أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار حمادي - بين علم منسي ونشيد ميت














المزيد.....

بين علم منسي ونشيد ميت


جبار حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين علم منسي ونشيد ميت


لا ادري كيف صنعنا من امعات القرن وحشراته حكاماً وقياديين ورجال دولة ، ولا نعلم كيف مَرَّ من تحتنا حجم صورهم الضئيلة وأسماؤهم النكرات وارتقو على اكتافنا يوم كنا نزحف حُلـماً لبناء دولة ، حتى نفخنا بكروشهم وصيرناهم اعلاماً ومراتب لم يكونو يحلمو حتى بالوقوف تحت مظلتها ، بنينا لهم تيجاناً من عاج وزمرد وأدخلناهم مـُدخلاً لا يعلمو قيمته وحجمه ، فتناسلو علينا حتى صارو صقوراً وافاعي يعلون بحين وفي حين يفحون ، وفيهم من البؤس وعدم الشخصية ما يساوي اللطم على الخدود من الاسف وعض الاصابع ندماً ، خوفهم لايقارن بخوف النساء من الصراصير حتى جعلو من مساكنهم كتل من كونكريت واسلاك شائكة تفننو في استيرادها حتى ساوو من وزنها وزن مال مهدور ، ومبالغ تبني كرة ارضية اخرى ، فثقافتهم الطفولية تفتحت باللعب بالمال لا على انه قيمة انما هو لعبة ارقام يتحصنون من وراءها بتلك القماقم والحجور المفروشة بموبيليا لم تحلم عجيزتهم الرطبة بالاستراحة عليها ، واذ نسأل عن حجم نكوصهم بادارة البلاد منذ استلامه من الامريكان وحتى الساعة سنجد ان القضية تعادل ما حكاه لنا الاجداد عن أن ملكاً سمع احد العامة يتحسر على استلامه كرسي السلطان لثلاثة ايام ليفعل ويفعل حتى بادره السلطان بوضعه فوق كرسي الحكم وفق ما طلب وعلق فوق رأسه سيفاً مربوطاً بحبل فانهى ايامه الثلاث وهو يحدق بالسيف المعلق فوق رأسه ، ولم ينبس ببنت شفة حتى انتهى حكمه التاملي ، ذيول الاجنبي وتاج الراس والخطوط الحمر يشبهون صاحبنا بنسخته الكوبي بيست ، وقد مضو فيها خمسة عشر عاماً لم يحققو قيد انملة فالذي نعرفه عندما يتغير نظام حكم ، القادم الجديد بداية يقوم بتغيير العلم اولاً ان كان يمثل رمزاً للحكم لا للدولة كما هو الحال في مصر وربعنا الذيول اقامو الدنيا واقعدوها على تغيير العلم والذي اعتبروه علم سلطة ولا يمثل العراق فانتخبو من امثالهم حشر كلجنة تغيير علم وهذه قضت بما يعادل الاربعون يوماً تكدُّ وتجهد وبالتالي خرجت بأن رفعت النجوم الثلاث ليبقى العالم على حاله وبكلمة الله اكبر التي خطها بيده رئيس العراق السابق صدام حسين وكان مفروضاً ان ترفع من العلم اصلا لانها اعتبرت دخيلة عليه وبخط مجرم حرب كما كانو يرون فيه ذلك ولا نعلم ان تلك اللجنة من اي درك انتقيت ومن اي مزبلة هو المرشح اليها ، ونسو ان العراق عائم على بحرٍ من الفنانين كما النفط ، من السهل جدا ان يصممو علماً يمثل الديموقراطية الجديدة وعراق جديد وعادو وسخموها باختيار نشيد وطني مهمل كتب واختير في نهاية الثلاثينات كاتبه الشاعر ابراهيم طوقان فلسطيني ولحنه محمد فليفل لبناني مع احترامي لهما واتخذه الفلسطينيون نشيدا وطنيا حتى السبعينات وبدلوه بعد ذلك ، فجاء مرشيدينا الزراعيين ليغمرونا بذاك النشيد الميت ولم يجهدو انفسهم بطلب بسيط من عراقيين شعراء كانو او ملحنين ولدينا اسماء فلكية ، العالم الراقي يتوسل انتسابهم اليه كنصير شمه الموسيقار والساهر الملحن وانور ابو دراغ الموسيقار وكثيرين اما الشعراء فلا اعرف من اين ابدا بشعراء العمود ام كتاب الاغنية ام الشعراء الشعبيين ، وهذا ما يسمى ببداية التغيير والذهاب لكتابة دستور جديد وكل هذا لم يحصل لم يكلفو انفسهم بالالتفات لاهل العراق بما يمثلو من تاريخه وحاضره ، تغافلو ذلك وابعدوه من خيالهم وتفكير أسيادهم التي خططت لطمس هوية العراق .. وعلينا من اليوم ان نغفل هذا النشيد الذي لا يمثلنا ولا يمت بصلة للعراق نريده لنا لا يشاركنا فيه احد ، وهذا العلم المسخ ونشيده سيمحان من تاريخ عظيم لعراق جديد سيولد بعد محاكمتكم او سحلكم في الشوارع والاختيار لكم .. سادتي الذيول .



#جبار_حمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيدية
- صمت الصناديق المحترقة
- حكايةُ غرام مُهتريء
- فتوى ..امام ..ام قتل مستمر
- يوميات مبتذلة
- قلق الفولاذ
- صداقة
- دولة الياسري ام دولة المالكي
- قصائد قصيرة /
- ندم متاخر
- سبالت ومهفات وتآجيل
- veurne (قصة قصيرة)
- ربوبيةُ الافلاس
- الليل
- لقطات من داخل المجلس
- شواقيل التشيّع
- الضابط أركان قربان دعاية الطفوف الانتخابية القادمة
- اهجريني : قال لي البحرُ..قالت الأسماك
- عام + عام = ؟


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار حمادي - بين علم منسي ونشيد ميت