قصيدة ظل

صلاح حمه أمين
(Salah H Ameen)

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 02:59
المحور: الادب والفن
    

ظل
صلاح حمه أمين
في كل فجرٍ
يصحو معي مخبرٌ
يتبعني من غرفة النوم الى ...
يتقاسمُ معي فطوري
وفنجان القهوة
معي ينتظرُ غودو
لكنه يضعُ صخرة سيزيف على كاهلي
ويمضي ..
يجوب أزقات روحي
والشرايين
يحصي خطوات يومي
يقابلُ معي عشيقاتي
والأصدقاء
يغازل تِلكَ
ويهمس في أُذني أخرى
يمررُ أصابعه فوق أفخاذ أخريات
لكنهُ يتواعد مع غيرهن ..
يناقشُ أموراً في السياسة مع هذا
والأدب مع آخر
والحب مع تِلك
وذاك ..
ظهراً يتقاسمُ معي غذائي
وقدح الشاي
يتصفحُ معي صحفاً
ومجلات
يقرأ معي كتباً ممنوعةٍ
خبأتُها عن عيون المخبرين
في المساء
يدخلُ المقهى
والبار معي
يتقاسمُ معي قدح الشاي
والكأس ...
وفي الليل يتناولُ معي عشائي
وقدح الشاي
لكنهُ بعدما يقدمُ تقريره اليومي
يغسل أسنانه
ويأوى الى فراشي وحيداً .

#صلاح_حمه_أمين (هاشتاغ)       Salah_H_Ameen#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل