أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - الماء بين الشريعة والقانون














المزيد.....

الماء بين الشريعة والقانون


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران وتركيا، دولتان، تجمعنا بهما وحدة الدين ورابطة الجوار. فهل حفظا معنا ديننا؟ وهل أحسنا جوارنا؟
-
الجارة المسلمة إيران قطعت ماء الزاب الصغير. والجارة المسلمة تركيا قطعت عنا ماء دجلة، بعد أن جعلت من الفرات وادياً منذ سنين.
-
وإذا ما كان حكام هاتين الدولتين مؤمنين، نُذكرُهم بآيات بينات من القران الكريم، فالذكرى تنفع المؤمنين، ونترك لهما ولمرجعياتهما وفقهائهما ومنظري مذهبيهما تفسيرها.
-
قال تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}(الأنبياء:30)
-
وقال تعالى:(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ (الأنعام:99)
-
وقال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ*. (الواقعة: 68-70) .
-
وقال تعالى:( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) (الملك :30)
-
هذا ما جاء بكتاب الله تعالى الذي يدعون انهم به ملتزمون.
-
أما ما يخص القانون الدولي الذي به يتبجحون؛ فقد وجهت الأمم المتحدة قبل سنتين ضربة قوية لأطماع تركيا المائية في نهري دجلة والفرات. تلك الدولة التي تعد نهري دجلة والفرات (نهرين تركيين عابرين للحدود وليسا نهرين دوليين).
-
لمن لا يعرف الاسم الرسمي لتلك الاتفاقية القانونية الدولية من العراقيين، ولمن لم يتخذ موقفا صارما من حكامنا الفاسدين تجاه تركيا وفعلها المشين، نقول اسمها هو (اتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية).
-
وبموجبها لم يعد قائما أي اسم أو مفهوم من قبيل نهر تركي أو غير تركي عابر للحدود، بل هناك اليوم مفهوم (المجرى المائي الدولي) الذي يقع في عدة دول وتكون السيادة عليه للدول المتشاطئة عليه. ولا يوجد نهر "وطني" إلا إذا كان داخل حدود دولة واحدة منبعا ومصبا.
-
والمُخجل هو إنَّ ست دول عربية فقط صادقت آنذاك على الاتفاقية علما بأن مواد هذه الاتفاقية لصالح العراق وسوريا. وبفعل هذه الاتفاقية تلاشت التعريفات والمصطلحات التركية من قبيل "النهر العابر للحدود" و"الأنهار الحدودية"... الخ وأصبح لا قيمة قانونية دولية لها.
-
كما إنها ضمنت حقوق العراق في مياه الحوضين "حوض دجلة وحوض الفرات" اللذين تصر تركيا على المطالبة باعتبارهما حوضاً واحداً لتسهيل سيطرتها على مياه الحوضين ولتعويض ما تستولي عليه من مياه أحدهما بمياه الآخر.
-
وبموجب الاتفاقية تقرر ضمن عنوان (الانتفاع المشترك) ،"أنْ تنتفع دول المجرى المائي، كل في إقليمها، بالمجرى المائي الدولي بطريقة منصفة ومعقولة، مع مراعاة مصالح دول المجرى المائي المعنية، على نحو يتفق مع توفير الحماية الكافية للمجرى المائي".
-
إن ما قامت به الدولتان المسلمتان تركيا وإيران مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية، ومخالف لأحكام القانون الدولي، واستهتار بحق الشعب العراقي، فعلينا أن نقف وقفة جادة ضد هاتين الدولتين .وعلى(عملائهما) من الشيعة والسنة أن يكونوا عراقيين.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبخ حصو
- النائب مُشرّع ومُراقب
- لا نريد منهم غير الذي وعدوا به
- لا تخافوا، الديمقراطية لعبة
- تساؤلات من وحي أسماء التحالفات
- مجرد توقعات
- الشلاتيه والسرسرية
- المُجرَّب لايُجرَّب
- واهمٌ وغلطان
- لا شكرَ على واجب
- التصويت المشروط
- علم من مدينتي، الشيخ مدني جميل سعد الغساني الهيتي
- علم من مدينتي، الشيخ عبد الرزاق محمود حبيب الهيتي
- الدعوى الكيدية الداعشية
- نحن الأحقُ
- التسقيط والتصفيط
- علم من مدينتي، الشاعر بدران أحمد بريگع الهيتي
- حليم العرب ...هيتي
- قانون الأحوال الشخصيةالعراقي . تعديل، وتعليق.
- علم من مدينتي ،الأستاذ الدكتور صالح فليح حسن الهيتي


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - الماء بين الشريعة والقانون