عركة حراميه ..!

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتسابقون للفوز ؛ ل(خدمة) الوطن..

نحمده ، ونشكره ، ونثني عليه...

لقد من الله علينا بهذه ال(الكتل) وهؤلاء ( الوطنيون) الذين نقلوا خلال فترة ما بعد ( التحرير ) العراق الى مصاف اليابان بعد الحرب .. ل تجاوزوه بمراحل هو وألمانيا مجتمعان
والدينار في عهدهم قد عاد الى ما كان عليه 3،3 دولار ... ونحمده ونحن نراهم يتسابقون لنيل الفوز بمقاعد البرلمان (بشتى السبل الشرعية وغيرها )، وهدفهم النبيل نصب اعينهم ل( خدمة) الوطن وقد اثقلت أكتافهم ما هيأ ( علماء الاقتصاد) من مشاريع ( ستراتيجية) لإكمال ما انجزوه من خطط خمسية وعشرية ، بل وعشرينية لبناء ما خربه الأمريكان القدرين ...
الله ينصرهم ؛ قال الشيخ شنآن ، ثم اردف وهو يشير نحوي بأصابعه العشرة قائلا ومتعوذا : خمسه وخميسه عمي ...
ذيج السنه ؛ قال وهو يتكيء على وسادته بكوعه النحيف :
استلم صدام واردات النفط للستة أشهر الماضية فاختلى بهن في قاعة وقد أغلق الباب وراح يحسب البلوكات وهو يردد بصوت مسموع اجفل به ابنه قُصي الذي راح يستمع متوازيا خلف الباب ..!
كان يقول وهو يعزل ما يحسب :
هذا الي .. وهذا للشعب
هذا الي ..وهذا للشعب!!
جفل قُصي وراح يستدعي اخيه عدي ويسحبه من كمه مرعوبا نحو الباب قائلا :
ولَك الحگ !! أبونا نهبنا !! خصص للشعب نصف وارد النفط !!! انهجم بيتنا !!
راح الاثنان يستمعون لما يردد ابوهم من خلف الباب .. قال عدي : اي والله انهبنا !! لك هاي صدگ !!!
فتحوا الباب قليلا لكي يتأكدوا بأم اعينهم من تلك الفضيحة فماذا رأوْا ؟!
كان الوالد يتناول بيده اليسرى ( بلوكة الدولارات) ليضعها جانبا وهو يقول هاذي إليّ ، وباصبع الوسط من كفه الايمن يؤشر قائلا : وهذا للشعب ..!

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل