أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - ربوبيةُ الافلاس














المزيد.....

ربوبيةُ الافلاس


جبار حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 03:47
المحور: الادب والفن
    




ربوبيةُ الافلاس


قبلَ وُلُوجهِ دخولَ اليقين

تأكَّدَ من الإستحالة

وصوَّرَ لنفسهِ .. قادمٌ

ليسَ كما ..يرتضي

تحسسَ الجيوب

المحفطة الخاوية

وتَمسكَ بالتعفف

فَأطلَقَ ساقيهِ للدائنيّن

(( أيها الرَّبُ : أعنِّ

فليسَ من غيرك يعرف

للنَحسِ نهاية

فأغفر لخمرتي

وقديمَ ثيابي

وقطرةَ جبيني

وصُبَني بأحدِ البنوك

شيكاً بلا رصيد

أسترجِعُ ماضاع

أوسجل الوقت عندكَ

مُفلسٌ أزلي

الشتاءُ ما مَرَّ بِكْ


وليسَ تعرف

قيمةَ الدفء بليلٍ مَطير

و لا أَظنُكَ نمتَ

بمَعِدةٍ خاوية

فالالهةُ لاتنام ..

وحسبكَ مني

كلَّ هذا الصيام ...))

القَلَقُ على مَقرُبةٍ من الهذيان

ومَكوكُهُ لم يَعُد يُشعِرِهُ بالخجل

تفانى حصادُ أيامهِ بضياعِ القليل

إقامَةُ الصبرِ قيامَةٌ

إنتظرها الاولون وراحَ ضحيتها

الكثيرُ من الفقهاء

تعلَقوا بهجيرِ الكِلْس

وأومَاؤا للخيلِ وئدَّ اللجام

ياقشرةُ الارضِ أيُعجبكِ

كلَّ هذا الخمول..؟

ألا تبرحي مكانك نحوي

وتَسمُلي عيناي بأضغاثِ يَقَظَة

أتقيئها نَدَماً ،عَلَّ تُشعِرُني

بشئِ ما يخرجْ

احتمي بالغثيانِ لأتنفسَ كياني

وقيمةِ الفُراغ الذي بالمِحفَظة

اتشابكُ وكأس حيائي

وتقودني سُلحفاتُهُ لِخطِّ النهاية

أستلُّ أنفاسي بشكلِ دقيق

مُرغِماً صدري التزامَ السكون

يُحَنِطُني الماضي سَوّرَةَ تُرهات

ويقفُلني الزمن بعمى دائمٍ

أُحْكِمُ لِجامها خيولاً تطير

جيوب الآخرين ، والكِزُها

صوبَ حاجتي ..

رادارُها المعطوب يُفَسر إتجاهي

وعليهِ تُسيطرُ حوافرها العرجاء

بُغيةَ أن تستكينَ من الهوان

عليكَ أن تتوسلْ ..!

أُسجي الشكوكَ كيفما يستَقِرُ الهواء

وتنعَدمُ الرؤيا في مجالٍ قصير

أُباعِدُ نقاطَ إختلافكَ عن بعضها

وتَلقى ميولي نادمةٌ

بما دارَ وراءَ ظَهرك ،أيها المستنير

تَحَولْ .. الى إقصوصةٍ حَفِظَها الاولاد

لكثرة سماعها من الجَدةِ العاطلة

أو أدنِ أُذنيكَ مني

لاهمُسَ آخرَ المستجدات ،أمريكا

أحاطتْ البلاد بعنايتها وبن لادن

حاول أن يُقَلِدَ جيفارا ، بمَسحِ

مؤخرتهِ بالحجارة ...

كُلما نظرتُ الى السماء ،عَرفتُ

أن الارضَ كمْ بها من نقود

فَلِمَ لا تنظر الارضَ مثلي

كم بها من الفقراء..؟

قتالٌ عنيف تنوي فعلهُ كليتاي

بتصفيةِ ما تأخرَ من ذنوبي

وماتقدمَ منها ستحتفظُ به المواخير

بسجلِ مَنكرٍ ونكير ...



................................

جبار حمادي

brugge // 3 - 2010



#جبار_حمادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليل
- لقطات من داخل المجلس
- شواقيل التشيّع
- الضابط أركان قربان دعاية الطفوف الانتخابية القادمة
- اهجريني : قال لي البحرُ..قالت الأسماك
- عام + عام = ؟


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - ربوبيةُ الافلاس