أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محجوبي - تاجر التقسيط ...














المزيد.....

تاجر التقسيط ...


محمد محجوبي

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


تاجر التقسيط ...
...
حتى عندما تتعب الفصول . تأتيه على مكث بين الشقوق تغزل غزلها في تعاقب الأزمان . والتاجر الصغير ولد هنا ليجفف عيون الشارع الملتوي . ولكي يصبغ نظراته على التفاصيل مشبعا بأنس لا يبلى من حيل العيش .
ههنا عالم يموت وعالم ينمو . سلع استهلاكية بعضها يغري الرفوف أن تعابث الجيوب المختلفة الأهواء . ومهما تجنى زمن على موجبات العيش . فإن فطنة التاجر الصغير لا تخون فرصها في نسق البيع المتمادي زمنه المخطوف .
في زاوية ضيقة يترك لبعض زبائنه منبر حرية . من أخبار . تعاليق . ومستملحات . وحتى غسيل الحي ينشر كاملا من آثام الليل الى سقطات الصحو الى سيل العذابات اليومية . عند التاجر الصغير جاذبة بريد ورسائل تلملم شتات البشر من وألى وراء البحار . هنا تنبت الأحلام وتفضي الحاجات الى قلوب البعض شيئا من منح قادمة على استحياء وشيئ آخر من خيبات ورقية تنتكس لها أعلام صغيرة . هنا وليس هناك . تسقط الغرامات والأحكام على الرؤوس الفارغة من محتوى المشي . ايماءات شتى تذوب على عتبة المتجر الصغير والشارع مترهل في حكيه الرتيب . بعضهن تنقاد خطأ نحو عناوين عطور غير معروضة . لكنهن في النهاية ينالهن حظ المستهلكات الصغيرة فيغنم التاجر الصغير فرصه السانحة . هو لا يزال في حنكة الدهاء سيد المكان يحرك الخيوط ملهاة زمنه النابض من هوامش شارع منتفض الساعات . فقط تلك القطة المجنونة تنام على جانب الرفوف وبعض الفئران تغزو حالك الرفوف المكدسة لتلتهم العجائن على هواها الخبيث . والتاجر الصغير في غرابة صمت ودهشة عاصفة . يعصر سؤاله : كيف هي الحكاية . كل المصالحات تدور رحاها على رأسي الفارغ وأنا متمرس مهين .

محمد محجوبي



#محمد_محجوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة من نهر هارب ..
- صراخ في وجوه الخشب ..
- الشمس تشرق دائما ..
- مجرد أماني ..


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محجوبي - تاجر التقسيط ...