أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - أنتفاضة الشعب العراقي من أجل حقوقه الوطنية المشروعة














المزيد.....

أنتفاضة الشعب العراقي من أجل حقوقه الوطنية المشروعة


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عرف العراق منذ تاريخه القديم والحديث أنه معرض لغزوات من قيل الفرس والاتراك والبريطانين واخرهم الامريكان ، والاسباب كانت واضحة للمتتبع لهذه لهذه الغزوات ، ومنها موقعه الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط ، والعراق عرف بتاريخه وحضارته منذ القدم ، ملحمة كلكامش المعروفة ، ومسلة حمرابي ، والجنائن المعلقة ، والعراق يعتبر أكبر ثاني خزان للنفط في العالم ، ونهري دجلة والفرات ، والزراعة في حوض الرافدين ، وبذلك كان ولايزال غير المسموح للعراق ان يتطور في المجالات الاقتصاديى والصناعية والعسكرية والزراعية ، وباء دولة حديثة ومتطورة تواكب العصر .

الامبريالية العالمية والصهيونية كانت ولاتزال تعمل جاهدة في تدمير الدولة العراقية ،وهذا ما شاهدناه في الحصار الجائر منذ 1991 ولغاية الحرب الامريكية على العراق 2003 وجاءت الحرب التي دمرت الدولة ونهبت الدولة وثرواتها ، ومنها حل الجيش العراقي وجاءوا بالمعارضة العراقية ونصبوها لحكم البلد بتوجيه من الامريكان وحلفائهم البريطانيين ، وفرضوا قوانينهم وجاءوا بدستور يعلن ويشرع المحاصصة الطائفية والقومية ، لتمزيق وحدة العراق والعمل بفرضيتهم التي جاءت بها الوزيرة رايز أي (الفوضى الخلاقة ) .

جاءت الحكومات المتعاقبة حكومات المحاصصة الطائفية لتقود البلد نحو التدهور والفوضى ، وتراكمت مشاكل الشعب ولم تجد الحلول لها لأنها كانت تفكر بمصالحها الشخصية ومصالح احزابها ، وسمحت لدول الجوار لتركيا والسعودية وايران بالتدخل بشؤون البلد ، وما كلمة مستشار الفقيه علي أكبر ولايتي التي قال فيها انه لايسمح للعلمانين والشيوعيين بالفوز بالانتخابات و المجئ الى دفة الحكم مذكرا بفتوى محسن الحكيم سيئة الصيت ( الشيوعية كفرا والحاد ) . وهذ التصريح وكأن العراق جزء من أيران .

وبعد ان تراكمت التجاوزات على حق الشعب في حياة حرة كريمة وبلغ السيل الزبى ، انتفض الشعب العراقي بدء من البصرة الفيحاء للمطالبة بحقوقه المشروعة ومنها الكهرباء والتي تقطع بشكل يومي ودوري هذه المشكلة التي صرفت عليها مليارات الدولارات خلال خمسة عشر سنة ولم تحل سوى بالوعود ، والقضية الثانية المياه الصالحة للشرب والتي يعاني منها المواطن أضافة ان الحكومات المتعاقبة لم تشيد مستشفى او مستوصف او مدرسة لتهتم بصحة المواطن والتعليم للقضاء على الامية واعداد الكوادر و تهيئة العمل للخرجين والمواطنين ، ولم تشغل المصانع التي تم غلقها وبيع الكثير منها للقطاع العام ، ولم يتم صرف البترو دولار الى المحافضات المستخرج منها النفط ، والعراق بلد النفط يعاني شعبه من الفقر المدقع والمجاعة والتفتيش في النفايات كل هذا اوجد الضرف الذي ادى الى الانتفاضة الشعبية ، ولكن الحكومة قامة بقمع التظاهرات السلمية بأطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واستخدام الهراوات من قبل القوى الامنية ، وبدل من اجل وضع الحلول والاسراع بتنفيذ المطاليب ، راح رئيس الوزراء العبادي يدعو الى الحلول الترقعية ، ونسي ان الشعب العراقي لم ولن يقبل بالخنوع وان تهدر ثرواته من قبل السراق وناهبي ثرواته والشروع بتهريبها الى الخارج لكي يتمتعوا وعوائلهم بها . وان ادعاء البعض من السلطة بان هناك اندساس بين المتضاهرين هو محض افتراء من اجل قمع المطاليب التظاهرية ، وقد بلغ عدد القتلى ثمانية عشر شهيدا .

والان ندعوا كل الوطنين والتقدمين من ابناء شعبنا للمشاركة في التظاهرات السلمية التي عمت مدن العراق في البصرة انطلقت وشملت الناصرية والمثنى والى مدن الوسط وبغداد ، والدعوة على سلمية االتظاهر والمحافظة على الاملاك العامة والخاصة ، وبستمريتها سوف يحصل شعبنا على مطاليبه ، ونحن نذكر بأن شعبنا هو شعب الانتفاضات وثورة تموز المجيدة .





طبيب وكاتب



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة التطوع في لبنان 1982
- ثلاثية التاريخ والسياسة والدين في مقاربات عبد الحسين شعبان
- العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة أنغولا الشعبية
- في الذكرى السبعين لوثبة كانون المجيدة 1948 الدروس والعبر
- -أبو كاطع- على ضفاف السخرية الحزينة القلم والضمير
- الذاكرة والمعرفة والحلم -في تقريظ كتاب عبد الحسين شعبان-
- الشيوعيون العراقيون والقضية الفلسطنية وحق العودة
- ملعب الشعب ...صوت الشعب العراقي المقاوم
- من وثبة كانون المجيدة عام 1948 الى المعاهدة الامريكية عام 20 ...
- في ذكرى حركة الثالث من تموز عام 1963 التحررية
- في ذكرى حركة 3 تموز 1963التحررية
- دور ومهمات الطبقة العاملة في الوقت الحاضر
- النمور الامريكية الورقية بين فكي المقاومة العراقية الباسلة
- من هم المثقفون في عراق الاحتلال
- فرج الله الحلو – فهد – سلام عادل – شهدي عطية – عبد الخالق مح ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - أنتفاضة الشعب العراقي من أجل حقوقه الوطنية المشروعة