أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - التصويت المشروط














المزيد.....

التصويت المشروط


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لتصويت المشروط
-
كفلت المادة (21) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق كل شخص في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده. وبموجب المادة (20) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 فإن" للمواطنين، رجالاً ونساءً حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح."

فالتصويت والانتخاب والترشيح حق لكل عراقي وليس واجب مفروض. وقد نظم قانون الانتخابات طريقة الانتخاب وحدد للناخب شروطا تجب توافرها فيه، ومنها (بطاقة الناخب). وعلى الرغم من انقسام العراقيين بين راغب بالمشاركة بالانتخابات من أجل التغيير، وبين معارض لها بسبب إحباطه من الكثيرين ممن وضع ثقته بهم وانتخبهم ولكنهم خذلوه، لابد لنا أن نقول الحق في ممارسة هذا الحق.

أيا كانت نوايا الناخب فيمن سينتخب؛ فإن على المفوضية العليا للانتخابات أن لا تحرم أي عراقي من حقه وتسلبه منه برفضها منحه (بطاقة الناخب) التي طَبلَت لها وزَّمرت منذ شهور، ورصدت لها الملايين؛ فما ذنب من لم تسمح له الظروف، أو حتى عدم القناعة بالانتخابات أولا ومن ثم اقتنع بها من الحصول على (بطاقة الناخب)؟

وأيا كانت المبررات فهي غير مقبولة. عليه فإن على المفوضية أن تمنح حق الانتخاب لكل عراقي تتوافر فيه شروط الناخب، حتى ولو لم يحصل على بطاقة الناخب المحدثة بايومتريا او البطاقة السابقة، وأن تسمح له بممارسة حقه عن طريق (التصويت المشروط) من اجل ضمان مشاركة واسعة في الانتخابات، ومن أجل عدم تكرار الوجوه القديمة التي ستفوز لا محالة بأصوات من حدثوا، وبأصوات من لديهم البطاقات القديمة، وبسبب حرمان هؤلاء الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري.

ونقترح لهذا التصويت الشروط الآتية:

1.أن يحدد عدد خاص من المراكز الانتخابية للتصويت المشروط وعلى وفق ما سيعتمد في انتخابات النازحين ونزلاء السجون، ويعلن عن محلات وجودها قبل مدة مناسبة من يوم الانتخابات.

2.اعتماد المستمسكات الأربعة كبينات ثبوتية للناخب معززة بتأييد المختار والمجلس المحلي بكون الناخب ممن يحق له الانتخاب في الدائرة المقررة لهذا التصويت، ويتولى موظفو الاقتراع في محطة الاقتراع تدقيق هذه المستمسكات.

3.تسجل في قائمة الناخبين جميع البيانات الخاصة بالناخب (اسم المحافظة, رقم البطاقة التموينية لعام 2018, الاسم الثلاثي, تاريخ الميلاد, ورقم المركز التمويني، ويستحصل توقيع الناخب أو يبصم إزاء اسمه .

4.تدون أسماء الناخبين في سجل خاص يتضمن الأشم الرباعي الكامل للناخب، وبالاستناد اليه تتم عملية مطابقة عدد الناخبين مع عدد الاستمارات المستخدمة في مركز الاقتراع، على أن يرسل هذا السجل الى مركز المحافظة مصادقا عليه بمحضر موقع من موظفي المحطة الانتخابية والمراقبين.

5.يتم فتح صناديق الاقتراع المشروط في مركز المحافظة ويتم فيه الفرز والعد يدويا ، وتنظم اللجنة المركزية المشرفة على انتخابات المحافظة محضرا بذلك، بعد التأكد من مطابقة عدد أصوات الناخبين بعد الفرز بعددهم في السجلات المرسلة اليهم من محطات الاقتراع.

وقبل هذا كله وبعده، لابد أن يضع المراقبون المسؤولون عن عملية الانتخابات مصلحة وطنهم وشعبهم أولا، وأن يؤدوا أمانة الرقابة والمحاسبة بإخلاص، وأن يكون الضمير فيصلا بين الحق والباطل، من أجل انتخابات نزيهة يفوز بها من يستحق الفوز بجدارة ونزاهة، لا بالغش والتزوير، ولا بشراء أصوات البسطاء والفقراء والمحتاجين، وعلى الناخب أن يتذكر بأنه ابن العراق ابن بلد الحضارات، ابن الوطن الذي شَّرع أول القوانين وأول من مارس الديمقراطية في التاريخ.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم من مدينتي، الشيخ مدني جميل سعد الغساني الهيتي
- علم من مدينتي، الشيخ عبد الرزاق محمود حبيب الهيتي
- الدعوى الكيدية الداعشية
- نحن الأحقُ
- التسقيط والتصفيط
- علم من مدينتي، الشاعر بدران أحمد بريگع الهيتي
- حليم العرب ...هيتي
- قانون الأحوال الشخصيةالعراقي . تعديل، وتعليق.
- علم من مدينتي ،الأستاذ الدكتور صالح فليح حسن الهيتي
- علم من مدينتي، الأستاذ الدكتور شاكر محمود عبد المنعم الهيتي
- تحياتي يا أبا فرح
- علم من مدينتي - الشيخ صبحي الهيتي
- علم من مدينتي - طه جزاع
- عيدُنا أبهى وأحلى وأخضر
- علم من مدينتي - المحامي رؤوف سالم الهيتي
- أكراد هيت
- هيت بين وثيقتين
- أواعْدَكْ بالوَعَدْ واسْگيك يا كَمْونْ
- اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
- حقيقة ما جرى ليلة العاشر من تموز في هيت


المزيد.....




- مجزرة كشمير.. الهند تغلق مجالها الجوي أمام طيران باكستان
- حرائق الغابات في إسرائيل قد تكون -الأكبر على الإطلاق- بالبلا ...
- التعبئة العامة في الجزائر: هل المنطقة مقبلة على حرب؟
- عودة 80 ألف أفغاني من باكستان بعد انتهاء مهلة العودة الطوعية ...
- واشنطن وكييف تبرمان اتفاق -المعادن الأرضية النادرة-
- -أنا لا أثق بك-.. ترامب يثير تفاعلا في إجابته على سؤال مذيع ...
- بوليانسكي: إدارة ترامب على دراية بمحاولات زيلينسكي إطالة أمد ...
- مواطنة أمريكية تتهم عناصر الهجرة باقتحام منزلها وترويع أسرته ...
- إعلام صيني: واشنطن تواصلت مع بكين لمناقشة الرسوم الجمركية
- تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور) ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - التصويت المشروط