شبكة الاعلام العراقي تتفوق على التحديات وتنجح في رمضان

معن البدري

الحوار المتمدن-العدد: 5888 - 2018 / 5 / 30 - 12:17
المحور: الصحافة والاعلام
    

معظم القنوات الفضائية تضع دورة برامجية خاصة بشهر رمضان تراعي فيها التنوع مع تحديد وقت لعرض كل برنامج، وفي العادة يجري الاعداد لخطة رمضان قبل اشهر من بدأ الشهر الفضيل.
ومن الطبيعي مع هذا الكم الكبير من البرامج والتنافس على جذب الجمهور تعمل ادارة الفضائيات على وضع ميزانيات خاصة بالبرامج التي تنتجها لكن ما يهمنا الان الوقوف الخطط التي وضعتها ادارة شبكة الاعلام العراقي لبرامج رمضان مع الاخذ بنظر الاعتبار التحديات التي تقف امامها.
التحدي الاول يتعلق بتعدد الفضائيات، فالشبكة لديها ثلاثة قنوات فضائية( العراقية IMN ، العراقية العامة، الرياضية) وهو يجعلها امام مشكلة في تحديد مسار البرامج بما ينسجم مع مضمون كل فضائية.
التحدي الثاني يتعلق بالمنافسة النوعية، فالجمهور العراقي وكما هو معروف تواق لمتابعة البرامج الاجتماعية الترفيهية الامر الذي يجعل نسب المشاهدة تميل لصالح فضائية على حساب فضائية اخرى بمعنى ان الوسائل الاعلامية في الشبكة ستتنافس مع بعضها كون ان اغلب البرامج التي تقدمها الشبكة ذات طابع اجتماعي.
التحدي الثالث اختيار وقت البرامج في كل وسيلة وبما يتيح انسيابية في استقطاب الجمهور وعدم تشتيته من خلال رسم خريطة عمل يكون فيها التنسيق موحد بين الفضائيات الثلاث.
التحدي الرابع يتعلق بقلة التخصيصات المالية للشبكة والتي تتيح لها حرية انتاج الاعمال الدرامية والبرامج المنوعة الهادفة التي تتماشى مع السياسة العليا للشبكة.
ان وضع خطة لبرامج رمضان وفق هذه التحديات يجعل من الصعب على اي ادارة ان تحقق اهدافها في وقت قياسي لكن المتابع للبرامج التي قدمتها الفضائيات التابعة لشبكة الاعلام العراقي خلال شهر رمضان يستطيع ان يحدد مدى النجاح الذي حققتها ادارة الشبكة من خلال ترجمة رؤيتها على ارض الواقع باعمال درامية وبرامج ناجحة استطاعت ان تستقطب الجمهور وتزيد من نسبة المشاهدة كما ان المتابع يستطيع ايضا ان يقف على الجهد المبذول من الادراة في رسم خطة لحركة البرامج وفق وحدة موضوع احكمت من خلالها على المشاهد وهو امر بات واضحا في التنسيق العالي في تحديد اوقات البرامج ومدى انسجامها خاصة وان هناك نسبة كبيرة من المشاهدين مواضبين على متابعة نشرات الاخبار عبر شاشة العراقية IMN .
ان شبكة الاعلام العراقية تفوقت مرة اخرى على نفسها ليس فقط في تغير نمط الاعمال الدرامية الكوميدية وجعلها اكثر واقعية بل انها استطاعات ايضا تتغلب على العشوائية وتاسيس قاعدة بيانات للعمل البرامجي قد يستثمر في مرحلة لاحقة ليس على مستوى البرامج فقط انما على مستوى العمل الاخباري خاصة وان رئيس شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل وضع اسس العمل المشترك من خلال تشكيل غرفة الاخبار المشتركة فور تسنمه لمنصبه واستطاع ان يحقق نجاح كبير على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها وهو امر سيكون له انعكسا ايجابيا على وحدة العمل في جميع مفاصل الشبكة الاعلامية وسيحول الشبكة في المرحلة المقبلة الى مؤسسة اعلامية لها ثقلها العراقية والدولية خاصة وان الشعار الذي رفعته ادارة الشبكة هو العالم بعيون عراقية.

#معن_البدري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات