أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل قاسم - ماتَيَسَّرَ لي














المزيد.....

ماتَيَسَّرَ لي


عادل قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5925 - 2018 / 7 / 6 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


ماتَيَسَّرَ لي
عادل قاسم... من العراق
أَرْفَعُ لكََ قُبَّعتِي، احْتِفاءً بانتصاراتِكَ المُزمنةِعلينا، أيُّها الموتُ، وأشْطبُ من قاموسِ لُغَتي. تَرفُّعي على جَبَروتِكَ، ماعُدْتُ أهزأُ بكَ ،ساعةَ جَهلٍ؛ بأنَّني سأصْفَعُكَ بابتسامةِ أُمِّي الساخرةِ المُسَجَّاةِ على سَريرِ الغروبِ ،
فأنتَ لم تَدعْ لي قَليلا ًمنَ الوقتِ، لأتدبَّرَ ماتيسَّرَ لي من
بَقايا(إنَّا للهِ وإِنَّا إليهِ راجعون) هأنذا اَشهقُ بِترديدِها بتراتبيةٍ تَلِّفُ طولَها على رَقبتي وَتُشدِّدُ عُقْدَةً من لِساني، ليصطَفيني الوجومُ حَبيساً في خرائبهِ المُعَتَّقةِ برائحةِ الغيابِ، أراني واقفاً كظلِّ نخلةٍ لم تَزلْْ تستغيثُ في ميادينِ الخرابِ من الجَحيمِ الذي التهمَ رأسيَ، وثمَّةُ طَنينٌ في اُذُنيَّ اللتينِ تَمُجُّ منهما الدماءُ، وَعينايَ الجاحظتانِ، خَرجتا من مِحْجَريهما، جَزِعتانِ من هذهِ الجثثِ التي أفاقتْ من رقادِها بلارؤوسٍ، عبَثاً تبحثُ بينَ ماتَبقَّى من الرِمَمِِ عن بقاياها ليكونَ بمقدورِِها الوقوفُ تحتَ عَرائشِ الرمادِ، لالشيءٍ سِوى أنها سَئِمتْ الانْتظارَ في ديارِكَ الموحشةِالخربةِ، تَقْتاتُ عليها الدِيدانُ
والخرافاتُ، والضجرُ، ماالذي تَعنيهِ هذهِ الحياةُ؟ لاشيءَ سوى الألمِ، هراءٌ، ماامْتدتْ البَهْجةُ فِيها وأَنتَ ترى مَن تُحِبُّ يَحْتضرُ أمامَ ناظريكَ المُحَنَّطتَينِ بالفَزعِ وليسَ بمقدورِكَ أَنْ تهَبَهُ جُرْعَةً من رَمَقٍ أخير للوداع.



#عادل_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلالمُ البَحْر
- شجرةٌ شُجاعةٌ ( سرد تعبيري )
- رَجِلٌ لاأَعْرِفهُ
- في غَفْلَةٍ منَ الدُخان
- أنا هكذا


المزيد.....




- الوجه المظلم لـ-كريستوفر كولومبوس- و-عالمه الجديد-
- قناطر: لا آباء للثقافة العراقية!
- المخرج الايراني ناصر تقوائي يودَّع -خاله العزيز نابليون-
- إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. -فلسطين 36- بين الأفلام المر ...
- وليد سيف يسدل الستار على آخر فصول المشهد الأندلسي في رواية - ...
- موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا ...
- الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل قاسم - ماتَيَسَّرَ لي