أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الوجود الممكن والواجب وفق المعقولات الثلاث














المزيد.....

الوجود الممكن والواجب وفق المعقولات الثلاث


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 15:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تكلمنا عن إمكانية أن يكون الوجود على نوعين، الأول هو واجب الوجود، والثاني ممكن الوجود.
1. واجب الوجود - إذا سلمنا بوجوده - موجود دائما بالاتجاهين، أي الأزلي والأبدي، لأن وجوب وجوده يعني امتناع عدمه، والامتناع لا يكون في زمن ولا يكون في زمن آخر، وهكذا الوجوب.
2. ممكن الوجود إما موجود وإما معدوم، فإمكان وجوده يعني أيضا إمكان عدمه.
3. ممتنع الوجود معدوم دائما، لأن امتناع وجوده يعني وجوب عدمه.
الوجود والعدم نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.
هذه ضرورة عقلية، وبديهية الإدراك، وبالتالي مستغنية عن الدليل، أي لا يمكن أن يكون ذات الشيء في نفس الوقت ونفس المكان وبالمعنى الحقيقي، علاوة على توفر كل الوحدات الأخرى التي يوجبها علم المنطق، موجودا ومعدوما، وهذا معنى «لا يجتمعان» أو يكون لا هو موجود ولا هو معدوم، وهذا معنى «لا يرتفعان».
الوجوب والامتناع نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.
لأن الوجوب واجب وجوده، والامتناع واجب عدمه، وإذا حذفنا لفظة (واجب) من كل من المقولتين وجب اجتماع الوجود والعدم، وهذا محال لتناقضهما كما مر.
أو بتعبير آخر:
لأن الوجوب ممتنع عدمه، والامتناع ممتنع وجوده، وإذا حذفنا لفظة (ممتنع) من كل من المقولتين، وجب اجتماع العدم والوجود، وهذا محال لتناقضهما كما مر.
الوجوب والإمكان يحتملان التناقض، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. ذلك لأن الوجوب وجود دائما، والإمكان إما وجود وإما عدم، أو هو وجود في مكان أو زمان، وعدم في مكان غيره أو زمان غيره، والوجود والعدم نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. فإذا لم نقل بالتناقض بين الوجوب والإمكان، فبعض الممكن نقيض الواجب حتما، لأن بعض الممكن معدوم إمكانا، والواجب موجود وجوبا. ومع هذا لا تعتبر مقولتا الوجوب والإمكان متناقضتين، حيث لا تناقض بين ما يكون وجودا محضا، وما يكون بعضه وجودا وبعضه عدما، ولعدم تحقق وحدة الموجود والمعدوم. ولكن إذا ذكرنا الوجوب والإمكان بشرط الوحدات، من وحدة الزمان، وحدة المكان، وحدة النسبة، وحدة المعنى الحقيقي، وإلى غيرها من الوحدات الواجب توفرها، ليكون التناقض تناقضا.
أو بتعبير آخر:
1. كل الواجب = موجود (كائن)
2. بعض الممكن = موجود (كائن)
3. وبعض الممكن = معدوم (غير كائن)
مع لحاظ أن قول «كل واجب» يشتمل على فرض تعدد الواجب، وإن امتنع، ذلك على قاعدة عدم امتناع فرض وجود ممتنع الوجود، المعروفة بعبارة أن فرض المحال ليس بمحال، فهنا (فرض) وجود ممتنع الوجود ممكن، وليس نفس (وجود) ممتنع الوجود ممكنا.
الامتناع والإمكان يحتملان التناقض، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. لأن الامتناع عدم دائما، والإمكان إما وجود وإما عدم، والعدم والوجود نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. ومع هذا لا تعتبر مقولتي الامتناع والإمكان متناقضتين، حيث لا تناقض بين ما يكون عدما محضا، وما يكون بعضه عدما وبعضه وجودا، ولعدم تحقق وحدة الموجود والمعدوم.
أو بتعبير آخر:
1. كل الممتنع = معدوم (غير كائن)
2. بعض الممكن = معدوم (غير كائن)
3. وبعض الممكن = موجود (كائن)
ولا يمكن أن يكون الجزء نقيض الكل.
أو بتعبير آخر:
الموجبة الكلية = نقيض السالبة الجزئية.
والسالبة الكلية = نقيض الموجبة الجزئية.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل بمعنييه والنسبية والمعقولات الثلاث
- مفردات عقائدية بين الدين واللادينية
- كتاب في العقيدة كنت سأؤلفه قبل التحول
- المدخل الفلسفي للبحث الميافيزيقي
- الفلسفة والعقل في أبحاث نقد الدين
- أولوية نفي الدين على إثبات وجود الله
- تمهيد فكري لنقد الدين 5/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 4/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 3/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 2/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 1/5
- مقدمة الكتاب الأول 4/4
- مقدمة الكتاب الأول 3/4
- مقدمة الكتاب الأول 2/4
- مقدمة الكتاب الأول 1/4
- من جديد مع نقد الدين
- الحزب الشيوعي إلى أين مع مقتدى الصدر؟
- صائمون رغما عنهم ومحجبات رغما عنهن
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 4/4
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 3/4


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الوجود الممكن والواجب وفق المعقولات الثلاث