أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 2 / 2 .. جزء رابع ..















المزيد.....

Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 2 / 2 .. جزء رابع ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 17:22
المحور: سيرة ذاتية
    


- أغلبُ البشر يَأتونَ لهذا العالم ليَعيشوا حياةَ الجميع ؛ حياةَ القطعان التي لا طعمَ لها إلا عندهم .. الصَّدمةُ تَقعُ لهم عندما يَكتشِفونَ وجودَ بَشرٍ لا يَحيَوْنَ حياتَهم , وعِوَضَ أن يَتقبّلوا ذلك الاختلاف فَـ ـيَتعايشونَ معه فَـ ـيتعلّمونَ منه ما فاتَ عالَمَهم فَـ ـيُطوِّرون أنفسهم ومعيشتهم , يَختارونَ اِضطهادَ غيرهم ويُفنُونَ أعمارَهم مُحاوِلينَ إدخالَهم إلى حظائرهم التي لَمْ يَنْتَمِ إليها يومًا أولئك المُختلِفون ....

- القطعان لمْ تَصْنَع التاريخَ , التاريخ صَنعه ( الأفراد ) المُختلِفون الذين خَرجوا عن السائد في مجتمعاتهم : مِن مصلحتك أنْ تكونَ مع المُختلِفين أو على الأقل أن لا تُعاديهم كما يَفْعَلُ البدو الذين تَنتمي إليهم وتَظُنّ أنّ ثقافتَهم وأعرافَهم حقائق لا تُنَاقَش , ستَتَعلّم الكثير الذي سيُفيدك وربما سيُقَرِّبك من مجتمع "الأوادم" ؛ "الوحيد" الذي تَهُمُّهُ كرامتك كإنسان قَبْلَ كل شيء بالرغم مِن رَفْضه لمبادئك وأوهامك , القطيع الذي تُسبِّحُ بحمده لا يَرَاك إلا حطبًا لناره التي تَأْكُل الجميعَ وأولهم وقَبْلَ المُخالِفين لهُ : خرَافه .. أنت !

- تَستطيع تَعَلُّمَ الكثير مِن مجتمع "الأوادم" ويمكنك أن تَهجرَ الكثيرَ من مبادئك التي تُكبِّلكَ فتَحْيَا حياةً أَكْرَم , لكنّ الكثيرَ مِن الأمور التي ستَكتشفها لنْ تكونَ للتَّبنِّي أو للاعتماد ؛ أنتَ لا تَأكل الخنافسَ والثعابين مثلا , لستَ مُطالَبًا بأكلها لو مَرَرْتَ بِـ ـتايلند لكنْ ستكون مُصيبة لو فَاتَك سَلامُ ذلك الشعب وحُبّه للحياة ولمْ تَتعلّمْ منه شيئًا ..

- أَعطيتك في كتابات سابقة قاعدةً تَستطيعُ أن تَحكمَ بها على الأرض ومَنْ عليها وبالأخصّ على كل مَنْ يَدَّعي مبادئ "الأوادم" مِن حريات وحقوق وعلمانية و .. و .. : "الهويات الجندرية والميولات الجنسـ - رومنتيكية" , التي واِنطلاقًا منها أَستطيعُ أن أُسقِطَ كل اِعتبار لأيّ شخصٍ لا يَحترمُها وأن أُخْرِجَه مِن مجتمع "الأوادم" كائنًا مَنْ يكون وإن كان حائزًا على ألف نوبل , وهي لمعلوماتك "قمّة هرم" "الأوادم" ولتبحث عن الصلة الوثيقة بين اِحترامها وبين تَقدّم ورخاء المجتمعات . أَستطيعُ "هذا الإخراجَ" - وكمثال - مع كلّ مَنْ يقول أنّها مسائل ليست ذات أولوية للكلام عنها ومجتمعاتنا لا تزال تُقاد بسياط صحراء القرن السابع وما أكثرهم في هذا الموقع وفي غيره , طبعًا ولا أَظنّ أنّي في حاجة إلى تذكيرك : كلامي يَخصُّ ( حصرا ) بعض أدعياء الإلحاد واللادينية حيث لا يزال يَظنّ هؤلاء البدو أنهم بإلحادهم بنُصوصٍ دينيةٍ لا تُساوي فلسًا دخلوا مُجتمعَ "الأوادم" بل وصَارُوا مُلَّاكَهُ !

- قلي .. ما قيمة "شهاداتك" و "فكرك" المزعوم إذا كنتَ تحكم عليَّ بالقتل والاضطهاد والإقصاء ؟!!

- "أنا" LGBT I Q ( Lesbian, Gay, Bi, Transgender, Intersex, Queer ) / Ace ( Asexual ) : هل تَظنّ أن هويتـ "ـي" وميولاتـ "ـي" مَطروحة للنقاش ؟!! هل لازلت تُقارِننـ "ـي" بالأقليات الدينية وبأتباع الأيديولوجيات ؟!! هل ستَغضب وتَتعجّب كيف أقول عنك ودون أيّ حَرجٍ أنك "جاهِل" و "أحمق" و "عنصري" "متخلّف" ؟!! وهل يُوجَدُ جهل وحماقة وعنصرية وتخلّف أعظم من اِضطهاد وقَتْلِ بَشَرٍ فقط لأنهم "لا يَنتمونَ لنادِيك" ؟!! وحتّى لو أَرادوا فإنهم لنْ يَستطيعوا لأنهم "هكذا" , وكيف سيُغيِّرون جيناتهم وذواتهم وهوياتهم ؟!!

- قد تَتساءل لماذا هذا الأسلوب ؟ وسؤالك لن يكون إلا نابِعًا مِن بداوتك أو مِن بقاياها , الناس تُقْتَل وأنت لازلت لا تَستحي مِن إعادة سؤال يَعرفُ أجوبته أطفال المدارس ؟!! ثم أنا اِخترْتُ أنْ أَصطفَّ مع المُختلِفين أم تراك تَراني مع البدو بأنواعهم مِن متدينين وعروبيين و "ملحدين" ؟!!

- ملاحظة جوهرية لا يَجبُ أن تُنسى وأنت تقرأ "قصصي" : ما أتكلّم عنه ليسَ "فكرًا" معروضًا للنشر والاعتناق بل "هوية شخصية" لا تَهمُّ إلا مَنْ أَتكلّم عنهم , وأَستطيعُ هنا أن أُعَمِّمَ حُكما على الغالبية الساحِقة من النساء اللاتي تَربّينَ ويَعشنَ في العالم الموسوم بِـ "العربي" الإسلامي : الثقافة الموجودة في الدول الغربية يُوجَدُ فيها رغبة البعض في "التجربة" , مثلا فتاة لمْ تَنجذِبْ يوما إلى النساء وبعد علاقات فاشِلة مع شبان تقول "لأرى كيف ستكون الأمور مع اِمرأة" ؛ هذا ليسَ موجودًا عندنَا , لذلك أقول أنّ ما أكتُبه ليسَ "فِكرًا" يُعْجِبُ فَيُعْتَنَق بل هو "هوية ذاتية" .. اِختلافٌ مَعروضٌ ليَعلمه مَنْ جَهلهُ .

- الأصلُ في كتاباتي دائمًا "هويات" و "ميولات" الأربعة أشخاص الذين أَتكلّم عنهم , و "يَستطيعُ" هنا مَنْ فهموا جيدًا الذي مَرَّ إلى حدّ الآن – في الأجزاء السابقة - أن يقولوا لي :

( يَا أَيُّهَا المَرْأَةُ الْمُعَلِّمَةُ غَيْرَهَا **** هَلَّا لِنَفْسِكِ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَنْهَيْنَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِينَ مِثْلَهُ **** عَارٌ عَلَيْكِ إِذَا فَعَلْتِ عَظِيمُ )

والجواب قِيلَ في ثنايا ما نُشِرَ إلى الآن وسيأتي غيره الكثير في القادم وخصوصا فيمَا سيُنْشرُ مُستقبلا .

- قَبلَ أنْ أَمُرَّ إلى النساء اللاتي تُحببنَ النساء .. بعضُ أقوالٍ سريعة :

. البدو مشكلتهم "جنس" , العالَم المَوصوف في كتاباتي لا يُوجَدُ فيه جنس - وإنْ كانتْ ( أميرة ) مثليةً - , أقول ربما ساعَدَهم ذلك على فَهْمِ ما أَكتب رغم يَقيني أن لا أَمَلَ فيهم .. والحقيقة أنّ البدوي لا يُقالُ له : "رجاء اِقبل غيرك" بل يُقال له : "أيّ اِعتداء على غيرك يكون مصيرك غياهب السجون كأيّ مُجرم وضيع قذر !" .

. عندي "مشكلة كبيرة جدًّا" مع كبار السن : أَقطعُ بأنّ الذي أَمْضَى عقودًا في ثقافة البدو يَستحيلُ عليه تجاوزها وإن أَلْحَدَ , ربما تُوجدُ اِستثناءات لكنها إن وُجِدَتْ تَبقى مجرد اِستثناءات .. "عذرًا" من هؤلاء لكنّ ما أَكتبه لا يشملهم وشخصيًّا لا أَنتظر منهم أيّ شيء , فلينسحبوا في سلام وليتمتّعوا بِـ "تقاعدهم" أحسن وأكرم لَهُمْ .. أزيد قولا "شريرا" ربما , لكنّه صادق : لنْ أَفْتَقِدَ أحدًا منهم لا شكّ عندي في ذلك .

. أنتِ ! قولي .. "تَزوجَتْ" فلانة وأَنجبَتْ وربَّتْ وبعدَ فناء العمر اِفتخرَتْ بمَا صَنَعَتْ .. سؤال لفلانة : هل حقًّا عشْتِ ؟! .. وسؤال لكِ أنتِ : هلّا يا مسكينة اِستيقَظْتِ ؟!

. أنتَ وأنتِ .. سأَفترضُ أنّ الحبّ عندكما ليسَ فقط جنسًا كما عند البدو , الحبّ عندكما هو ذلك الشخص الذي يُكمل "النصف الناقص" .. سأقول "جميل" بل "جميل جدًا" !! لكن ماذا عمّنْ عندهنّ / هُمْ الحبّ شخصان أو .... ثلاثة ؟!

أنتِ اِمرأة "نصفك الناقص" رجل أو اِمرأة إن كنتِ مثلية , "مبروك عليكِ" !! لكن مَنْ ذا الذي قال أن كل النساء مثلكِ ؟!! .... كتلك الترهات والأكاذيب التي تُرَدَّدُ إلى اليوم حول الحمل والإنجاب : مَنْ ذا الذي قال أن كل النساء "حلم حياتهنّ !!" أن يَحملنَ ويُنجبنَ ؟!!

"أحلامي" أَكتبُ عنها في كل منشوراتي , اِبحثوا ستَجدون فيها ( حصرا ) رجلا واِمرأتَيْن ووَطَنْ , لنْ تَجدوا أيّ شيء آخر , حتى القطط والكلاب أخافُهَا ولا أحبُّهَا ! ربما في أحد الكوابيس المُرعِبة أَقْبَلُ بوجود قط أو كلب في المنزل أما "أطفال" فذلك هو المستحيل الذي لنْ يَقْبَلَهُ أحد منَّا حتّى في "أجمل" الكوابيس !

كلامي هُنَا ليسَ "فكرًا" أَدعو إليه بل "هويتي" التي تَختلِفُ عن غيري , أمّا التي طالَبْتُهَا بأن "تَستيقظَ" فلمْ أَقُلْ لهَا : "لا تُنْجِبِي" بل قُلْتُ : "لمْ تَأْتِ لهذه الحياة لِـ ــتُنْجِبِي , البَقَرْ نعم أمَّا أنتِ فلا" .... مع اِحترامي الشديد للأبقار التي أَرفُضُ اِستغلالَها المُجحف مِن البشر : أَكتفي بالكلام عن حقوق الإنسان إلى أنْ يَأتي وقت الكلام عن حقوق الحيوان التي هَضَمَها البدو وأديانهم .. حتّى الحيوانات يَجبُ أن تَرفضَ البدو وأديانهم وثقافاتهم ! ولكُمْ في قذارةِ فِقْهِ البدو وكُتُبِهِ "العظيمة" عِبْرَة يَا أولي الألباب !!

.... .... .... ....

* ( تامارا ) و ( أميرة ) ..

https://www.youtube.com/watch?v=NjqjJlSlQwA

..

[ المقدمة كانت طويلة , والسّبب أني لازلتُ أَكتبُ كَـ "القطار" .. لذلك سأَترك البقية لجزء خامس . ]



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 2 / 2 .. جزء ثالث ..
- Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 2 / 2 .. جزء ثاني ..
- Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 2 / 2 .. جزء أوّل ..
- Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 1 / 2 ..
- الإله والمعزة التي تطير .. 1 .. ( تابع المقدمة 4 ) ..
- الإله والمعزة التي تطير .. 1 .. ( تابع المقدمة 3 ) ..
- الإله والمعزة التي تطير .. 1 .. ( تابع المقدمة 2 ) ..
- الإله والمعزة التي تطير .. 1 .. ( تابع المقدمة ) ..
- الإله والمعزة التي تطير .. 1 ..
- أسياد وعلوج موالي ..
- عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل .. 3 .. ما ال ...
- عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل .. 2 ..
- Transidentity and weak link !
- عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل ..
- لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
- قبلة أخيرة و .. لسان !
- خواطر .. 2 .. مجدهم في خزيهم !!!
- مِنْ ( بهدوء مع المُتدينين ) إلى ( أُشارِككم القصة يا ملحدين ...
- I want mother Mary, I want the Messiah!
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 5 ..


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 2 / 2 .. جزء رابع ..