وريقات من صحف سوفياتية للتاريخ والذكرى ؟ - 2

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 23:38
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

وريقات من صحف سوفياتية , للتاريخ والذكرى ؟
قليلاً من الإستراحة الإعلامية ..
من أوراقي القديمة المخبّأة , بعض الصحف والمجلات التي كنا مشتركين بها في دمشق حتى أواخر السبعينات من القرن الماضي . لا بأس أن أسترجع محتواها للإستئناس والمقارنة بين أهبار الأمس وأخبار اليوم - الإتحاد السوفييتي - وروسيا بوتين الحاضر ؟؟
- وكالة تاس - دمشق
----------------------
ص رقم 2 - ( ....... من كل نوع من أنواع الأسلحة التي تنتج في إسرائيل . ويبيعها جنرالات جنوب أفريقيا مثل هذه السفن وكذلك الأسلحة الأوتوماتيكية والصواريخ من طراز " غبرييل " والطائرات وأجهزة الإستكشاف فإن إسرائيل لا تخرق بفظاظة الحظر الذي فرضته هيأة الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة إلى بريتوريا فحسب بل وتشكل كذلك متعاقداً مع الغرب يضمن سباق التسلح في جنوب أفريقيا . وبدورها فإن شحنات الفحم والفولاذ والمعادن النادرة التي تتلقاها إسرائيل من جمهورية جنوب أفريقيا تساعدها على تحقيق سباق التسلح .
وقد أعلن فورستر في معرض تقييمه التعاون مع إسرائيل قائلاً " إن بوسع بريتوريا أن تتلقى السلاح عند اقتضاء الضرورة حتى ولو كانت جمهورية جنوب أفريقيا مقطوعة عن الأسواق العالمية .
وكما هو معروف ترتكزجمهورية جنوب أفريقيا وإسرائيل على السواءفي سياستهما بصورة رئيسية على عرض القوى . ففي سعي منهما إلى عرقلة التشديد اللاحق لنضال الشعوب الأفريقية والعربية التحرري تلوحان بالسلاح من دون كلل وتهولان وتهددان . وقد قال الجنرال فيلدجون القائد العام لجيش جنوب أفريقيا " إن جمهورية جنوب أفريقيا لم تظهر كامل قوتها بعد " . واستخدام هذه القوة , حسب أقواله , سوف يؤدي إلى معركة لا مثيل لها في تاريخ أفريقيا " .
إن مثل هذه التصريحات التي ترافقها الإستفزازات المسلحة المتواصلة من جانب جمهورية جنوب أفريقيا وإسرائيل ضد اابلدان الأفريقية والعربية لا تشكل خطراً على شعوب المنطقتين فحسب بل وعلى السلم العالمي أيضاً . ولا يمكن إلا نأخذ بعين الإعتبارفي هذا المجال الأنباء الكثيرة التي تتحدث عن التحضير السرّي , ولكن المكثّف جداً ., لإنتاج السلاح النووي , الجاري الآن في هذين البلدين . زقد ذكرت المجلة الأميركية " رولينغ ستونس " من جديد بمثل هذا الخطر لدى إشارتها إلى الأورانيوم الصالح لإنتاج السلاح الذري الذي سرقه العملاء الإسرائيليين في إنكلترا وفرنسا . كما أن تصريح ميولدر أو سيولدر وزير الداخلية والإعلام في جمهورية جنوب أفريقيا بليغ الدلالة , فقد أشار إلى أن دولته عازمة على البدء بإنتاج الأورانيوم المكثف " بالقدر الضروري لها." نوفوستي -


مبادرات هامة وآنية
---------------------------
جاء في نبأ لوكالة تاس أن الرأي العام العالمي يقدّر عالياً المقترحات البناءة الرامية إلى لجم سباق التسلح والتي حملها الإتحاد السوفياتي والبلدان الأخرى للمنظومة الإشتراكية إلى الدورة الخاصة للجمعية العامة لهيأة الأمم المتحدة . ويعتبر مبعوثو القوى المُحبة للسلام الذين جاءوا إلى مقر هيئة الأمم المتحدة في إيست ريفر هذه المقترحات إسهاماً ملموساً في درء الحرب النووية وتحقيق نزع السلاح . وقد صرّح القس رايمون غور ( بلجيكا) رئيس اللجنة الدولية في سبيل الأمن والتعاون في أوربا الحائز على جائزة لينين الدولية للسلام في حديث أدلى به لمراسل تاس قائلا ً " إن الإجراءات الملموسة بصدد نزع السلاح التي طرحها ليونيد بريجنيف السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي رئيس لجنة رئاسة السوفييت الأعلى في الإتحاد السوفياتي جديرة بكل اهتمام وبالدراسة الوافية " .
وأعلن ورميش تشاندرا رئيس مجلس السلم العالمي قائلاً إن مجلس السلم العالمي يؤيد كلياً البرنامج الواضح والملموس بصدد الإجراءات الرامية إلى دمج الإنفراج العسكري بالسياسي وإلى تعزيز السلام ودرء الحرب النووية الذي طرحه الإتحاد السوفييتي والبلدان الإشتراكية الأخرى . "
****


الصفحة الثالثة - 3
هل اتضح موقف الولايات المتحدة ؟
---------------------------------------
جاء في نبأ لوكالة تاس أن تصريح سايروس فانس وزير خارجية الولايات المتحدة بأن بلاده سوف لا تستخدم السلاح النووي ضد الدول غير النووية التي وقعت معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية أو أعطت تعهداً بهذا الشأن إنما جاء على أغلب الظن مراعاة لرد الفعل الإيجابي للدول غير النووية على البيان السوفييتي .
وقد أشير في هذا البيان إلى أن الإتحاد السوفييتي يعارض عموماً إستخدام الأسلحة النووية وأن الظروف الإستثنائية فقط والعدوان أو حلفائه من جانب دولة نووية يمكن أن يضطره إلى اللجوء إلى هذه الوسيلة القصوى للدفاع عن النفس . وإذا دعا الإتحاد السوفييتي الدول النووية الأخرى إلى أن تحذو حذوه فقد أخذ على عاتقه الإلتزام بألا يستخدم السلاح النووي أبداً ضد الدول التي تتخلّى عن إنتاج أو إقتناء هذا السلاح ولا تحتفظ به في أراضيها .
وأشير في الخطب التي ألقيت في دورة الجمعية العامة لهيأة الأمم المتحدة الخاصة بنزع السلاح إلى غموض وعدم دقة الموقف الأمريكي من المسألة المذكورة . وأكد نبأ تاس على أن وكالات الأنباء الأميركية ترى بأن تصريح فانس لا يؤثر البتة على إلتزامات الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو وكوريا الجنوبية وتايوان وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة .
وتعتقد " نيويورك تايمس " بأن الهدف الرئيسي للبيان هو محاولة تطمين البلدان النامية التي تعبر عن إستيائها من أن الدول النووية تسعى إلى إجبارها على التخلي عن صنع السلاح النووي بينما تعد هي من جانبها على مضض بعدم إستخدام هذا السلاح ضدها .

حبل الكذب قصير
--------------------
كتب معلّق " البرافدا " يوري جوكوف يقول : كررت الكذبة بصدد " تدخل الإتحاد السوفييتي وكوبا وجمهورية ألمانيا الديمقراطية " في شؤن زائير , بألوان محتلفة ومراراً , الصحافة البرجوازية وكذلك الشخصيات القيادية في البلدان المشاركة في التدخل , ومنهم رئيس الولايات المتحدة , رغم أنها نفيت بحزم في موسكو وهافانا وبرلين .
والأن صاروا يدوخون أعضاء مجلس الشيوخ بإفادات مزعومة غير مدعّمة بالبراهين أدلى بها أسرى حرب مجهولو الهوية وقعوا في أسرالمظليين البلجيكيين والفرنسيين في زائير . ويمكن للمرء أن يتصور الأعداد الذي لقيه هؤلاء الأسرى على يد المظليين الذين سبق أن اكتسبوا خبرة في ذلك بالجزائر في حينها . وبعد هذا كله فإن ضمير جون رودس زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي لم يقف حائلاً بينه وبين القول " أن هذه الأدلة قد أقنعتنا. وإذا كان الكوبيون لم يفعلوا ذلك فليثبتبوا أنهم فعلاً لم يفعلوه ."
ويقول هذا أناس يتظاهرون بكونهم يحترمون القوانين التي تنص على أنه لا يحق حتى لمحكمة إدانة المتهم قبل إثبات التهمة . فبأي حق يطلبون أولئك الذين يوجه هؤلاء السادة الإفتراء البشع لهم بأالمتدخلين سيئة ما داموا يلجأون إلى مثل هذه المماحكات . إن حبل الكذب قصير ... وقد ثبت ذلك اليوم مرة أخرى عندما افتضح أمر الملفقين . ن يثبتوا براءتهم ؟ إن أحوال " .
يتبع ...مع الأسف لا يوجد تاريخ للنشرة كيف تم ذلك الإستهتار!
مريم نجمه

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل