاهرات واعلاء صوت المواطن، واول مؤسسة اعلامية ورسمية يقف موظفيها مع الادارة في حر تموز وتحت اشعة الشمس متضامنين مع المتظاهرين ومطالبهم المشروعة. ان دور الشبكة في تغطية الانتخابات والبرامج الرمضانية التي قدمتها وتعاطيها الوطني مع المتظاهرين يؤكد ان شبكة الاعلام العراقي تضع المواطن وهمومه في اولويات اجندتها الاعلامية وان نقل قضايا المواطنين واحتياجاتهم يمثل المؤشر الرئيسي لاتجاهات العمل. الشبكة بمهنيتها واصطفافها مع المواطن استطاعات ان تؤسس لمرحلة عمل جديدة تكون فيها مصلحة المواطن في المقدمة مرحلة وضعت اسسها الادارة الحالية التي باتت جزء مهم من هوية الشبكة وان الخطط المستقبلية ستضع الشبكة في موقع يمثل نقطة التواصل ما بين المواطن والمسؤول وستفشل جميع الخطط الخبيثة التي تحاك في غرف مظلمة والتي تهدف النيل من نجاح هذه المؤسسة الكبيرة.
#معن_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تكريم رئيس شبكة الاعلام العراقي لمواقفه الانسانية تجاه الصم
...
-
قسم الابداع خطوة مهمة لتطوير اداء شبكة الاعلام العراقي والحف
...
-
شبكة الاعلام العراقي توقع مذكرة تفاهم اعلامية مع قطر وتنطلق
...
-
شبكة الاعلام العراقي تتفوق على التحديات وتنجح في رمضان
-
اسباب نجاح خطة شبكة الاعلام العراقي في تغطية الانتخابات
-
شبكة الاعلام العراقي ومواجهة عصابات التواصل الاجتماعي
-
دعم ادارة شبكة الاعلام العراقي في مشروع الاصلاح الاعلامي وال
...
المزيد.....
-
-ربما محاولة اغتيال- ثالثة.. القبض على مسلح قرب تجمع لترامب
...
-
خيام نازحين تحترق، وقتلى وجرحى في قصف إسرائيلي طال محيط مستش
...
-
غوتيريش يحذر من إمكانية -جريمة حرب- مع تزايد الاستهدافات الإ
...
-
حزب الله يتوعد بتحويل حيفا إلى كريات شمونة بعد هجومه -النوعي
...
-
-صدمت واشنطن-.. دبلوماسيان يعلقان على ظهور صورة السيستاني في
...
-
بعثة مشتركة تزود مستشفيَين في شمال غزة بالإمدادات
-
المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
-
الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر
...
-
دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
-
الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|