أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهاب وهاب رستم - الجفاف والحالوب














المزيد.....

الجفاف والحالوب


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 21:21
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة واقعية


الشمس تحرق الزرع الاخضر بعد غياب مطر الشتاء والربيع ، ضعفت السنابل ولم تحمل البذور المرجوه ، قامة السنابل لم ترتفع طلت قزماً ، شاحب اللون مصفر .
وصلت لتلك القرية الجميلة المحاذية لنهر سيروان ، عيون تراقب القادمين من على سفح الجبل بناظور عسكري ، اطفال جالسون على دكة وسط القرية ، خوف ورعب كبيرين مرسوم على الوجوه ، غيوم سوداء مرعبة قادمة من الافق البعيد تمتد عبر السهل الفسيح ، زخات مطر سوداء برائحة النفط تتساقط حبات الحالوب تنزل وكانها كراة المنضدة ، جلست في حفرة ووضعت حقيبتي على راسي والبندقية في حضني وتكبر كرات الحالوب وهي تضرب طهره الشبه العاري ، ضحك على فكرة راودته في تلك اللحظة ( ماذا او قال الحاج نوري) انه شاهد سقوط كرات من الحالوب بقدر كرة التنس او اكبر كانوا يكذبونه لانه كان يمذب كثيراً ، لكنها الحقيقة . وتكبر الكرات لتصبح بحجم كرة التنس واكبر وما زلت اتحمل ضرب الكرات على ظهري وكانها الضرب المبرح للسياسيين من قبل الجلاد في الامن العام ، لم احس بشيء مم شدة الضربات ، تخدرت ، مرت اللحظات وكانها عام بحالها ، لكنها انقضت ، حملت جسدي المتعب من الضرب ، توجهت الى قرية ( ژاله ی صفر) ، ثلاث على ظهر تراكتور ، وقفوا التراكتور ونزل احدهم ، كان الشبخ وهاب الذي صاح بصوت عال هذا صديقنا ( ش) ثم قال : هل كنت في العراء ، والله كتب لك حياة جديدة ، تساءل ان كان بامكاني الوصول الى القرية ، لم اكن احس بشيء ، لا الم ولا احساس ولا اي شيء .
قال الشيخ اذهب الى بيتي فابني محمود موجود في البيت .
كنت اسير وكانني تحت تاثير المخدر ، لا اعرف كيف وصلت الى بيت الشيخ ، مسك محمود بيدي وادخلني الى غرفنه الخاصة ، اعارني ملابس من عنده واخذ بندقيتي ، استسلمت لقوة التخدير ولم افتح عيني الا في اليوم الثاني ، كان الشيخ وهاب واقف عند عتبة الغرفة ومحمود جالس في الزاوية البعيدة بيده الة الساز يعزف موسيقا كوردية ، فتحت عبني و امن ما زالت الدنيا تدور .
ابتسم محمود وهو يقول ماذا تحب اعزف لك ، كنت دوماً اطلب منه دوماً عندما نلتقي ان يعزف لي اغنية ( بریندارم) .
محمود خبا بندقيتي وحقيبتي في خزانته ، استيقظت من نوم عميق عند الطهيرة وانا لم اذق شيئاً منذ صباح امس ولكني ما زلت لا احس بالجوع ، جسمي محطم يوءلمني ، كدمات زرقاء على ظهري وساقاي ، الم في الراس وضعت يدي على راسي ثم دم قد جف .
قال الشيخ ، تعرف اكثر من خمسين خروف مات في الوادي وعشرات الطيور بسبب الحالوب ، انت اقوى من الموت .
قلت له الموت يهابني وضحك الشيخ وابنه من كلامي.
بقيت يومين او ثلاثة في ضيافة الشيخ ومحمود موءنسي وخير جليس .
عندما تفحصت بندقيتي وجدت غلاف السبطانة مكسورة والسبطانه قد امتلات بالطين ء، فكان علي ان اقوم بتنظيف البندقية ولكن يداي لم يقويان على مسك البندقية و تنيظفها فساعدني ابن اختي عصام وهو يضحك ويقول انت اقوى من البندقبة خالي .



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوب الماء للعلاج
- قصة لا تنتهي !!
- المعقول واللامعقول في الميزان المكسور
- وعود الانتخابات ما بعد الانتخابات
- وانتهت المباراة
- ماذا تعني ىالتسوية
- سياسة ترامب ... الوجه الامريكي الجديد ... !!!
- مشكلة الموصل بعد الاحتلال البريطاني
- الرئيس الامريكي .....!!؟؟
- الشعوب تصنع القوانين
- المسالة الكوردية بين الامس واليوم (8)
- المسالة الكوردية بين الامس واليوم (7)
- الكورد بين الامس واليوم (6)
- الكورد بين الامس واليوم (4)
- الكورد بين الامس واليوم (3)
- الكورد بين الامس واايم (2)
- الكورد بين الامس واليوم (1)
- لماذا التظاهرات ....؟؟؟؟
- تظاهرات وتحالفات
- الأنتخابات النرويجية


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهاب وهاب رستم - الجفاف والحالوب