علي يعته ..أخرج السلكة *

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 5898 - 2018 / 6 / 9 - 19:10
المحور: الادب والفن
    

علي يعته *.. - أخرج السلكة ...-
----------------------------------------


أخرج "السلكة" *
هذا العشق علي يالله
عربي
لسانا وقرءان ..
...
...
هو العشق واحد
يتلى كلاما من الله
أو بيانا شيوعيا
فذاء للأرض
ورفاقا للإنسان ..
...
...
كم اختلفنا
وكم افترقنا
وكم تقاطعت بنا الطرقات
حياة سرية
ومنفى لمنفى
وسجانا يسلمنا
لسجان ..
...
...
لقد غامت المسافات
في سراب المسافات
وغاب رفاق
وجاء رفاق
وضاع رفاق
وخان رفاق رفاقا
وماعدنا ندري رفاقا من نفاق
وشقاق
...
...
غير أنك ما أخطأت في الحب نحوا
ولا لحنت
إذ تتهجأ لحن الأوطان ..
...
...
أخرجت السلكة* صبيا
ورحت تبشر
ببيان الفقراء
في كل مكان ..

****

هذا العشق علي
يالله
أمميا
لازال على لساني
رفيقا يتعثر
في كل مكان ..


شعر : محمد نور الدين بن خديجة
6/9/2018 المغرب ..





* السلكة * : تعبير مغربي عن الشخص الذي حفظ ستين حزبا من القرءان ..حيث يقال " أخرج السلكة .."

** علي يعته مناضل وقيادي الحزب الشيوعي المغربي فالتحرر والاشتراكية فحزب التقدم والاشتراكية..ازداد بطنجة سنة 1920 حفظ القرءان صبيا .. تكون اولا بطريقة التعليم العربي العتيق ..انتقل الى البيضاء سنة 1933 فكانت بداية تحول كبير في حياته حيث سيدرس ب "ليسي ليوطي".. حاصل على شهادة الدروس التطبيقية العربية بكلية الآداب بالجزائر ..ثم شهادة philologie arabe من نفس الجامعة ..وكان يحفظ صحيح البخاري . لكن سنة 1944 كانت منعطفا تاريخيا بانضمامه للحزب الشيوعي وسنة 19445 عينا أمينا عاما للحزب الشيوعي المغربي .. وستكون مرحلة نفي ومطاردات وسجون وتسلل للمغرب كلما طردته السلطات الفرنسية .. سيعرف هذا الحزب المنع سنة 1960 بالتهمة المعهودة الشيوعية .. وسيعرف الحزب مراجعات عهد الرفيق يعته ...بدءا من أواخر الستينات ورفع المنع عنه ..كان إحدى تداعياته خروج معظم شبابه وتأسيس الانوية الماركسية اللينينية والتي ستعرف بإلى الأمام ...سيتوفى الرفيق علي يعته في حادثة سير في 13 غشت من سنة 1993 في احتدام النقاش والخلاف حول التنواب التوافقي .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل