أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - قلق الفولاذ














المزيد.....

قلق الفولاذ


جبار حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 21:40
المحور: الادب والفن
    


قلق الفولاذ

جبار حمادي
لم يتهشَّم الهمّ
عندما حطمتِ الريحُ زجاجَ النافذة
واستمَرَ الارقُ الى ما لانهاية
عصاتيَّ تستهلِكُني
وشقائي يُسَيّرُني كيفما تشتهي
مُقدمةُ رأسي
أحياناً
أخلدُ اليها لتُذَكِرُني بضياع السنين
ولحظات صَحوٍ لم تَشبع منّا
واقياتي من زجاج ينهشها التعفن
والسراب معتمرا عطشَ الغادين
الى وشاح العروسة
أحتَظنه ليدلني
وأسمِّرُ قهوتي لاشعرَ بالمرارة
ليس هناك من يغطي العتمةَ بالضوء
ويختلي بها لوحده
عابروها الكسالى لم يحتطبو بعض الشموع
اويدفُنو خوفهم بالتُراب
غير انك تستعيد ما مضى منك
كلما تُجبِرُك الايامُ على الانفصال
اتهيءُ لاكونَ في اول مقعد
وازداد شغفا بما تبقى من الحياة
اغادر مشيمتي راكضاً
فحربي طويلةُ القامة
تستهلكني كنفسٍ عميق
لسجارةٍ اخيرة
انهم يغادرون كل شي
الا .. انا ..قاعدٌ أُتاني حربي التي لاتنتهي
واحفاد السمؤالِ ينامون ملء مناخيرهم
الكتابة على وجه المياه محضُ افتراء
والتعلق بهشيم الامس
انتن من خراء
اينما نولي وجوهنا ثمة كتل من اسمنت
تنتجها معامل سيدي الرئيس
وفيضانات بترول ممددة على ظهر الصهاريج
في الجانب الغربي من البلاد
ازدحامُ العربات دليلُ طرق جائعة
وخيبات امل عميقة الانفاس
الكل منهمك بشيء
الا ..انا ادور في فراغ كينونتي
واتوسل اصدقاءي على وظيفة زائلة
لم اشبع القلق مني
ولم استهنْ بجمع الكرات خارج الملعب
..............................................
وإذْ تَنَدَرَ الخراب على مساكن العَلَق
باحتْ بهِ السرّ ..المليكة
واهتدى الجند الى رشفِ الطريق
المتاخمِ للحروب
في ساحة التحرير اختصرَ الباعة المتجولون
حجم المسافة بين فكَّ القرار من الرفوف
وشعائر الارث الحسيني ،مستهلكين
قوادم احذيتهم باكثار النشيج
واباحة الاشياء دون اكتراث ..
عادت الارض كما كانت قديمة
ليس في اثدائها غير النباح
وليس في اصدائها غير الهزيمة
يتستر الظلُّ على اصقاعها
وصوت مغنيها يردد ..يا ..حريمه
نامي على صوت الانفجارات وارشفي
الدخان بالاسماء او بطاقات الغذاء
وامسحي حياءكِ من عَرَقِ الجريمة ..
فلا التمني طائلٌ خوذة النصب
ولا الأذانُ ساترٌعقمَ المشيمة ..
............................................



#جبار_حمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صداقة
- دولة الياسري ام دولة المالكي
- قصائد قصيرة /
- ندم متاخر
- سبالت ومهفات وتآجيل
- veurne (قصة قصيرة)
- ربوبيةُ الافلاس
- الليل
- لقطات من داخل المجلس
- شواقيل التشيّع
- الضابط أركان قربان دعاية الطفوف الانتخابية القادمة
- اهجريني : قال لي البحرُ..قالت الأسماك
- عام + عام = ؟


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - قلق الفولاذ