أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند صلاحات - لماذا لا يثقُ العالمُ فينا ؟














المزيد.....

لماذا لا يثقُ العالمُ فينا ؟


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    


مجرد تأمل في مسألةِ ناقصاتٍ عقلٍ ودين.

يأبى رجالُ هذا الشرقِ العربي أن يعترفوا بهزيمةِ أفكارهم أمامَ امرأة،
ومن ثمَ نسألُ أنفسنا :
لماذا لا يثقُ هذا العالمُ بنا، ولماذا لا زلنا متخلفينَ، ودولاً تنمو على المُساعداتِ الخارجيةِ رغمَ بحارِ النفطِ التي نغرقُ فيها من شَرقِ الجَزيرةِ حتى غَربِ المُتَوَسِطِ؟

"كوندليزا رايز" وزيرةُ خارجيةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ خططت وقادتْ حرباً عالميةً ضدَّ أكبرَ دولنا العربيةِ وأكثرها عنجهيةً، وهزمت كلَ عباقرةِ الرجالِ وزعماءِ القبائلِ والمتعجرفينَ من قادتنا.
وداسَ رجالُها بأحذيتهم العسكريةَ رأسَ أكبرِ المتعجرفين َ العربَ على مرآى ومسمعِ من العالمِ أجمع.
والشرقُ ما زالَ مُصِراً عَلىَ أنَ المَرأةَََ بِنِصفِ عقلٍ ...
ونكابر !!!

على أنقاضِ الشرفِ الرفيعِ استراحت غانياتُ الشرقِ المريض بأنفلونزا الكبرياءِ المهزومِ، راضياتٍ بقسمةِ السماءِ لهن، ورافعات راياتِ الشرفِ السباعيةِ عالياً، يَحمُدنِ السَماءَ بأنهنَ خرجنَ عن حُكمِ رجالِ القبيلةِ، مُستحسناتٍ حُكمَ القبيلةِ رجالاً ونِساءً جليلاتِ، شيباً وشباناً من خلفِ الستائرِ الحَمراءْ.

تفاقمت الأزمةُ حينَ أوغلت الأنفلونزا في جسدِ الشرقِ فغدا يَظنُ نفْسهُ لَمْ يَزْلْ يَحكُمُ العالمَ.

مَتىَ تَتوبٌ الخَطيِئةُ كالمَجدَليِةِ !!
ومتى يتوبُ الشرقُ عن نفسهِ أكثرَ، وينظُرُ باتجاهِ الأَمامِ، ويَتراجَعُ عن فِكرَةِ كَونِهِ الإِمامِ بَعدَ أَن فاتهُ القِطارُ بَأكثرِ من 600 عامٍ هجري .

كان المثالُ مؤلماًً ورآهُ البعضُ تجريحاً. لا بأس، فرغمَ أنني على ثقةٍ تامةٍ بأن وزيراتِ الخارجيةِ الأمريكيةِ منزوعاتِ القيمةِ الإنسانيةِ. لكنْ من بابِ كَسرِ الحَظرِ الجَويِ المُفروضِ على عُقولِنا باستخدامِ المُفرَداتِ الغَربيةِ، أو الاِلتِقاءِ مع حَضارةِ الغَربِ بِاعتِبارِها رِجسٌ من عَملِ المُفكرينِ، وحِفاظاً على مُستوىِ الاِرتِقاءِ الكَاسرِ للقاعِدةَ الواجِبةِ شَرعاً، وفي ظلِّ تَصريحاتِ التطبيعِ الدَوليةِ العَرَبِيةِ مع دَولَةِ الكَيانِ المُسَماةِ إسرائيلَ، وحَظرِ فَتحِ بابِ العَلاقاتِ مَعَ دِوَلِ أُوروبا، وَجَبَ أن نُعلّقَ المَوضوعَ على صَدرِ شَماعةِ الأنظِمَةِ العَرَبية "أمريكا".
وكي نُبرز مع هذا المَقالِِ شَهادةَ الخلوِ من الإرهابِ واِحتِراماً لِقَواعِدِ الشَرقِ بِسَلامَةِ الشَرَفِ الرَفيعِ مِنَ أمثال "مونيكا لونسكي"، واتقاءً للشبهاتِ، اِخترنا المرأةَ النوويةِ المسماةِ "رايز" وريثةَ المرأةِ الحديدةِ "تاتشر" ونَحنُ صاغرين.
أكرر ...
رجالُ الشَرقِ صاغرونَ أمامَ قَراراتِ رايز، ومن لم يزل يَعِشْ بِغَيبوبَةِ التاريخِ فليَستجمع رُفاتَهُ مِنَ خَلْفِ الأَبوابِ، ويَتقدم بشكوى لِمجلسِ الأمنِ الدَوليِ الذَيِ لَمَ يَزَل بِرِجاِلهِ حَتىَ اللَحظَةِ يُرَمِمونَ جَراحَهَمُ، وِجِراحَ مَجلِسِهم،ولا بأسَ أن تَحظى جامِعَتُنا العَرَبِيَةِ بَعدَ أن كُسَرَت قَواعِدِها وقَراراتِها وتَحوَلت لامَرأَةٍ مُتَسوِلةٍ لِقراراتِ الشَجبِ الاِستنكار، بِفِعلِ قُوَةٍ تاريخيةٍ نَسَوِيهٍ اسمها : "كوندليزا رايس"، التي كَسَرَت كُلِ أَعرافِ وقَواعِدِ العالَمِ في حَرِبها الهوجاء علىَ العِراقِ،
فماذا سَيَفعَلُ رِجالُ هذا الشَرقِ غَدَاً حين يَأتِي الدَورُ عَلىَ سُورِيا ؟

ولا أَظُنُ أنَ الشَاعِرَ العِراقِيَ "مُظَفَرُ النَوابِ" قَدْ أَخطَأََ حينَ وَصَفَ الشَرقَ يَوماً بِقولِهِ:

"وطني البدوي نساؤك منهوبة
ويباهي رجالك نصراً بأعضائهم فرحين
فما زالت عاقمه"



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعُ برقياتٍ ثائرةَ لنساءِ مدينتي ... لإعلانِ الثورة
- لماذا تموت غريب
- مقهى الغرباء
- ليست مرثية على القبر - شعر
- والنساء أيضاً... برعاية برنامج محاربة الإرهاب
- ليست مرثية على القبر
- مدفع الإفطار
- وردٌ على النافذة
- تأملات في زمن ضياء
- حيثما تكونين سأصلي
- أزمة الماركسية العربية وفخ الصراع الديني
- اغتيال التراث الفلسطيني ... اغتيال الهوية
- الهوية الثقافية بعد الاندحار الصهيوني من غزة ...
- ندوة تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين في نابلس ... خطوة حقيق ...
- نزع سلاح المقاومة الفلسطينية ... عن أي سلاح يتحدثون !!
- رسالة إلى الجندي الأمريكي القادم للعراق ...
- غزة أولاً ... تسويق مشاريع التسوية بأثواب النصر
- ذاكرة الغرفة206
- -ذاكرة غرفة-
- البعد التاريخي في رواية الشهيد غسان كنفاني -رجال في الشمس-


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند صلاحات - لماذا لا يثقُ العالمُ فينا ؟