أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - حماس تراود اليسار الفلسطيني عن نفسه وتغلق الأبواب














المزيد.....

حماس تراود اليسار الفلسطيني عن نفسه وتغلق الأبواب


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1502 - 2006 / 3 / 27 - 12:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


للمرة الثانية أحاول أن أفسر ما يجري سياسياً في الأراضي الفلسطينية من محاولات المراودة على النفس والإغراءات الفاضحة التي تقدمها حماس للفصائل الفلسطينية للدخول في حكومتها، فهل حقاً يستعصمون عن هذا الإثم العظيم بمشاركة حماس جريمة المرحلة السياسية الجديدة، أم أن حماس لم تخلع كل أثوابها ولم تراود بالشكل الصحيح والمغري حتى يتقدم رجالات اليسار بتنازلات أخلاقية للزنا السياسي مرة أخرى في هذا الشعب المعبأ في كانتونات جغرافية ؟



والآن وبعد أن شكلت حماس حكومتها المدنية كما وعدت شكلاً، ما الذي دعا الوزير المسيحي المكلف لأن يعتذر عن المشاركة؟ هل هي أيضاً ضغوطات خارجية كما يدعي مشعل دائماً أم أنها اللعب على الحس الطائفي ومحاولة لإشعال فلسطين طائفياً كما العراق ولبنان ؟



ولقد فكرت أيضاً للحظة هل حقاً على الجبهة الشعبية أن تعيد النظر في مسماها الحالي؟؟ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ولنضع خطين تحت الكلمات الأربعة من حيث التسمية، فالجبهة ربما تكون مقبولة، لكن شعبية ولتحرير فهذه حقيقة تحتاج لوجهة نظر، فالمسمى حين طُرح كان مناسباً وواقعياً في لحظته حين كان الجبهة الشعبية تحت قيادة من أمثال غسان كنفاني ومحمد الأسود ووديع حداد والحكيم، أما في ظل ظروف لا تسمح لا بمد شعبي ولا حتى تضامن، وفي مرحلة تفاوض شاملة تخوضها كل الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة الجهاد الإسلامي -التي خرجت بماء وجهها من المرحلة السياسية منتصرة على جميع من تخاذلوا وقبلوا المشروع المرحلي بينما بقيت هي متمسكة بخياراتها التي رسمها لها الشهيد فتحي الشقاقي-، فأظن أن تحرير يجب استبدالها بمصطلح يناسب المرحلة، فالتحرير لا يكون مقابلاً للاعتراف بإسرائيل، فدخول انتخابات التشريعي والبغاء السياسي في تلك الانتخابات وما تلاها لا يليق بتسميته ما هو عليه الآن.



على الأقل من أجل الحفاظ على رجال عظماء في تاريخ الحركات النضالية الفلسطينية كاملة ومن ضمنها الجبهة الشعبية خشية أن تلوثهم المرحلة، كي لا نظل نسمع في الخطابات السياسية من يقول: "جماعة أبو علي مصطفى راودتهم حماس على نفسها"، أو "يشحذون كرسياً من حماس ليجلسوا عليه كي لا يظلوا خارج الصف السلطوي الفلسطيني"، فمن أجل هؤلاء الكبار فقط عليها أن تحل نفسها وتدخل بمسمى جديد يناسب قذارة المرحلة، وحلها لا يعني انتهائها كاملاً، بل من المنطقي أن تفعل كما فعل الآخرون بأن تعيد تشكيل تكتلات سياسية تفاوضية مناسبة مثل فلسطين المحتلة، أو المستقلة، أو الطرق التي ستؤدي للتفاوض بطريقة أكثر "مودرن" سواء الثالث أو الرابع أو الخامس، بغض النظر عن الأعداد أو المسميات.



حماس والتي شكلت حكومة منفردة وأعلنت عنها بشكل رسمي، وتستعد للقسم قريباً تشكيلتها التي تحاول أن تزينها بالشعارات الإسلامية الرنانة العاطفية التي تستقطب الناس العاديين والبسطاء، وترقص طرباً على الأنغام العالمية التي تطالبها بأن تُعلن اعترافها بإسرائيل بدل أن يظلَ اعترافاً ضمنياً جاء عبر دخولها الجوقة إياها في أوسلو وقراراته الدولية كونه اتفاقية دولية تمخض عنها سلطة حكم ذاتي، قادها اليمين الفلسطيني العلماني، وجاءت هي تكمل المشوار بنفس الأجندة ذاتها، لكن تحت شعارات أكثر غموضاً واستقطاباً لعقول البسطاء، ومع أن تيار التفاوض الفتحاوي كان أكثر وضوحاً في طرحه، إلا أن حماس لا تجرؤ حتى في الوقت الحالي أن تتعرض كما كانت في السابق لذلك التيار الذي صنع لها طريقاً ممهداً لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه، لكنها كأي طرف معارضة تبحث عن نقاط ضعف ضمتها تلك المرحلة كالفساد وغيره، وهي حتى الآن لم نرى خيرها من شرها، ولم نرى تلك اللحى الجائعة دوماً " للمناسف في قصور الخلفاء العرب" ماذا ستفعل.



اليسار الفلسطيني ككل بحاجة لأجندة جديدة، أجندة تبدأ بمنظرين جدد للمرحلة، وبأدبيات جديدة غير التي كتبها أدباء المقاومة في مرحلة المقاومة السابقة، وبذلك إن هو احتضر كيسار ليس الفلسطيني وحده، بل العالمي أيضاً بفعل الظروف العالمية والصراع الرأسمالي الأكبر المسمى "العولمة" فهذا لا يعني أن تعتنق الدين الرأسمالي تحت مسمى يساري، بل عليه كيسار أن ينظر بمنطق أكثر نحو تكتل يساري جديد إن كان حقاً يمتلك على الأقل رؤية نقية في ظل التخبط الحالي، وإن أرادا فعلاً أن يكون بمثالية يوسف الذي رفض مراودة "زليخة" أو حماس الحالية.



فمرحلة الزنا السياسي الحالية تحتاج لأكثر من مجرد جوع جنسي أو جوع سياسي أو استعراض للقدرات، أو بحث عن كراسي للجلوس عليها كخيار كما يدعون بدلاً من الوقوف خارج الصف.

وكفى رجالات اليسار السياسي الفلسطيني البحث عن طوطم جديد يتم إعدامه على طريقة "عقدة أوديب" كما فعل بعض رجالات الجبهة حين استغلوا قضية اختطاف المناضل أحمد سعدات ورفاقه من سجن أريحا، حيث أن سعدات أصبح يعنيهم فقط بعد اختطافه، أما قبل ذلك فلم يكن سعدات طوطمهم أو رئيسهم أو قديسهم الذي يستحق على الأقل مناظرة أو مظاهرة سياسية لأجله، بل كان شغلهم الشاغل تأييد حكومة حماس، أو المشاركة أو عدم المشاركة في حكومتها.



هنالك أجندات جديدة يجب على الجميع أن يطرحها بوضوح، وأن يكون واضحاً مع نفسه قبل أن يقرر أن يعلن نفسه كمسؤول في فصيل فلسطيني، وإلا فلنعود للخلف قليلاً ونعيد تشكل فصائل فلسطينية على أسس الموالاة للدول العربية ونعيد حساب الفصيل الفلاني على الدولة العربية الفلانية، والفصيل الفلاني ضائع دون أن يجد من يتبناه، والفصيل ذاك يقاتل في تلك الدولة العربية ويقيم معسكراته فيها من أجل أن يدعّم موقف تلك الدولة التي تريد أن تثبت أنها لم تزل موجودة رغم انسحاب جيشها من تلك الدولة، ولا داعي لأن نكرر مسألة التحالفات مع صدام حسين كي لا نضيع حين يضيع.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الفلسطيني ... عندما يقتات على الفتات
- فوق القانون ...
- عيب ... هاي مطلقة
- رسالة لصديقتي النحلة
- راديو الحرة -يردح- ديمقراطية
- هنودٌ حمر ... ديمقراطيون فلسطينيون
- قراءة في قصة - لوحةٌ وبزّة متّسخة- للأديبة الفلسطينية انشراح ...
- الاغتيال الأخير لمنظمة التحرير
- ظِلالُ الغُرُبَة ...
- قُبلة العام الجديد
- رحاب ضاهر في -أسود فاجر- : المكان في هذا العصر ضيق، لا يتسع ...
- التكفير والتخوين في مواجهة الديمقراطية بالعالم العربي
- مسرح الجريمة في لبنان ... العرض مستمر
- أَدوار ... - قصة قصيرة جداً
- جُزء مِنَ وَقتِكَ فَقَطْ - قصة
- حوار أدبي ...مع الأديب الفلسطيني -مهند صلاحات-
- لماذا لا يثقُ العالمُ فينا ؟
- أربعُ برقياتٍ ثائرةَ لنساءِ مدينتي ... لإعلانِ الثورة
- لماذا تموت غريب
- مقهى الغرباء


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - حماس تراود اليسار الفلسطيني عن نفسه وتغلق الأبواب