أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمّد نجيب قاسمي - من ذاكرة المكناسي الشعبية : حمادي بن خليفة بن حمادي غابري : رجل الآثار والفلسفة بالمكناسي خلال سبعينات القرن الماضي وثمانيناته














المزيد.....

من ذاكرة المكناسي الشعبية : حمادي بن خليفة بن حمادي غابري : رجل الآثار والفلسفة بالمكناسي خلال سبعينات القرن الماضي وثمانيناته


محمّد نجيب قاسمي

الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 00:23
المحور: سيرة ذاتية
    


حمادي بن خليفة بن حمادي غابري : رجل الاثار والفلسفة بالمكناسي خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي :

كان يجوب السوق الاسبوعي ايام الاربعاء مرددا "صوارد رومان ...صوارد رومان " فيقتني من الكبار ولا سيما الصغار ما يجمعونه من العملات الرومانية المنتشرة بكثرة في مختلف ربوع المكناسي ...
كنا نتجمع حوله فيقدم لنا معطيات تاريخية دقيقة عن الاثار وعن وجود الرومان في تونس فلا ترى فيه تاجرا يتدبر رزقه وانما تجد فيه المعلم الذي نستمتع بأحاديثه وأسلوبه في الحكي ولم يصبح حمادي ثريا من بيع وشراء العملات الاثرية وانما ظل على حاله كسائر الفقراء حوله
كانت العملات الرومانية وخاصة منها صغيرة الحجم منتشرة بشكل كبير وكم كنا نبتهج نحن الصغار بالعثور على قطع منها فنحرص على تنظيفها بالماء والرمل لنزيل ما بها من صديد فيظهر معدنها الاصلي نحاسا او برونزا وعلى وجهها وقفاها صور لقياصرة او لحيوانات نذكر منها حسب ما كنا نعتقد صورة لذئبة ترضع طفلين ..
كنا نبيع القطعة بملاليم قليلة ....عشرون مليما ...خمسون مليما في اغلب الاحوال .وكان ذلك المبلغ ثروة ...منه نشتري حلوى فليو خضراء وحلوى حمصية وحلوى بطشية وحلقوم وشامية ومخارق وزلابية وفطاير و"مناديف" لصيد العصافير والحمام وكاشفات ضوئية لصيد الجرابيع وغير ذلك مما يولع به الصغار كاللعب اثناء الاعياد من البالونات والمزامير ...
كان حمادي يرمز عندنا الى الفرح الطفولي فنشعر بالبهجة لمجرد رؤياه ..
ثم تضاءل وجود "صوارد رومان" في بداية الثمانينات وبدأ معهد المكناسي يدرس الخامسة ثانوي فالسادسة فالسابعة ثانوي خلال السنة الدراسية 1983 /1982 وعرفنا دروس الفلسفة ومعها عرفنا وجها اخر في حمادي ....انه المطلع على فلسفة الاغريق ...فكنا نقضي ساعات الفراغ وأماسي الجمع متحلقين حوله في روضة الشهداء فينتقل درس الفلسفة من قاعة الدرس النظامية الى محاورات ممتعة معه ...نتطارح افكار افلاطون وسقراط وغيرهما من الفلاسفة بكل عمق فلا يكاد ينفض المجلس حتى يأخذنا الحنين اليه من جديد ...تسمع من الرجل الحكمة والمعلومة والرؤية المعمقة ..
كان حمادي واحدا من الرموز الشهيرة في المكناسي وعلامة بارزة محفورة في ذاكرة جيل الثمانينات والسبعينات ...كان قنوعا صبورا ورمزا من رموز المعرفة ..
ومنذ عقود انقطعت عنا اخباره الا لماما ...
مازالت ملامحه في مخيلتي رغم انني لم اره منذ عقود ..فارع القامة .. شعر راسه طويل خصلاته ذات دوائر ..يطلق لحية الفلاسفة ...ابتسامته عريضة ودائمة ..نحيف الجسم ...يستعمل اصابع يديه ويده عند الحديث ..فصيح اللسان ..حلو الحديث ..حسن المعشر ..له كاريزما خاصة
ومن باب الاعتراف له بالجميل اردنا الحديث عنه في هذا المنشور فهو من مصادر تكويني المعرفي واكن له تقديرا خاصا ونود ممن لديه عنه معلومة ان يمدنا بها ...



#محمّد_نجيب_قاسمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية شفيقة/2
- يوميات شفيقة / رواية
- معنى الكفاح الاجتماعي وأهدافه ووسائله وشروط نجاحه
- اعتصام هرمنا :ضاع حق شبابنا بين سكوتنا وصراع الأحزاب على الس ...
- من حكومة المأساة في تونس إلى حكومة الملهاة: (مقال في أجزاء) ...
- من حكومة المأساة في تونس إلى حكومة الملهاة: (مقال في أجزاء)
- دروس في السياسة
- أي دور للاعلام؟
- نعيم الثورة ولصوصها:
- حلب تتحرر وتنتصر
- سحب الثقة من الحكومة في تونس :ملهاة مأساوية في ثلاثة فصول:
- الفلاحة في تونس بين تفويت اراضيها للاجانب واستباحتها لاباطرة ...
- قمم الجامعة العربية من الاهتمام إلى الاهمال:
- حكومة الوحدة الوطنية العتيدة:بين رهانات الوطن ورهانات الاحزا ...
- اردوغان من الانقلاب إلى الانحدار:
- الانقلاب في تركيا:انقلاب على الديمقراطية وليس على شخص اردوغا ...
- الماوردي وامارة الاستيلاء..التهريب في تونس ووزارة التجارة... ...
- المغالطة الكبرى :- داعش - خدعةٌ لا حقيقةٌ
- الخاصّ والمشترك في الحدث اللغوي والتحوّل في دلالات الألفاظ
- رسالة مفتوحة الى رئيس الحكومة في تونس


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمّد نجيب قاسمي - من ذاكرة المكناسي الشعبية : حمادي بن خليفة بن حمادي غابري : رجل الآثار والفلسفة بالمكناسي خلال سبعينات القرن الماضي وثمانيناته