أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد بوفريوا - ثوري فالحرية انثى :














المزيد.....

ثوري فالحرية انثى :


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 20:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


انقشع نور جلي عن بؤرتي عينيها وهي تتصفح قصاصات كاريكاتير لناجي العلي وعلى محيا ملامح وجهها تحسر وكآبة, بل اشعاع غضب جهنمي يصب على تراكمات مقيتة تصفد قضيتها الابدية ..ولوهلة تسرب صوت لا هو بالغريب على مسامعها , صوت يتسرب من تلك القصاصات الرثة لكاركاتير ناجي العلي يصدح بما مفاده
لما حزنك وصك حريتك ختم !? لما هذه الكآبة وأنتي على ابواب الغوص بمعية فرقعات عبق الحرية !!?اهذ معقول يا عهد ,والجميع يستعد لتزين قوامك بأغصان الزيتون ?
جلست مستقيمة الجسد ونفحات الجدية والصرامة تحرك فرائسها الملائكية وبحركة احترافية تزيح خصلات شعرها الاشقر عن ملامح وجهها الجريء قائلة : لا يهمني من تكون بل يهمني اكثر ما طقطقت شفتاك عني وعن حريتي المزعومة التي صكتها ايادي الاحتلال بعد ثماني اشهر من معانقتي لهذه الجدران المسلحة بالاسمنت والفولاذ.. حريتي التي بل طعم لان الوطن الابدي مصفد بقيود الخيانات المتكررة, والتآمر العلني ,والتسويف الاممي ,والتطبيع الهزلي ,و السادية الصهيونية ..حريتي , وزنازن الاحتلال تخص حتى شحمة الاذن بالأسرى ودماء الممزوجة بقطرات الدموع وسيل المعانات التي لو سمعت بها من افواه من عايشوها لجفت جفونك وانفجر قلبك جراء سرعة النبض ..حريتي التي كبحت يوم اجتاحت احذية الهلاك الصهيونية ارضي ,وقرية النبي صالح و القطاع و رام الله والقدس وغزة … وكل جزئيات فلسطين رابطة صلة الوصال والمصاهرة مع الموت بل اضحى لاشيء امام ما شهدت ..حريتي التي اغتصبت يوم طعنني الذي البسته حزامي وقدمت له سلاحي ملفوف بكوفية مهترئة اهتراء الوطن الفاقد للعذرية والشرف, جراء الطعنات المتسلسلة الغادرة.. حريتي التي طمست تحت توقيع وعد بلفور المشؤوم وما بين ثنايا تقسيم 1947 ,وصولا الى نكسة يونيو /حزيران 1967 وما تلاها من فواجع وسلسة متواصلة من المعاناة تلو المعاناة حتى غدا الافق مظلما بل حالكا في منطقة تغص في النزاعات المذهبية والمواجهات الايديولوجية , والحروب الدينية والصراعات الطائفية وتطاحنات السياسية والخلافات العرقية ..حريتي التي ودعت الى مثواها الاخير و زركش بنعش ابدي خالد, بعدما تم تنفيذ وعد بلفور في شقه الثاني على ارضية صفقة القرن بنقل سفارة الكيان الصهيوني الوهمية الى حرمة القدس المحتل. واتخاذ هذا الاخير عاصمة لهم.. حريتي التي صمت العالم كل العالم عن انتزاعها مني, في ظل علاقات دولية جد متشعبة تحركها المصالح الضيقة و الغايات العابرة في صورة تتقاطر من الوصولية ولانتهازية القذرة.. حريتي ,وتم اغتيالها تحت كذا مسمى من القانون الدولي الانساني و مجلس الامن ,ثم حل الدولتين وتقرير المصير وصولا الى مخطط السلام والشرق الاوسط الكبير وما اكثر النعوث والمسميات.. حريتي وان لم تأتي كاملة غير منقوصة ولا اشتم بها رائحة المساومة لتحقيق اماني كل فلسطيني, وتصون رسالة كل اسير وتلملم جراح كل الجرحى ,وتحفظ رسالة كل الشهداء وتكفكف دمع كل مقاتل لن اقبلها وبقائي بهذه الزاوية الحالكة خير لي لان لفلسطين طريق واحد تمر عبره البندقية .
تمتم وأصابه الذهول مما التقطت مسامعه بل عمت عليه غيمة خرس حاد, وقال :
ثوري ثوري يا عهد, فالحرية انثى.



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام .. تاريخانية الوجود :
- يا من قدمتم القدس قربان لكراسيكم :
- هل استفدنا من تعددنا
- نذر المواجهة الزائفة بين ايران والكيان الصهيوني :
- الدراسة العلمية للأديان (La Science des Religions) :
- الأيديولوجيا.. تاريخانية المصطلح :
- الساعة الخامسة والعشرون _جيورجيو فرجيل_ :
- يرقصون على رفاتك رقصا يا رفيق.. _ على هامش الذكرى الثانية لا ...
- عندما يكون النقد هدفا تصبح السخرية اسلوبا
- الصحراء من خلا ل نظرة كاميل دولز
- اليمن.. الكلمة العليا لسلاح ! ؟
- ادارة النزاع - سلوك ومقاربة -
- التضليل الاعلامي وصناعة الكذب في الصحراء الغربية:
- القيم .. بين عدسة الفيلسوف ونظرة الاقتصادي:
- الطرح الدوركيمي لمبدا تقسيم العمل ..
- الفعل الاحتجاجي بالصحراء الغربية _ ما بين الفعل ورد الفعل _
- اعتقلو الفكرة ان استطعتم
- التعليم بالمغرب..فشل ام افشال
- المراة من وجهة نظر التاريخ
- التكتل الافريقي اليوم .. الى اين


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد بوفريوا - ثوري فالحرية انثى :